الجمعة , مارس 29 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

العزل في زمن الكورونا

كتب عصام ابو شادى

يقول رب العزة في صورة المعراج،،فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ ،،صدق الله العظيم، رب العزة يخبرنا هنا عندما تأتي الصاخه.

لذلك ما نعيشه اليوم هو صورة مصغره مما ذكره رب العزة،ولكنه مؤجل فلم تأتي الصاخة بعد،ولكنها أتت إلينا في صورة وباء ليذكرنا ونذكره رب العزة أننا مهما وصلنا من علم فإن فوق كل ذي علم عليم سبحانه وتعالي،

اليوم نلتزم بيوتنا ومساكنا،اليوم تتوقف الحياة ويتوقف معها التواصل الاجتماعي، كلا في بيته مع أسرته أو من كان بمفرده،ويظل هنا الإشتياق لمن نحب،هذا الاشتياق الذي لم يأتي نتيجة الفرار،ولكنه يأتي نتيجة الخوف علي من نحب من أن تصيبهم العدوي الأب والأم والأخ والأخت الزوجه والأبناء،هي حالة من القلق المستمر،وإشتياق لمقابلتهم والجلوس بجوارهم، إشتياق لضمة أم وحضن أب،حنين للأمان بعد أن تكالبنا جميعا علي الحياة الا من رحم ربي،فسخر لنا رب العزة تلك الصاخة المصغرة علي هيئه جندى من جنوده ليعيدنا إلي الحياة لكي نرتب أوراقها مرة أخري،فإما الفراق دون وداع،أو حياة جديدة وتلاق.

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

3 تعليقات

  1. زعفران ابن زعبوط

    3 ) يوم يفر المرء من أخيه ( 34 ) وأمه وأبيه ( 35 ) وصاحبته وبنيه ( 36 ) لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( 37 ) وجوه يومئذ مسفرة ( 38 ) ضاحكة مستبشرة ( 39 ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( 40 ) ترهقها قترة ( 41 ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( 42 ) )
    قال ابن عباس : ( الصاخة ) اسم من أسماء يوم القيامة عظمه الله وحذره عباده قال ابن جرير لعله اسم للنفخة في الصور وقال البغوي ( الصاخة ) يعني صيحة القيامة سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع ، أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها .
    ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) أي يراهم ويفر منهم ويبتعد عنهم لأن الهول عظيم والخطب جليل

    قال عكرمة يلقى الرجل زوجته فيقول لها يا هذه أي بعل كنت لك فتقول نعم البعل كنت وتثني بخير ما استطاعت فيقول لها فإني أطلب إليك اليوم حسنة واحدة تهبينها لي لعلي أنجو مما ترين فتقول له : ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخاف قال وإن الرجل ليلقى ابنه فيتعلق به فيقول يا بني أي والد كنت لك فيثني بخير فيقول له يا بني إني احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك لعلي أنجو بها مما ترى فيقول ولده يا أبت ما أيسر ما طلبت ولكني أتخوف مثل الذي تتخوف فلا أستطيع أن أعطيك شيئا يقول الله تعالى ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه )
    وفي الحديث الصحيح في أمر الشفاعة أنه إذا طلب إلى كل من أولي العزم أن يشفع عند الله في الخلائق يقول نفسي نفسي لا أسأله اليوم إلا نفسي حتى إن عيسى ابن مريم يقول [ ص: 326 ] لا أسأله اليوم إلا نفسي لا أسأله مريم التي ولدتني ولهذا قال تعالى ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) .

  2. زعفران ابن زعبوط

    اياك تفتكر أنك تؤكد نظرية الاعجاز …الصاخبة المقصودة هو يوم القيامة ومش عاوزين تدليس فى الموقع ..كفاية تدليس ..لحستوا مخ الناس ..مش ناقصين شعوذات …تروح تشعوذ بعيد عنا .

    [ ص: 1939 ] أي: إذا جاءت صيحة القيامة، التي تصخ لهولها الأسماع، وتنزعج لها الأفئدة يومئذ، مما يرى الناس من الأهوال وشدة الحاجة لسالف الأعمال.
    يفر المرء من أعز الناس إليه، وأشفقهم عليه، من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته أي: زوجته وبنيه وذلك لأنه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه أي: قد شغلته نفسه، واهتم لفكاكها، ولم يكن له التفات إلى غيرها، فحينئذ ينقسم الخلق إلى فريقين: سعداء وأشقياء، فأما السعداء، فـوجوههم يومئذ مسفرة أي: قد ظهر فيها السرور والبهجة، مما عرفوا من نجاتهم، وفوزهم بالنعيم، ضاحكة مستبشرة ووجوه الأشقياء يومئذ عليها غبرة ترهقها أي: تغشاها قترة فهي سوداء مظلمة مدلهمة، قد أيست من كل خير، وعرفت شقاءها وهلاكها.
    أولئك الذين بهذا الوصف هم الكفرة الفجرة أي: الذين كفروا بنعمة الله وكذبوا بآيات الله، وتجرأوا على محارمه.
    نسأل الله العفو والعافية إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.