السبت , أبريل 27 2024
الشيماء حسن

امرأة ثلاثينية

الشيماء حسن تكتب

نعم .. امرأة ولست فتاة .. اشعر بأن لقب فتاة لم يعد يليق بى .. اصبحت امرأة

صحيح اننى لم اجتز تلك البوابة التى تنقلنى من عالم الفتيات الى عالم النساء الا اننى لم اشعر يوما بكامل انوثتى ونضجى وجمالى واستقلاليتى كما شعرت وانا على اعتاب الثلاثين من عمرى .. على عكس الكثير من الفتيات اللاتى عبرن تلك البوابة المحظورة فى مجتمعاتنا .. عبرنها ولازلن فتيات .. نضجت كثيرا تغيرت نظرتى للحياة والمجتمع وازداد قبولى لذاتى وفخرى بها اصبحت لا مبالية بنظرة الناس فقط يهمنى الا اخسر نفسى .

حين تقتربين من الثلاثين تتغير نظرة المجتمع لكى اذا كنتى مازلتى انسة يشعرونك بانكِ تقتربين من الهاوية ولابد لكِ من الاقتران برجل .. اى رجل ( رجل قد يكون فى حقيقته هو الهاوية بعينها )

اما حين تقتربين وانتى امرأة ذات نزعة استقلالية وافكار خاصة بكِ فالويل كل الويل لكِ فانتى امرأة قد تلبسك الشيطان 🙂

ناسين او متناسين ان من استطاعت الصمود حتى هذا العمر دون ان تضعف لعادات او موروثات او ترضخ لرغبة ما لن يرضيها اشباه الرجال ولن تحتويها دنيا لا تليق بها !!

فكيف تستطيع ان تحيا حياة لا تلائمها ارضاء فقط لمن حولها :

لا ادعى ان الحياة تصلح دون الرجل فهو النصف الاخر وشريك الحياة لكنى اؤمن بتلك الاسطورة الاغريقية التى ترى فى تعانق النصفان الخاطئ تشويه للحياة وعقاب من رب الحياة .. فالحياة لن تستقيم الا حين يتلاءم النصفان ويكتملا *_*

” واهمس لذاتى كونى قوية ولا تتنازلى يوما فالسقوط فى الهاوية يبدأ بنظرة للاسفل “

أقاوم كل أسواري ..

أقاوم واقعي المصنوع

من قشٍ وفخار ..

أقاوم كل أهل الكهف ، والتنجيم ، والزار ..

تواكلهم

تآكلهم

تناسلهم كأبقار ..

أمامي ألف سيافٍ وسيافٍ

وخلفي ألف جزارٍ وجزار ..

فيا ربي !

أليس هناك من عارٍ سوى عاري ؟

ويا ربي ؟

أليس هناك من شغلٍ

لهذا الشرق ..

غير حدود زناري ؟؟…

أليس هناك من شغلٍ

لهذا الشرق ..

غير حدود زناري ؟؟… 

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.