جميل نصري امين
من الصعب جدأ أن تقول كلمة وداع لرجل مثل أبونا صرابامون الشايب عاشرته أكثر من أربعون عاما ذلك العبقري فى المودة التى جعل منها منهاجا لحياتنا وعلاجها للكره ، ورفض الأخر كان قدوة لرجل الدين ونموذج نتعلم منها قلب يفيض بالحب ويتسع الكل يجمع ولا يفرق، ولا يدعو الي الأختلاف
قلب ينبض بالمحبة والعرفان لكل من تعامل معه
عبارات الحكمة تنساب من شفتيه والحزن النبيل يطل من عينيه ودودا بكل معنى الكلمة يعالج الأمور بحكمة بالغة ويعبر بكلماته البليغة والأدبية بمكنون حبه للجميع وفي نفس الوقت هو الثائر ضد الظلم بشتى صوره لم يتخلف أبدا عن مد يد المساعدة للكل محسسا أيانا بأنه هو المدين لنا بالعرفان والشكر
كل هذا في تواضع ونبل ليس له مثيل فكما يقول بيت الشعر “” فى الليلة الظلماء يفتقد البدر ”
أنه علامة مضيئة فى تاريخ كل من تعامل معه وكيف كانت الروح التي يحاول ان يوقظها فينا حقا كان قدوة للجميع ونموذج لرجل الدين الذي نتعلم منه أبا وأخا ورفيقا وصديقا لم يفرق يوما بين هؤلاء أو أولائك
لا يعنيه إلا الأنسان أيا كان ولذلك توحدنا جميعآ حينما أمتزجت دموعنا حزنا علي فراقه
أذكرنا يا أبونا فى صلواتك-
