الخميس , مارس 28 2024
السفينة الجانحة

مصر تتحدث عن نفسها فى قناة السويس

الكاتبه : نـهى حمــزه

تحدثت مصر عن نفسها أمام العالم كله فأثبتت أنها تاج العلاء فى مفرق الشرق تحدثت بعبقرية جمال حمدان , وسد عالى , أٌممت لتمويله قناة السويس فكان وصل دون إنقطاع لحلقات التاريخ المصرى المشع بنوره حضارة على الدنيا . قناة السويس وحدث وحيد طوال خمسة أيام والعالم يحبس أنفاسه بعد جنوح السفينه البنميه العملاقه والعالم تتجه أنظاره صوب مصر فى تحد جديد فى مفكرة التحديات الكبرى .

وعندما كتب شاعر النيل حافظ إبراهيم قصيدته مصر تتحدث عن نفسها .. كان يستخرج أصداف ولآلئ من بحر فى أحشائه الدر حروفا يصيغ بها عن أهمية وجمال مصر كما لم يكٌتب عنها من قبل … كتب عن مصر الأهميه والموقع والتاريخ والحضاره والشعب الذى حبس أنفاسه طوال أيام جنوح السفينه البنميه فى المجرى الملاحى الأول والأهم للعالم .. قناتنا قناة السويس .. وأثبت عنه شعب عملاق .. فعندما دق قلبى لحظة سماعى خبر إجتياز الأزمه وإتمام تحريك السفينه .. شعرت بهذا القلب الذى يسكننى أنه قلب كل المصريين الذى ينبض بحب مصر , وحمد الله وسجدت شكراً كما كل مصرى .. وهذه هى العقول المصريه .. ودى قنالنا , ودى أراضينا إتفضل شوف يا أخينا لفى ووريه يا فناره … شجون وعيون دامعه دا تاريخنا ودا جهادنا وبإيدينا ومعداتنا المصريه الخالصه . كل أنظار العالم كانت على أم الدنيا وكأن العالم كله تخوف اليتم إذا أٌصيبت مصر بسوء .. فمُدت كل الأيادى الى مصر تعرض المساعده , هذا الحدث ( جنوح السفينة ) أثبت أن مصر ليست مجرد دوله فى أطلس جغرافيا العالم .. لكنها دوله عالميه بكل المعانى .. شعرت بالخوف على مصر وقلبه كان معها .. إنها درة العقد فى مفرق الشرق .. وقد حباها الله كل هذه الأهميه وتوج هذه الهبات بقياده عبقريه حكيمه هادئه , وضعت ثلاث سيناريوهات لتحريك السفينه والحمد لله أننا لم نحتاج لأصعبها وهو تفريغ السفينة .. برضا من الله على مصر الطيبه الآمنه أعطاها من عطاءاته الخير الكثير وكان المد الذى نالته القناه وكان الفجر بشرى وصلاه وكنا نردد الله أكبر والحمد لله . وتوالت نشرات الأخبار تتصدرها فرحه غمرت القلوب , بأنه تم تحريك السفينه بنجاح وتذكرت شاعرنا حافظ إبراهيم عندما كتب بنبض الحب عن مصر : وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى و بناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق و دراته فرائد عقدى إن مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى و مجدى أنا إن قدر الإله مماتى لا ترى الشرقَ يرفع الرأس بعدى ما رمانى رام وراح سليما من قديم عناية الله جندى كم بغت دولة على وجارت ثم زالت و تلك عقبى التعدى إننى حرة كسرت قُيودى رغم ركب العدى وقطعت قيدى أترانى و قد طويت حياتى فى ميراث لم أبلغ اليوم رشدى أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا و أن يكدرَ وُردِى أمن الحق أنهم يطلقون الأسد منهم و أن تقيد أسدى نظر الله لى فأرشد أبنائى فشدو للعلا أى شد إنما الحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندى قد وعدت العلا بكل أبي من رجالى فأنجزوا اليوم وعدى و أرفعو دولتى على العلم والأخلاق فالعلم وحده ليس يُجدى نحن نجتازُ موقفاً تعثُر الأراءُ فيه و عثرة الرأى تردى فقفوا فيه وقفة الحزم و أرموا جانبيه بعزمة المستعد أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق و دراته فرائد عقدى

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.