الخميس , مارس 28 2024
شهر رمضان

أعز الله قاهرة المعز

الكاتبه : نهى حمزه

عزيزة أنت يا قاهرتى تكتسين بالحب والخير والعز , يسكنك التاريخ والفخر فى كل ركن , وقباب وجهها للسماء تخاطب الرحمن ولا ينقطع الوصل صباحاً ومساء وفى أى دهر , يأتيكى كل شهر من شهور الله وأنت صامده تبهرين زوار الأصاله والباحثين فى كتاب العقل … يتدلى حبل وصلك بدلو الخير والنماء فى يئر يوسف ليستخرج منه ما يبدل عجاف السنين بنماء وإخضرار وحياة دون موت .. فلا قهر ولا خوف .حبيبتى قاهرتى …. يأتيكى شهر الخير نصوم ونرمض , نبتهج ونتصدق … تتشابك وتتسابق الأيادى سعيا للخير , وبخير أهلك أبداً لا … لن تقهرى سيظل يجرى كوثرك ويلمع بريق مائه ليطهر كل فم ويعطر الروح بسوسنه وفلةِ على ضفافه …. أنبتها خالقها لتنبئ أن هنا المجرى وهنا الخلود والسوسن لا يموت على ضفافه , وسبحان من جعله شريان الخلود من لا تجف عطاءاته وكان من مائه وضوء وعلى ضفافه سجود .

قاهرتى … أيتها البهيه .. أتاكِ رمضان بكل بهجته وبوفرة كرمه لم يٌنتقص من عاداته شئ … من مر على الدراسه مروراً بالنطاق الكبير الذى يتوسطه المشهد الحسينى حيث الأطعمه الشعبيه وكراسى الخيزران والطاولات البسيطه التى تعرف الشعب ويعرفها داخل وخارج المطاعم ذو الطابع الشعبى … رصت المقاعد فى إنتظار استقبال الشهر الكريم وفى منطقة الحسين تأكل وتتنزه وتصلى وتتعبد وتجوب الأسواق تشترى وتهدى نتاج أيادى صناع مهره من قاهرة المعز .

كل ما يعرض يشير الى أنفة المصرى وإعتزازه بمصريته فالصناعة الدقيقه هذه مغرقه فى المصريه … ويؤذن المغرب فى قاهرة الألف مئذنه ليتجمع الناس من كل صوب زائريين ومصريين وإفطاراً شهياً , ومسجد الإمام الحسين الذى يتحلقون حوله يروى عن حب آل البيت المتأصل فى وجدان الشعب العريق .. وصوما مقبولاً وإفطاراً شهياً والى الصلاة الجامعه فى مسجد الحسين وحوله , ثم سهرات ذكر وسهرات تنزه وتبضع حتى يحين السحور … أجواء رمضانيه ساحره حيث يتزاحم أريج البخور مع فواحات العطر وينتشر باعة المسابح ولعب الأطفال والكتب الدينيه وتتقاطع أضواء المصابح والفوانيس الملونه التى إنتشرت لتزين الجدران …. سحر أنت يا قاهرتى .

صوت مشاهير القراء عذبا بآيات الذكر الحكيم ينطلق فيهز القلوب المؤمنه .وفى خان الخليلى زوار التنزه وشراء الهديا والتذكار ,

وعلى الجانب الآخر من ميدان الحسين يقف الأزهر امخاً تاريخ وبيت علم ومناره دينيه يطل بنوره وثقافته على الدنيا .. ومن مثلك يا قاهرتى فى غناكى وشموخك وثرائك.يحرص الزائر على إلتقاط الصور يتباهى بها عند عودته ويعتز بالأماكن التى أٌلتقطت فيها مفتخراً أنه كان فى القاهره وفى تلك البقاع الحيه .

رمضان شهر من شهور الله له كرامات الصوم وفى القاهره شهر صوم وعباده ويحمل معانى أخرى , فله رونق وحضور وخصوصيه عن كل بلدان الدنيا حيث قاهرة المعز عاصمة أم الدنيا .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.