السبت , أبريل 20 2024
كورونا

بعد الغاء احتفالات أعياد الميلاد بالكنائس ، تباين الآراء حول كورونا

كتبت جورجيت شرقاوي

تزداد مخاوف الأقباط من غلق الكنائس، مع الإحساس بالبعد عن الله في ظل تفشي “فيروس كورونا” على الإنسانيّة، في وقت نقف فيه علي مشارف سنة جديدة، وبعد اقتراب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من إعلان إقامة قداس عيد الميلاد بدير الأنبا بيشوي، وإلغاء كافة الاحتفالات، واستقبال التهنئة الرسمية، وإعلان الطائفة الإنجيلية أيضا تعليق كافة الاحتفالات برأس السنة والأنشطة من 21 ديسمبر حتى 15 يناير.

و بينما يحرص الجميع على حجر أنفسهم في المنازل، وتلغي اجتماعات الكنسيّة، وتجمّعاتها تنقسم الآراء حول دروس وجود فيروس بحياتنا، وكيف يمكن للكنيسة أنْ تكون مجتمَعًا رائدًا في أوقات كهذة، وتستكشف طرقًا جديدة للتأثير في العالم، بينما يري آخرون أنه نوع من غضب الله علي البشرية. فأتي السيد المسيح، بين المخاطر والتحديات. لم يأتي بالمناعة فحسب ، فنري من تحرر من خوف الأوبئه، وقام شارلز سبيرجن بزيارة المرضى، والصلاة معهم أثناء تفشي وباء الكوليرا في شارع برود بلندنعام 1854.

وكيل كاتدرائية الإسكندرية كورونا فرصة أن يراجع الإنسان نفسه

يقول القمص “إبرام اميل”: وكيل الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية: أن الكورونا فرصة أن يراجع الإنسان نفسه وخاصة الذي عاش حياته في كبرياء، وهو متخيل أنه قوي وجبار، ومعتمد علي معارف وأموال ووسائط، هذا الإنسان في لحظة يهاجمه فيروس ضعيف جدا يموت بالمياه، أضعف ما يمكن، لكنه يمكن أن ينهي حياه انسان غني، ينهي بسهوله حياته، وهو أول درس يمكن أن تستفيد به البشريه، أما عن تعليق الصلوات فهناك بدائل، وفرص كثيرة، وكل الكنائس تحاول عمل تسابيح ووعظ لان الصلاة موطن للقلب والإنسان يستطيع الصلاه في أي مكان.

رئيس لجنة الحوار الإنجيلي : كورونا ليست عقابا من الله

أما القس “يسري عيسي” رئيس لجنة الحوار الإنجيلي فيقول: الكورونا ليست عقابا من اللة، لأن اللة غير مجرب بالشرور، لكن هى نتيجة تدخل الانسان فى الطبيعة، فتدخل الانسان فى الطبيعة افسدها، كما أظهر هذا الفيروس فشل الانسان، وعجزة فالانسان الذى صعد للقمر، واخترع أشياء خارقة عجز أمام فيروس “خايب” من وجهة نظرى فشل الإنسان فى الامتحان الاول للكورونا، فبدلا من مساعدة الناس لبعضها، اهتم كل واحد بنفسه، وبدلا من التزام الناس بالكمامة زادات النميمة، والاشاعة، وفي اعتقادى أن فيروس كورونا لامتحان الإنسان، واختبار أمانتة.

ويضيف: نجح الميكروب، وعمل هزة فى إيمان بعض الناس، كما قال التلاميذ للسيد المسيح عندما كادت السفينة تغرق قالو: اما يهمك و أضاف: أننا نهلك من صنع الفيروس لاسقاط دول اقتصاديا، وهو نتيجة الصراع الاقتصادى بين الدول الكبرى، وأثر ذلك على حياة الناس الروحية بشكل كبير، بسبب حدوث فتور فى علاقة الانسان مع اللة، فالناس الذين كانوا ينادون بفتح الكنائس، عندما فتحت لم يحضروا مرة او مرتين بالكتير، وإذا كان صحيحا أن الكنائس أغلقت، إلا أن باب السماء لم يغلق أبدا، فقد قال السيد المسيح فى الموعظة على الجبل: “متى صليت فادخل الى مخدعك فابوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية”، فالعلاقة بين الانسان، واللة علاقة شخصية، يستطيع الانسان ان ينمو روحيا من خلال قراءة الكتاب المقدس، فيقول الكتاب: “ان كلمة الرب حية وفعالة” ويقول المرنم: “وجدت كلامك حلو فأكلتة احلى من العسل وقطر الشهد عبدك يحذر بها وفى حفظها ثواب عظيم”، فيستطيع الانسان ان ينمو من خلال قراءة الكتاب المقدس، بانتظام والصلاة والعلاقة المستمرة بين الإنسان و اللة.

واختتم قائلا: يجب ان يقف الانسان وقفة صدق مع نفسه، ويسال نفسه ما هو مصيرى ماذا لو أصبت بهذا الفيروس، ما موقفى لو ان هذا الفيروس انهى حياتى، اين اقضى ابديتى، اتمنى للجميع حياة روحية وشراكة متواصلة مع اللة.

فيروس كورونا

كريم كمال كورونا فرصة للتوبة

ويقول “كريم كمال” الكاتب، والباحث في الشأن السياسي، والقبطي: ان الكورونا فرصة للتوبة، وبينما يتسائل الناس: هل فيروس كورونا عقاب الهي ؟ أم لا ؟، وهل أرسله الله لكي يتوب البشر عن الخطية ؟ أنه في رائي الشخصي إنذار من الله للعالم، وليس عقابا بالمعني الحرفي.

ويضيف “كمال”: لأول مرة في التاريخ تغلق كل دور العبادة في كل العالم، في نفس الوقت، وأنا اقر ذلك بأن الله لا يريد العبادة الشكلية، ولكن يريد القلوب الصافية، وغلق الأبواب في وجهة المصلين.. رساله قويه من وجهة نظري بأن الله سوف يغلق باب السماء لمن لا يتوب.

وأضاف: ما حدث في عام واحد منذ ظهور الفيروس، وحتي الآن أمور يصعب علي العلم والعلماء حلها بشكل جذري حتي مع ظهور الأمصال فقد أكد خبراء الصحة بأنها مفعولها مؤقت وليس دائم ولا تمنع الإصابه ولكنها تقلل من نسب الإصابة.

وأكد كمال: البعض أن فيروس كورونا مثل كل الأوبئة السابقة، ولماذا ننظر إليها بأنها رسالة، وغضب من الله، وحقيقة فإن الإجابه في منتهي السهولة، حيث لم يحدث على مر التاريخ أن تسبب فيروس في غلق دور العبادة، وتغير وجهة الحياة، وانهيار اقتصادي في كل العالم، وتغير نمط الحياة بشكل اجباري، لكل العائلات في كل العالم، وبعد كل ذلك نتسائل. و استطرد قائلا: انا لا أؤمن بنظرية المؤامرة وأن هناك قوة تخطط لحكم العالم من خلال نشر هذا الفيروس، ولا أعرف أين أتي أصحاب تلك النظرية بهذة القصص؟

وأوضح: كل شي يحدث للبشرية هو بإرادة الله أو بسماح من الله وحتي اكتشاف العقاقير والأمصال لا يحدث إلا إذا أراد ذلك لأن الله هو الذي منح الإنسان العقل لكي يفكر وينتج ويخترع.

وأضاف: أتمني أن نطلق دعوة للصلاة علي مستوي العالم، نتضرع فيها الي الله، أن يرفع عنا، وعن العالم هذا الوباء، وأن يمنح العلماء الفكر الصالح من أجل إيجاد علاج ومصل فعال.

واضاف: الصوم والصلاة والتوبة هم الباب الوحيد لإنقاذ العالم من فيروس كورونا، وأعلم أن هناك من يختلف معي في هذا الطرح، ولكن إذا فكر من يختلف معي لحظة بأن ماهو غير مستطاع عند الناس هو مستطاع عند الله فسوف يجد الحل والإجابة والطريق الصحيح للتفكير فيما يحدث.

مؤكدا: العلم لا يتعارض مع الصلاة ولكن للأسف أصبح هناك من يفكر تفكيرا ماديا فقط.

جوزيف ممدوح: كورونا” تأثيرها يرجع لطبيعة وطريقة تفكير كل شخص

و يقول الباحث القبطي جوزيف ممدوح: أن “كورونا” من رأي كان تأثيرها يرجع لطبيعة وطريقة تفكير كل شخص

لم يكن تأثيرها موحد منهم من تقرب الي الله اكثر منهم من بعد عن الله ، ومنهم لم تأثر علي حياته لانه استمر كما كان بدون اي تغير سلبي او إيجابي و هذا يظهر واضحا في حضور الكنائس الشخص المرتبط بالكنيسة هو من تأثر وكان اكتر حضورا من الماضي وكام الشخص الي تفكير كان انه رساله شخصية له بالعودة لذلك قلت ترجع حسب طبيعة وتفكير ما شخص

و أضاف اعتقد ان الفيروس موضوع طبي بحث فقط استخدمت كل مجموع الفيروس في تأكيد وجه النظر التي يرمي ليها منهم من أكد أنه عقاب الهي منهم من رأي حرب سياسية ومنهم من رأي انه إشارة لبعد الناس ولكني أري مرض مثل ما مرض بسبب تأثير الإنسان علي البيئة ليس للرب اي تدخل فيه ولكن الرب يظهر فيه بأنه ضابط الكل.

شاهد أيضاً

Justin Trudeau

الحكومة الكندية تعلن عن خطتها لطرح قروض عقارية “مباحة”

أمل فرج صرحت الحكومة الفيدرالية أنها تخطط لاستكشاف إجراءات جديدة؛ للتوسيع الوصول إلى منتجات التمويل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.