الجمعة , مارس 29 2024
Radwa El-Sherbiny
رضوى الشربيني

هُنَّ وبس

!برنامج اسمه ( هي وبس) تقدمه مذيعة مصرية جميلة وأنيقة وتشبه دُمية بلهاء في عصر إذا بدتْ لمحة ذكاء على إعلامي يتم الاستغناء عنه فورا! إنها القاعدة التي تحدّث عنها جيمس سكوت في كتابه ( كيف يهمس المحكوم من وراء ظهر الحاكم)، أي تَصَّنـُع البلادة لتتفتح لك كل الأبواب، وتنجو من سطوة الكبار.

رضوى الشربيني تُطبّق هذه القاعدة مع ضيوفها الأحمق منها، فالمشاهدون يستمتعون بالحوار الغبي جدا كأنه فاتح للشهية ومغلــِـقٌ للعقل.

الغريب أن المذيعة كشيوخ ودعاة عصر الانحطاط، أي أنَّ لها شعبية كاسحة، وينتظرها أمام الشاشة الملايين وقد فغروا أفواههم على سعتها فهي تَدْخُل في أسفل صور العقل المتخلف، وحوارات السحر والحسد وتفسير الأحلام ، تماما كزميلتها التي استضافت أستاذة جامعية تُنكر وجود نظام شمسي وعلوم الفلك، وترى أن اللجوء للقرآن الكريم هو خلاصة كل العلوم.

لكن رضوى الشربيني هي صناعة مصرية بإمتياز مثل علي عبد العال وأحمد أبو الغيط وعمرو أديب وأحمد موسى وريهام سعيد ومئات من مُدمّري ما بقي في العقل المصري ولم تغتاله عهود الانحطاط.

إذا كنت طبيعيا، ولا تحكم على اللسان والثقافة من خلال الوجه والأناقة فقد ثكلتـك أمَّتُك وليس أمَّــك، فدقائق معدودة أمام(هي وبس) تُرديك قتيل الغباء!

محمد عبد المجيد طائر الشمال

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. واحد من الناس

    كل التحيه والتقدير للسيد طائر الشمال فأنا دائم قراءة ما تكتبه ومعجب به جدا . أصدقك القول بأننى رأيت بداية الخراب فى المحروسه منذ سبعينات القرن الماضى والذى بدأها الرئيس المؤمن والذى خرب البلاد والأمه الاسلاميه بعد أن خربها عبد الناصر بالأمه العربيه وأصبح الخراب مزدوج – الأمه العربيه والاسلاميه – وكان أولادى فى تسعينات القرن الماضى وهم مازالوا أطفال يؤكدون على تخلف الاعلام المصرى وأنه يجلب الشعوذات ..مع أنى أنا قاطعت هذه الاعلام السفيه ولكن لم أمنعهم من مشاهدته ولكن تركتهم للحكم بأمنفسهم بعد أن كنت أثقفهم ثقافه حقيقيه ..المهم فان فترة السادات زادت الناس دروشه وشعوذات ..فترهة مبارك كان فيه نوع ما من الحريه فى النقد ولكن كانت الشعوذات تزاد مساحتها خاصة فى أواخر أيامه وزاد التخلف ..فى الفتره الحاليه لا يوجد نسمة حريه والشعوذات والتخلف الاعلامى احتل كل شئ ..أصدقك القول بأننى لا أجد اعلاميا واحدا يقدم ثقافه محترمه ربما يشذ عن ذلك الدكتور خالد منتصر وما عدا ذلك كله زباله واردم . تحياتى لك وأكثر الله من أمثالك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.