السبت , أبريل 20 2024
محمد عبد المجيد

حقوق أقباطنا هى واجباتنا المصرية والإسلامية!

إن تاريخ الكنيسة القبطية في مصر ليس مـــلكا خالصا لأشقائنا الأقباط ؛ لكنه ملكية مشتركة أيضا لكل مسلم يفتخر به، ويُعلــِّـم أولادَه نضال القبط ضد قوىَ الإلحاد الرومانية واختيارَهم على مدىَ مئات الأعوام الجانب الإسلامي في كل حملة استعمارية تعرضت لها أرض الكنانة.

الإسلام في خطر مادام المسلمون بعيدين عن روحه المتمثلة في المحبة والتسامح.

وأوّلىَ الناس بعطاء القلوب الدافئة التي عَمــَّـرها الإيمانُ وتعاليم القرآن المجيد وسنة نبيه الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، هم أشقاؤنا الأقباط، وأنا لا أظن أنَّ هناك مسلما يحمل ضغينة في قلبه لجاره القبطي يستطيع أنْ يقف أمام الله خاشعا من رهبة السجود بين يدي من لا يمسك خزائن الرحمة عن عباده!

إنَّ غياب الثقافة والتراث والتاريخ القبطي من مناهج الدراسة المصرية هي خسارة للتلميذ والطالب المسلم بحجب فترات مشرقة من تاريخ وطنه، وخاصة تلك التي تشهد بأن انحياز أقباط مصر إلى الجانب الإسلامي في الغزوات والمحن والأزمات كان أمرا مبدئيا وخالصا لوجه الوطن الذي لا تفرّق نيران العدو بين قلوب أبنائه، إن كانت تحمل هلالا أو.. صليبا.

هل يعقل أن تكون هناك مئات المراجع عن أقباط مصر وتاريخهم وكنيستهم وتراثهم في العالم الغربي، فإذا بحث المرء ونقــَّـبَ في مكتبات مصر سيجد المراجع من نوعية الردّ على النصارى، وانجيل برنابا، وحُكم موالاة غير المسلمين، هذا فضلا عن آلاف من الخطب الدينية الهستيرية الداعية إلى تمييز أكثر حدة وشبه فصل تام بين أبناء الوطن الواحد والذين لا فضل لأي منهم في اختيار رحم أمــه ليسقط منه!

محمد عبد المجيد طائر الشمال أوسلو النرويج

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

تعليق واحد

  1. واحد من الناس

    أنت حبيبى يا طائر الشمال ..انسان محترم بجد وتحترم عقلك وانسانيتك . أكثر الله من أمثالك ..لكن للأسف صوتك وصوت أمثالك غير مسموعين بسبب غوغاء المشايخ ومشايخ الغوغائيات اياهم ومعهم السلطات الفاسده . لك كل التحيه والتقدير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.