الخميس , أبريل 18 2024
أسامة هيكل

حمار الإعلام المدفون

بقلم حمادة إمام

تعامل اسامة هيكل وزير الإعلام مع رؤساء التحرير المطالبين بإقالته وتقديمه للمحاكمة بفلسفة المثل الشعبي “دا احنا دافنينه سوا” وتعود قصة هذا المثل الشعبي إلى أن شخصين كان لديهما حمـار يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية، ونقل البضائع من قرية إلى أخرى، وأحباه حتى صار كأخ لهما، يأكلان معه وينام بجانبهما وأعطياه اسما للتحبب هو “أبو الصبر”.

وفي أحد الأيام وأثناء سفرهما في الصحراء، سقط الحمـار ونفق، حزن الإخوان على الحمـار حزنا شديدا ودفناه بشكل لائق، وجلسا يبكيان على قبره بكاءً مرا، وكان كل من يمر يلاحظ هذا المشهد فيحزن على المسكينين ويسألهما عن المرحوم فيجيبناه بأنه المرحوم “أبو الصبر”، إنه كان الخير والبركة ويقضي الحوائج ويرفع الأثقال ويوصل البعيد، فكان الناس يحسبون أنهما يتكلمان عن شيخ جليل أو عبد صالح فيشاركونهما البكاء.

شيئًا فشيء صار البعض يتبرع ببعض المال لهما ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر وزادت التبرعات، فبنياحجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع وتقرأ الفاتحة على العبد الصالح الشيخ الجليل أبو الصبر، وصار الموقع مزارا يقصده الناس من مختلف الأماكن، وصار لمزار أبو الصبر كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع، فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات، طمعًا في أن يفك الولي الصالح عقدتهم.

واغتنى الاخوان وصارا يجمعان الأموال التي تبرع بها الناس السذج ويتقاسمانها بينهما.

وفي يوم اختلف الاخوان على تقسيم المال فغضب أحدهما وارتجف وقال: “والله سأطلب من الشيخ الصالح أبو الصبر (مشيرا إلى القبر) أن ينتقم منك، ويريك غضبه ويسترجع حقي”، فضحك أخوه وقال: “أي شيخ صالح يا أخي؟ آنت نسيت؟ دا احنا دافنينه سوا!!”.

ولأن أسامة هيكل ليس غريب عن مدرسة الإعلام الرسمي بل هو احد اهم تلاميذ هذه المدرسة وتخرج منها بتفوق جعلته يتولى أهم منصب يحصل عليه خريجي هذه المدرسة وهو وزارة الإعلام فهو يعلم ان هذا التكتل لا يجتمع من نفسه بل لابد من تعليمات ناظر المدرسة

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

تعليق واحد

  1. هههههه …كلهم الشيخ أبو الصبر يا عزيزى . وكلهم على بابا ورئيسهم هو على أيضا مثلهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.