الجمعة , مارس 29 2024

وفرطت السبحة ..

بقلم / ماجدة سيدهم

مابين ضجة الذهول والصدمة والتعاطف والتوقع الأكيد للموقف المتراجع للشيخ يعقوب نحكي شوية ..

* كان من المتوقع جدا سقوط وتعرية كل المرائين اللي دمروا عقول أجيال من زينة شباب المحروسة (مسألة وقت ) ..لسبب بسيط ..ان كل اللي قالوه وعلموه للملايين من الضحايا على المساحة العربية هو ضد الطبيعة ..ضد الاخلاق وضد التعايش وضد الشرف وضد الإنسانية وضد الرجولة و الحياة ..ضد الله المحبة والجمال نفسه

فمستحيل يستمر مهما تحصن .. (وأوعو تصدقوا ان الأفكار المدمرة دي جاية من برا ..كلها من جوه.. )

.فلما يكون التعليم ضد الحياة وضد الله الجمال لازم نعترف ان دي تعاليم وثن ..تعاليم أنانية شيطانية .. كانت نتيجتها تفشي الانحطاط الأخلاقي بشكل غير مسبوق في التاريخ ربما يقترب من ماحدث قبلا بسدوم وعمورة اللي طفح فيها الهوس الجنسي مداه…مش مصدقين انزلوا الشوارع والحواري والمواصلات شوفوا الأفراح الشعبية والبلاجات والمدارس و كوارث التيك توك وعلى كافة المستويات.. شوفوا مستوى الثقافة و الذوق العام وصل لفين وانتوا تعرفوا أن كل ماهو ضد لازم يولد الانفجار بفجور وقبح وعيني عينك .. .لأن اي فكر خارج النظام الطبيعي للحياة هو سرطان لازم استئصاله .والطبيعة نفسها تتقيأه ..ودا الي حصل

** اوعو تفكروا ان مولانا هو بس اللي تراجع ..لا لا.كتير من النخب والرموز والإعلاميين نطوا بسرعة من المركب.. وبدأوا يهاجموا ويسخروا من موقف يعقوب باعتبارهم مستنيرين وعلمانيين فجأة كدا .. طيب كانوا فين لما المصريين المستنيرين صرخوا ونادوا بوقف نشر كل الأفكار الدموية من هؤلاء كانوا فين لما مئات الشباب تم تغيبه وتكفينه بالسواد واستغلاله علنا .. وتم قتله وذبحه على الملأ وفي عز صيامهم . . دا غير تفجيرات الأعياد الشهيرة والمروعة ونشر الكراهية والفساد الأخلاقي اللي شوه سمعة مصر وجابها الحضيض.. ماقالوش الحق ليه في ساعتها أن كل معاناة مصر هي من ورا فكر تراث الكراهية.

ولا دلوقت عرفوا من أين تؤكل الكتف ..دا بالعكس كانت الفضائيات والمنتديات والمؤتمرات ختى الثقافية هي أهم وأخطر المنابر المتاحة لترويج افكار هؤلاء المشايخ المبيض مظهرهم من برا وجوفهم حالك حالك .. الحقيقة المخجلة ان كل واحد من الرموز الكبرة دي جواه العن من يعقوب بس بيطلع وقت اللزوم

الملايين اللي اتصدمت في موقف هذا الشيخ هايعملوا حاجة من تلاتة يا إما الإلحاد في أجرأ صوره او التزام الصمت والاحساس بالضياع والخذلان .. أو الاستمرار في الدفاع المستميت عن اللي اتعلموه وشربوه حتى لو اتهموا يعقوب نفسه بالكفر ..

**** عتاب وألم ..للاسف أول وأكتر من دفع تمن أفكار هؤلاء المشايخ هم أقباط مصر بلا جدال ..أيوه الشرطة والجيش العظيم دفعوا تمن غالي غالي وجع قلوبنا.. بس الاقباط دايما هم وش القفص أو اللقمة المحشورة في الزور ..واللي لولاهم لحد النهاردة وبكرا لكانت مصر أتعس من أفغانستان في عز خرابها .. فهل كل دا كان غايب عن دولتنا اللي عارفة مكان دبة النملة لما تسمح وتطلق على المصريين الطيبين ولسنين طويلة الرعاة الرسميين للأفكار المخربة وتسيب لهم الحبل على الغارب لحتى يدمورا النفسية والذهنية لشعب تم تجهيله وتغيبه وسحله عمدا مهما بلغ تعليمه ومنصبه ..وقاعدة تتفرج عليه وهو قاعد تحت رجلين تجار جهلة مستنيين حد يعرفهم يمينهم من شمالهم ..؟!!هدرنا وقت كتير .. مش مهم .. لكن المهم نكمل وترجع لنا مصر الصبوحة الحلوة ..اللي جاي أخطر وأهم .. وهزة الثقة في الثوابت مش سهلة.. انتبهوا لردود الأفعال لأن أغلبها هايكون عشوائي وغبي .. أثق في بلدي جدا ..ان ماكنش النهارده فهيكون بكرا .

ودي ياسادة مجرد بداية فرط السبحة وكله جاي وبرضه وكله هايتنصل..

مصر تتقيأ كل ماهو غير صالح لحياة أجمل تليق بمصر حورس وبالمصريين ..

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.