الجمعة , أبريل 19 2024

بنات الريف…

بقلم  أمانى الكعبى

‌أنا من قریة عزلاء منسية شوارعها بلا أمل..

قرية لم أجد أناسها مسلمين كما يدعون حتى ارمي تقصيرهم اتجاهنا على الأسلام .

ولم أرى فيهم عادات الكفار، كي أتهم الكفر بأنه السبب في قمعنا.

متناقضين حد الاشمئزاز وضعوا قوانين غريبة وروموها على عاتق الرب و الأنبياء هكذا قالوا الفقهاء و هكذا طاعوا كلام الفقهاء البُلهاء حتى أني أُحار أعاقب منْ وأسأل من بعض أشباه الرجال هنا يتشكلون إلى فئات كل فئة قررت طمس المرأة بطريقتها لكن الأكثر اشمئزازاً الفئة المتأسلمة واليكم بعضاً من هرائهم

المرأة:أريد إن أكمل تعليمي

الرجل: الرجال قوامون على النساء

لماذا تزوجت امرأة غيري.. لماذا عشقت أخرى ما كان ينقصني

الرجل: الشرع حلل أربع

الرجل: أنتن النساء ناقصات عقل ودين

وكثيراً و كثيراً من الآيات الأخرى التي جهلوا معناها الحقيقي واكتفوا بتفسيرات تخدم مصالحهم فقط.

كل هذا القمع الذي يمارس ضد المرأة يستفزني ويشعل روح الثورة بداخلي

منذُ كنت صغيرة وأنا في المدرسة أرى صديقاتي واحدة تلو الأخرى تنسحب من المدرسة ويبقى كرسيها فارغ و لا يملأ فراغها احد ،يفتقدها المكان وبشدة صنع لتجلس عليه التلميذات لا أن تخطفهُ منها العادات

ورغم إن المدرسة أيضا بعد فترة هدمتْ كأحلامهن، لأسباب مجهولة وأصبحت كقصة خرافية كما لو أنها لم تكن أساساً إلا أن ذكرياتها مازلت تعیش في عقلي ولم تمت،كان بإمكان كل منهن أن تحقق ذاتها لولا وجود أشباه الرجال

ما ذنب تلك القاصرات لا يكملن تعليمهن؟

 بقيت وحدي مع القلائل اللواتي لا يحبن المدرسة وكنت اعلم سيحين دورهن ويمنعوهن من المجىء للمدرسة كما الأخريات

و اعلم السبب أیضا ولكن رغم هذا اسئلهن على أمل أن أحصل على إجابة فيها أمل بقائهن معي في المدرسة

وعندما اسئلهن يجبن:يقول والدي/أخي/عمي/وإي معتوه أخر من ذكور العائلة

أننا نكبر يا أماني وأجسادنا تنمو ونطول وهم يخافون علينا من أولاد الحرام وكلام الناس لذا هذا أفضل لنا ولهم . ویحكم سعيتم كثيرا لوضع أقبح القوانين لتطيع المرأة أمركم سلبتم منها الإرادة الكيان والهوية حتى كادت تنسى انها إنسان واقتنعت بأنها أقل من الرجل و خلقت لتطيعهُ وتصفونها بناقصة العقل أنتم من برمجتم عقلها وغسلتم دماغها وحولتموها الى عبدة مطيعة .

وطبعا لا اجد تفسيراً لتبريراتهم من منع بناتهم ان يكملن تعليمهن ربما هم بذلك يقصدون أنهم لا يثقون في بناتهم؟! أو يعترفون بانهم لا يربون الرجال!

ويخشون على بناتهم من كائن رفضوا ان يربوه لذا قرروا الأسهل وهو حبس المرأة في المنزل

لحسن الحظ كان أبي متفهم جداً وهذا يقلل من صراعاتي ونقاشاتي في المنزل وادخار قواي وثورتي لخارج المنزل فقط ضد مجتمعي القروي الصغير.. تقول عمتي أنه حتى على زمانها و هي تكبرني بعقدين على ما أعتقد وكان تقريباً لا يسمح لأي فتاة في القرية إكمال تعليمها والذهاب إلى المدينة سمح لها والدي بان تذهب كان له حب عجيب بالدراسة ويشجع كل فتاة تنوي أكمال تعليمها ولهذا كنت اتفاجىء عندما أرى التعصب من في طفولتي حتى أني لم ا تعرف على مصطلح التعصب الا بعدما شاهدته في القرية وكيف يمارس بعنفوان مع بنات القرية

بينما كان والدي يرى دراستي ووظيفتي وقيادتي للسيارة حق من حقوقي وهو يشجعني على الاستمرار في ذلك، ويؤبخني أذا رسبت في مادة الرياضيات خشية من أني لا أحب الدراسة أو ساتركها، كان الكثيرات يمنعن من الخروج من باب المنزل و أمرهن يحزنني ولا ا خفيكم اهتمامي في حقوق” المرأة” لطال ما أوقعني بمشاكل مشكلتي هي أني لا أسكت أذ الأمر تعلق بحقوق إنسان..وعندما نضجت أكثر

لاحظت أن النساء تقف ضد النساء وعتبي على بعض المتعلمات،الناشطات،القارئات تراها لا تفوتها رواية ولا يفوتها اسم أديب أو مفكر والبعض منهن تكتب أيضا..لكن خطابها ذكوري حتى في احتفالات يوم المرأة خطاب بعض العريفات ذكوري

حتى اليوم المخصص لنا يستغل للرجال و لاحظت كذلك أن ما يخص المرأة في الحفل هو أسمها فقط، يسعون لتحرير المساجين او لديهم غايات أخرى ذهبت مرة ولم أرى امرأة صعدت المنصة وتكلمت باسم المرأة وخاطبت الرجال ولنكون أكثر مصداقية نحن نحتاج عريفة متمردة قوية لا تجامل تقف بكل صمود وثقة وتطلب منهم أن يبدأو التغيير من أنفسهم.

الكلام كثير عن المرأة يا أصدقائي فهي منذ أن قرر الرجل انه أفضل منها وهي تضطهد حقوقها وتسلب باسم الدين أو باسم العادات والتقاليد وقوانين لا اعلم لماذا وضعوها ومن المسئول عن هذا الغباء؟

كل ما أعلمه إن هناك سلاحاً وحيد نستطيع من خلاله مواجهة هذا القبح وهو يجب علينا نساء ورجال أن نثور على هذا الاستبداد ضد المرأة

أذا كان علينا إن نتكاتف فتكاتفنا هنا مطلوب وواجب إنساني لنحرر عقول نسائنا

هذا ابسط  شىء يمكن إن نقدمهُ للمرأة

رغم أني أعلم لو وقفت الكائنات الحية بأكملها صفا صفا لتعتذر من هذا المخلوق الجميل لما رمم خدش واحد من خدوش وجروح تلك الروح العظيمة

أهدي كتابتي المتواضعة هذه لصديقة كنت أُسميها النابغة تکتب الشعر باللغتین الفارسیة والعربية الشعر المحلي والفصحى كانت عريفة صف ومناسبات في المدرسة كانت مذيعة بالفطرة تدهش الحاضرين بالكلام تتمتع بسرعة بديهة تجعلها فائقة الجاذبية .

وعندما سمعت انه قد تم عقد قرانها على أبن عمها ذو التفكير الذكوري علمت بان نهايتها قد حانت باركت لها، خرجت من لساني كلمة مبروك و يتكرر صداها في قلبي رحمك الله رحمك الله.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

2 تعليقان

  1. زعفران ابن زعبوط

    أهلا وسهلا ومرحبا بالكاتبة وبعد التحية : للحق وللانصاف فانكم ترمون وتلقون بالمسئولية على الفقهاء وعلى المشايخ وتتركون المتهم الرئيسى ..ابنتى العزيزة القران نفسة ومن كتب القران هم من ظلموا النساء المؤمنات وادعوا أنها تعاليم من ربكم ..القران قال : وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وملكات يمين فوق البيعة وهذا كلام القران وليس المشايخ ..وقاتل واضربوهن واهجروهن فى المضاجع ..وقال : الرجال قوامون على النساء ..ولن نتطرق الى أحاديث العار والدونية ونكتفى بذلك . ابنتى العزيزة أنا مسلم ساتبق والان حر طليق وأنعم بالالحاد بسبب هذه التعاليم . .

  2. زعفران ابن زعبوط

    أهلا وسهلا ومرحبا بالكاتبة وبعد التحية : للحق وللانصاف فانكم ترمون وتلقون بالمسئولية على الفقهاء وعلى المشايخ وتتركون المتهم الرئيسى ..ابنتى العزيزة القران نفسة ومن كتب القران هم من ظلموا النساء المؤمنات وادعوا أنها تعاليم من ربكم ..القران قال : وانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وملكات يمين فوق البيعة وهذا كلام القران وليس المشايخ ..وقال واضربوهن واهجروهن فى المضاجع ..وقال : الرجال قوامون على النساء ..ولن نتطرق الى أحاديث العار والدونية ونكتفى بذلك . ابنتى العزيزة أنا مسلم ساتبق والان حر طليق وأنعم بالالحاد بسبب هذه التعاليم . .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.