الأربعاء , أبريل 17 2024
طارق حسان
طارق حسان

طارق حسان يكتب : الواد بلية 8 / 1000 بل أربعة نواب للدرب الأحمر

دائرة هى قلب العاصمة أو صرة القاهرة كما تسمى من أهلها وذات الأسم وهو وصف  تطلقه عليه الدوائر والأقسام الملاصقة وهى منشية ناصر و الجمالية , وعابدين ، والموسكى والخليفة , دائرة حرفية من طراز فريد لصناع الخيم والجلود والنحاسين والاخشاب والرخام والأحذية ، والانتيكات ، والعطارة والتنجيد والصياغ وغير ذلك من الحرف التى شكلت وجدان أهله وناسه بل وساهمت بنفس الأثر فى الدوائر المحيطة به ، ورموز وطنية وشهداء تشرف مساحتى هذه بذكرهم واِن كانت لا تتسع لحصرهم .

وتواترت أنباء فى الأونة الأخيرة عن اِلغاء لهذه الدائرة وحرمانها من التمثيل البرلمانى وضمها لأقسام مجاورة والحجة التى قيلت أو تم تسريبها أن عدد الناخبين وهو قرابة التسعون ألف ناخب لا يحقق النسبة التقريبية المنصوص عليها لتحقيق تمثيل عادل فى تقسيم الدوائر الانتخابية , ونزل الخبر ( المسرب ) كالصاعقة على أهالى الدائرة وشبابها والقيادات الشعبية بالدائرة .

لن أقف هنا لأسرد معالم و تاريخ الدائرة الوطنى فهو معروف وليس بحاجة للعلم أو المزايدة منى أو من غيرى , ولكنى سأقف أما الأزهر الشريف وكنيسة الروم , وسأقف أمام أحد أهم اثنان من المستشفيات العامة التعليمية الجامعية – أحمد ماهر والحسين الجامعى وهى المستشفيات التى تشتقبل كل حالات الطوارئ والكوارث ليجدوا أهل الدرب الأحمر فى انتظارهم لتقديم العون والتبرع بالدماء وهو ثابت ومعروف ومعلن

وسأقف أمام سجن الاستئناف الرئيسى فى العاصمة القاهرة والذى لطالما شكل عبئا على أهالى الدائرة وتحملوا بسببه الزحام والصعاب والتوترات وسأقف أمام مديرية أمن القاهرة وما سببته من ذات الأثار السابقة , حتى وصلت الأمور لخروج الأهالى للدفاع عن المديرية فى فترة حكم المخلوع مرسى واخوانه ومحكمة استئناف العاصمة باب الخلق قبل حريقها الأخير وسأقف

أما المقابر وكل هذا وأكثر داخل حى الدرب الأحمر وسياسات سابقة متتالية فاشلة لم تطرح أى حلول لمعالجة هذا وغيره وسأقف وسأقف وسأقف الى ما لا نهاية من زحام وضغوط فى كل مجال دفعت المنطقة لتكون طاردة غير جاذبة

وهو ما تسبب فى قلة عدد سكانها وبالتالى قلة عدد الناخبين , وكأنها اللحظة يريدون فيها التخلص من الدائرة عظاماً بعد أن نهشوها وأنهكوها وأكلوها لحماً , وأيضا وبذات المنطق والذهنية تتعامل معها الهيئات , رسمية وغير رسمية على طريقة فى الحزن مدعيين وفى الفرح منسيين , لا والله لن يكون , لن يكون – ولن نسكت ولن نهادن مهما بلغ الأمر ومهما بلغ المدى باسلوب حر سلمى ديمقراطى معتمدين على الله ثم أهلنا فى الدرب الأحمر

وتلخيصا لما سبق وتأسيساً عليه وعلى أمور لا تتسع المساحة لذكرها نطرح ونطلب وبوضوح

1- يجب أن يعامل الدرب الأحمر على ضيق مساحته وقلة سكانه (النسبية ) نفس معاملة الواحات والدوائر الحدودية على اتساع مساحتها وقلة سكانها

2- يجب أن يخصص للدرب الأحمر أربعة نواب وليس اثنان كباقى الدوائر تمجيدا وتبجيلا للأزهر وكنيسة الروم ولخطورة المشاكل الموجودة بالدرب الأحمر ولا يحدثنى سفيه عن استحضار لفكرة الطائفية الشنيعة التى يتاجر بها الكثير لكنه تمجيد لتاريخ أخشى أن تقهره الجغرافيا

3 – تطرح الحكومة خططها لمعالجة كارثة الازدحام والعشوائيات وسكان المقابر والصرف الصحى والكهرباء ومشاكل الحرفيين ..الخ داخل الدرب الأحمر فلو قال نابليون : قل لى من يحكم مصر أقول لك من يحكم العالم فأنا أقول : قل لى من يطرح حلولا بمشروعات قوانين وخطط لحل مشاكل الدرب الأحمر فى عام أقول لك من يحل مشاكل مصر فى ساعة ونهاية وتلخيصا وموقفا صارما لارجعة عنه وفيه فوالله لو لم يكن الدرب الأحمر أحق بالبرلمان لكان البرلمان على غير الحق بدون الدرب الأحمر .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.