الجمعة , أبريل 19 2024
حفتر ـ قائد الجيش الليبي ـ

حفتر يعلن اسقاط اتفاق الصخيرات لإنقاذ البلاد وتولي الجيش الوطني إدارة ليبيا

ليبيا على المحك والجيش الوطنى يتولى إدارة الدولة

هاني صبري – المحامي

أعلن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، عن قبول القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تفويض الشعب لإدارة البلاد، كما قرر إسقاط اتفاق الصخيرات بعد تفويض الشعب.

 أن الخطوة الجريئة التي أعلن عنها المشير حفتر هي محاولة لإنقاذ البلاد من تدهور وفوضى بسبب اتفاق الصخيرات الذي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة ولكنه “أصبح من الماضي”.

الجدير بالذكر أن اتفاق الصخيرات كان في عام ٢٠١٥ م ، برعاية الأمم المتحدة وشمل أطراف الصراع في ليبيا لإنهاء الحرب الأهلية الليبية الثانية التي اندلعت في ٢٠١٤ م ، وتم التوصل فيه إلى الاتفاق السياسي.

وتشهد ليبيا تنازع حكومتين على الشرعية في البلاد، هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وحكومة مؤقتة تتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقراً لها، وتحظى بدعم من المشير حفتر الذي تسعى القوات التابعة له منذ أبريل الماضي، للسيطرة الكاملة على العاصمة الليبية.

 وقد اساء فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي وحكومته السُلطة في لبيبا وأتهمه البرلمان الليبي بارتكاب جرائم تصل للخيانة العظمي للوطن، عندما اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علي توقيع مذكرتي التفاهم لاحتلال القوات التركية لليبيا وجلب المحتل التركي والمرتزقة السوريين ومن جنسيات أخري من أجل مواجهة الجيش الوطنى، وهو عمل لم يسبقهم إليه أحد في ليبيا.

أن قرارات المشير حفتر تشهد حاضنة قبلية وشعبية قوية، يمكن البناء عليها لرسم مستقبل جديد لليبيا بعيداً عن التدخلات الخارجية، خاصة أن حكومة فايز السراج فقدت شرعيتها.

ويخوض الجيش الوطني الليبي معركة ضد الميلشيات الإرهابية المدعومة من تركيا لتحرير العاصمة طرابلس من الإرهابيين.

وأكد المشير حفتر، أن القيادة العامة ستكون رهن إشارة الشعب، وستعمل بأقصى طاقاتها لرفع المعاناة عنه، وأن تكون في خدمة المواطن وحماية حقوقه وتحقيق أمانيه وتسخير المقدرات لمصلحته، وفي مقدمة الأولويات تهيئة الظروف لبناء مؤسسات الدولة المدنية الدائمة وفق إرادة الشعب وطموحاته مع مواصلة مسيرة التحرير حتى نهايتها.

ويجب أن يتكاتف كل الليبيين للقضاء علي الميليشيات المسلحة التي تهدد أمن وإستقرار الدولة الليبية ، وتوحيد الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب، ورفض كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية التي تغذي الصراع في البلاد.


كما يجب أن تعي القيادات الليبية أنه لا مجال لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا إلا من خلال المسار السياسي والحوار ، ووضع خريطة طريق تهدف لإنهاء الأزمة في ليبيا وتشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع صياغة دستور للبلاد يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

نأمل أن يعم الأمن والاستقرار والعيش بسلام في ربوع ليبيا، وأن يحقق المشير حفتر تطلعات الشعب الليبي الشقيق للخروج من أزمته وتجاوز معاناته ووقف التدخل في شؤونه الداخليّة، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستقرة للأزمة الليبية، وتعزيز أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة الميليشيات الإرهابية المسلحة والقضاء نهائياً عليها، وتعزيز الأمن القومي العربي ليتحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.