الخميس , مارس 28 2024
Sarabamoun El-Shayeb
القمص صرابامون الشايب رئيس دير القديسين وماجدة سيدهم

ماجدة سيدهم : تتحدث عن المتنيح القمص صرابامون الشايب

في محادثة تليفونية دعاني أبونا القمص صرابامون الشايب لزيارة دير القديسين بالطود ..الأقصر الرائعة .

و بعد أن حكى عن النشاط المميز للدير في مجالات كتير ومهمة لتنمية وخدمة المجتمع كله خاصة البسطاء بلا استثناء .. ما كنت أتصور أن تجسيد عمل بالضخامة دي فعلا فوق ما تخيلت لأنه مستحيل بكل المقاييس يكون دا مجهود بشري بحت بالدقة والجمال والفخامة والتميز للعديد من الخدمات المهمة مهما كان معاه فريق عمل .. مستشفى على مستوى عالي واللي بتضم كل العيادات المتخصصة بأحدث الأجهزة .. مشغل للملابس والسجاد اليدوي للبنات والستات وكل اللي مالهم مورد رزق… أبيار المياه على أعماق مدروسة بفهم لزراعة كافة المساحات المتاحة .. مكتبة فاخرة .. حضانة للصغار اللي خدمت بيوت كتير .. كنيسة مبهرة .

تحبس أنفاسك وانت داخلها ..لأنها فعلا بتجسد القوة والصلابة والشموخ الغريب ..كنيسة وتد عالية بمجد واضح . أيقونات ومقاعد ونجف و..و..كله بينطق بالعظمة .. ..الشيء الملفت في الأمر مش كم المشروعات اللي بتتبني بعظمة وبتتحول من مجرد فكرة لواقع إعجازي ..لكن في حاجتين * كم الجهد الضخم اللي ورا الشغل دا كله.. تلاقي أبونا صرابامون الشايب (.الرب يغدق عليه بالسعادة السماوية )

رغم الألم اللي كان بيعانيه أثناء السير لكنه كان يتمتع بخفة حركة ونشاط بلا كلل ..زي الفراشة فعلا .. ابتسامة لا تفارق ملامحه المعجونة بالوداعة وغبار العمل ، يحكي لكل زائر عن كل مشروع بدقة التفاصيل باعتزاز وبغيره واهتمام .. وكأن كل طوبة وكل نبته وكل ارتفاع هو ابن من روحه الشغوفه بالبناء ..شغل من القلب فعلا دا ثمرة تعب و سهر لأيام متواصلة من غير راحة أو نوم .

لكن فرحته كانت زي الأطفال لما يلاقي أن الثمار دي أسعدت وطيبت خاطر ناس كتير . . ذهنه حاضر بقوه لدرجة أنك تستغرب إزاي وهو مركز معاك بينادي على حد من العمال لينجز أمر ما أو يوجه سيدة لتسديد حاجتها. ويرد على تليفون أو يهتم وهو بيسمع ترانيم الأطفال من غير ما تفلت منه الفكرة

كل دا غير اهتمامه الخاص وشغفه الكبير بالقراءة ومتابعة كل قضايا التنوير والقضايا الإنسانية بالمجتمع وخاصة قضايا الأقباط اللي كان يتناولها بقلمه الحاد والصائب وتحذيراته الشجاعة و المؤكدة لما سيحدث بالمستقبل طالما نتعامل مع الحاضر باستهانة وتردي ..

الحاجة التانية (وزي ما حكى بالحرف ) : بعد ما بطمن على الدير وأقفل كل شيء بنفسي أدخل قلايتي وقبل ما أنام لازم أقعد مع المسيح وأقدم له كشف حساب عن كل اللي اتعمل طول اليوم ..إيه اللي تم وإيه اللي اتعطل .. احكي له حتى عن كل المقابلات… وأخد بمشورته .. وأقوله لو اعطيتني بكرا عمر ساعدني علشان أعمل كذا وكذا ..دي مسؤلية و أمانة يابنتي وحتى ما أكون قصرت في شيء أدام المسيح .. المكان دا والناس دي كلها في رقبتي ..

خلص الكلام ..لكن المؤكد واللي مش ممكن يخلص أو ينتهي إن كل ثمر الجهد دا ورا ه إيد معجزية من فوق ..دا بيحصل لما الإنسان يسلم حياته للمسيح بحب وبالتمام .. بالتالي بيعطي للمسيح كل الفرصة والحق لينطلق ويعمل بحرية ونجاح متميز ..

أبونا الغالي كان مستعد وجاهز للملكوت لذا استتحق أنه يعيش ملء الحياة وملء الوجود وملء السعادة وملءالصحة وملء العمل والابتكاروالشغف وملء الطاقة والعطاء مع المسيح يشاركه كل النجاحات في الملكوت السعيد …**فرحا ونياحا لروحك النشيطة الملهمة ..

حضرة القمص صرابامون الشايب ..

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. نحن نملك طاقات كبيره و قادره على صنع المعجزات، تخيلى معى لو ان تلك الطاقات تملك حريات، لكنا فى زمن قليل عوضنا مع الايام اللى فات،، تحياتى سيدتى الرائعه ماجده سيدهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.