الخميس , مارس 28 2024
فض رابعة

الاختيار ٢ وفض رابعة

بقلم نهاد أبو القمصان

التوثيق مهم جدا للتاريخ لكن التاريخ مكنش شرطة فقط فى اطراف كثيرة واجراءات مثيرة سبقت الفض وترتيبات كان مهم تتعرض لان فى جوانب مهمة مش النضال بالسلاح فقط كنت اتمنى يدخل فى التوثيق اجتماع وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وعدد من قيادات الداخلية مع المنظمات الحقوقيه لمناقشة خطورة اعتصامى رابعة والنهضة اجتماع مهم حضره قيادات كبيرة فى الحركة الحقوقية منهم وليس كلهم بهى الدين حسن ، محمد زارع ، احمد سميح حافظ أبو سعدة ، وانا نجاد البرعى ، سعيد عبد الحافظ دعينا جميعا لاجتماع لمناقشة خطورة الموقف ، اجتماع دعا اليه اللواء عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لحقوق الانسان انذاك فوجئنا ان حضر وزير الداخلية بنفسه اللواء محمد ابراهيم وكل المساعدين عرضوا معلومات عن خطورة الاعتصامين وقالو لابد من التحرك للفض اتناقشنا فى قواعد الفض من منظور حقوقى وطبقا لقواعد حقوق الانسان ، تقدير المخاطر والخسائر فى الارواح من الطرفين فى ظل وجود معلومات مؤكدة عن كثافة السلاح الموجود فى رابعة ( مهم اذكر اننا كمنظمات حقوقية قبلها بفترة طلبنا من القيادات الإخوانية السماح ببعتثة تقصى حقائق من المنظمات المصرية لتقصى موضوع السلاح بس القيادات الاخوانية رفضو رغم انهم وافقوا لمنظمات دولية كثير منها هيومن رايتش واتش وطبعا الرفض معروف ليه لان ببساطة احنا نعرف ان المسرح معد لاستقبال الخواجات ويدخل عليهم لكن المصريين مايدخلش عليهم) نرجع للاجتماع مش حابة اتكلم عن مواقف كل واحد حضر الاجتماع لان بعض مدعى النضال العنيف دلوقتى كانو حاضرين بردوا كان اجتماع طويل ومناقشة كبيرة قال حافظ ابو سعدة على ضرورة التزام الداخلية بقواعد الفض التى تحترم حقوق الانسان وتحافظ على المدنيين غير المسلحين ومنها الفض فى ضوء النهار وليس عتمة ليل التنبيه بالمكروفونات اعطاء مهلة للاخلاء وجود ممرات آمنه تسهل الاخلاء بعض قيادات الداخلية اعتبرت دى شروط تعرض رجال الداخلية للخطر فى ظل التسليح المكثف داخل الاعتصام كان راى حافظ ان رجال الداخلية مدربين على التعامل لكن المدنيين غير مدربين لو تم الفض فى الظلام وبدون القواعد المذكورة قد تتحول لمذبحة فعليا ودا يعرض مصر كلها للخطر ، القيادات فى الداخلية قالو احنا معندناش مانع نموت احنا مش اقل من ولادنا العساكر والضباط اللى بيواجهو الخطر حافظ قالهم ان بتكلم عن تعرض البلد كلها لخطر ان القيادات يتطلبوا امام المحكمة الجنائية الدولية دى مش قضية افراد او قيادات عندهم استعداد يضحو من اجل مصر دى قضية البلد كلها لما حصل فض رابعة ورغم الحزن الكبير اللى شعرت بيه لما ألت له الامور والبشاعة والعنف اللى شفناها فى محافظات مصر والهجوم على الكنائس والاقسام واجرام غير مسبوق وخاصة اللى حصل مع ضباط وعساكر قسم كرداسة لكن كنت مستريحة لان الداخلية التزمت باللى قاله حافظ الفض بالنهار الاعلان بمكروفونات اتاحة فرصة للاخلاء اتاحة ممرات امنه للخروج ورغم ان الداخلية دفعت ثمن التزامها بخسائر اكبر لكن حافظت على البلد من الاتجار بيها وتعريضها لخطر اكبر فضل طبعا الاتجار السياسيى من قيادات هربوا وخدوا الصور يتاجروا بيها فى العالم وفضلنا احنا الحقوقيين اللى التزموا بالقواعد الحقوقية واصروا عليها يتعرضوا لهجوم عنيف من اللى معركتهم مع السلطة والشرطة حتى لو تحالفوا مع الشيطان علشان كدا انقسمت الحركة الحقوقية بعنف لان الارضية لم تعد واحدة

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.