الخميس , مارس 28 2024

اغلقوا الكنائس وافتحوا قلوبكم

بقلم / ماجدة سيدهم

“أما الأن فليثبت الإيمان والرجاء والمحبة ..هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة”

وابتداء من اليوم ..الجمعة .. سنعيش أعمق وأهم أيام الصوم المقدس والبصخة المقدسة …من بيوتنا ..بقلب واحد.. وفي ذروة الاتحاد معا لتصعد صلواتنا أمينة إلى عرش الممجد المسيح يسوع لاتنزعجوا إن لم تكن هناك صلوات بالكنائس ..فالوقت الراهن يحتاج دعمنا وتكاتفنا معا من أجل السلامة الكاملة لأنفسنا ولبلادنا ..

.. ★ الرب لن ينزعج من غلق الكنائس مؤقتا لكنه يحزن من القلوب المغلقة بالقسوة والأنانية ..من عدم الإحساس بالمطروحين بالألم في كل البلاد على أسرة وطرقات في مواجهة الموت بمعزل عن أحبتهم …ولعدم ادارك فقد الكثيرين لقوت يومهم ..

★ الرب لن يغضب متى رفعنا قلوبنا على مذابح بيوتنا لكنه سيتألم متى انطفأ فينا الروح بالتجاهل وكررنا الصلوات من دون أخوة لنا نذكرهم يحتاجون جدا ألا ننساهم في تضرعاتنا أمام الرب … نعم ..أيام هي شديدة لكنها فريدة وقد لا تتكرر ثانية..فاغتنموا الفرصة بألا يسرق الشرير فرحكم ..

فان أغلفت كنيسة فلنحول بيوتنا لكنائس ..نخرج عن جدران ذواتنا ونرفع بخور رحمة من أجل دموع العالم. وشفاء المتألمين بضيق التنفس ومساندة كافة الذين يعملون في مواجهة المخاطر عنا. ..ألا ترتج السماء لهذا ..! …

أيام سيحفرها التاريخ بقلم من حب وألم .. فماذا تتوقعون أن ينتظر الرب من صلوات صارمة وأصوام شاقة دون نقدم له كل دموع العالم ببن يديه .. فإن لم نكن نحن من يفعل فمن الذي يفعل .؟

لاتنزعجوا إن لم تفتح الكنائس فكل مشفيات العالم وكل مراكز البحوث هي كنيسة الله الحية الصارخة بإرحمنا ياالله قاوموا غضبكم بترجمة إيمانكم بأعمال فعالة ومؤثرة ..

★ فألاف من الأطباء لايصلون في الكنائس لكنهم يقدمون حياتهم كل يوم وفي أيام الفصح يرفعون عنا ذبيحة مخاطرة نحو المجهول .. .

★ ألاف من الجنود سيكونون أوقات البصخة على الحدود ولا أحد يتذكرهم أو يوقد من أجلهم شمعة .. .

★ ألاف من رجال الجيش والشرطة لايصلون في الكنائس لكنهم يجوبون الشوارع بلا توقف أو راحة دقيقة واحدة حرصا على حياة كل منا في أكثر الأوقات المشحونة بالخوف والترقب ..

★ألآف من عمال النظافة لا يصلون في الكنائس لكنهم ينحنون بطيب خاطر يلتقطون أوساخنا بالشوارع ..

★ ألاف من العاملين بالقطاعات الخدمية..التليفون .. الغاز ..الحماية المدنية .. يخرجون لأشغالهم رهن أي سؤال منا بلا ضجر أو تأفف لخدمتك …

★ ترجموا إيمانكم وقفوا عند صليب المعاناة وأعرضوا على يسوع كل مقاطع الفيديو المحشوة بالحشرجة والفزع والبكاء وتلال الموتى بلا سبب مفهوم …اليست هي البصخة الحقيقية .. فإن لم نكن نحن من يعمل من الذي يفعل ..؟

★صلوا بيقين أن يدحرج السيد حجر الموت المخرب لسلام الأرض وأن يطلق العالم للحياة من جديد ..”هلم خارجا ” أفرحوا إذا واشكروه ولا تدعوا أي قوة تحت السماء تحد من انطلاق عمل الروح القدس في ذروة تلك الأيام المضادة التى للهزيع الأخير ..لذا ترقبوا مجدا .. وتذكروا جيدا .. لو لم يمت ليعازر مارأينا مجد قيامته

إن لم تضرب العاصفة السفينة في عرض رعبة الظلمة مارأينا يسوع ماشيا على الماء… لو لم يلتقي ب “لجيئون” ما رأينا سلطانه الآمر ينتهر قوات الجحيم .. ولو لم تكن ألام الصليب ما صار خلاص العالم ولا صار رجاء بقيامة الحي من بين الأموات ..

اليس جميلا أن نعيش تفاصيل مجد الهزيع الرابع… أن نكون شهودا على انتصار وشفاء غير عادي ..

فما أروعها الصلوات الهادرة التى تأتي بيسوع ماشيا على المستحيل .فبالهدوء يكون الخلاص لكل الارض حيث لا مزعج ثانية

وثقوا ..اليوم تصعد صلوات البصخة من البيوت ..وغدا ستكون القيامة في الشوارع والميادين ..” هلم خارجا

” أيام مقدسة وممجدة للجميع .. ”

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.