الخميس , مارس 28 2024
ماجدة سيدهم

زفة وفرح ونيش

بقلم : ماجدة سيدهم

مشاهد في منتهى الخطورة ..همة شوية كلام على قلبي استحملوني..

*المشهد الأول … تكرار جرايم القتل المتبادل بين الأزواج بكل بساطة وسلاسة واللي تقريبا اعتادنا نسمعها . زوج يقتل زوجتة ..زوجة تقتل زوجها وبشكل شبه يومي .. زوجة على علاقة بآخر وأخرين عادي جدا .. الاستمرار في الانتهاكات المنحطة و المخيفة جوا البيوت وبشكل يومي ومتفاقم وعادي جدا جدا ..!

*المشهد التاني : مشهد محزن لما تمر في طريقك وتلاقي كل يوم عفش بيت نازل وواقف عسكري بيسجل الكرسي والجردل والمراية … وتلاقي ياإما أثاث قديم ومستهلك ..يعني بعد سنين جواز وعيال .. أو أثاث لسه جديد وفاخر …يعني مالحقوش حتى يستخدموه ..واللي بيوضح المستوى المادي والاجتماعي … في الحالتين بيوت كلها أيلة للسقوط من أول يوم و من قبل تأسيسها كمان ..كل الحكاية بيت استحمل الفشل أكتر من التاني ..في الحالتين العفش كله نازل وبيتسجل في الدفتر بالشوكة والسكينة ( اهم حاجة في الأثاث )

المشهد التالث : أڤورة تكاليف الجواز والبذخ الفلاحي في تجهيز الشقة والأثاث والمفروشات اللي بالكوم واللي مالوش أي ستين لازمة واللي غالبا بنغيظ بيه بعض .. اتطور دلوقت وبقى تقليعة طالعة جديد وهي الجهاز من تركيا وليها جروبات كتير بتروج للفكرة والبنات داخلة الجروبات دي افواج تسأل وتستفسر باهتمام شديد .. طبعا دا على اساس يعني لما بتحصل المشاجرات المولعة والضرب والسب والطلاق الفوري بعد أيام بس من الفرح كل العفش الحلو بتاع تركيا دا بينزل حتة حتة على موسيقا حريم السلطان ..! ( على رأي بنتي ) دا غير الأڤورة بتقاليع الفوتوسيشن وحالة الغرام المستفزة والمولعة في الدرة و العريس اللي بيركع أدام خطيبته المدهونة بكوم ألوان ورموش وشفايف صناعي و..و.. .

*المشهد الرابع : البرامج الكتيرة اللي بتدعي أنها بتناقش قضايا المرأة وحقوق النسوة وكلها فاشلة قولا واحدا .. بالعكس لها دور سلبي كبير في ذهنيات الشباب لأنها بتطرح مشكلات وبتعرض حلول عدائية من منطلق تجارب شخصية فاشلة لمقدمات تلك البرامج. واللي دايما تركز على ان الرجل هو سبب المشاكل كلها واللي مش قادر يفهم الكائن الأنثوي الكيوت وعليه طول الوقت يخترع وسايل معجزية لإرضاء المدام .. طبعا دا غير موضة غرور وكرامة البنات الناقحة عليهم حبتين من غير فهم ولا وعي ..

ضيف كمان المؤسسات النسوية العطلانة واللي اغلب ستاتها تعاني من نفس المشاكل .. حتى برامج المشورة النفسية والاجتماعية المهمة للشباب قبل الزواج للاسف مافيش منها فايدة .. بتطلع الشهادة استكمال ورق مش أكتر وبرضة بيوت اغلبها متفسخ

* لما نحط المشاهد دي جنب بعض وغيرها كتير .. نعرف ان الثقافة المأزومة بين الرجل والست لازم وبالضرورة تخلق طرف ضد التاني وطرف متربص للتاني.. فطبعا لازم نبدأ الحياة محصنينن نفسنا بسوء النية والهجوم الغشيم مع أول نقاش لأنها فعلا حرب مش حياة ..

وهنعرف ان مظاهر البذخ السفيه بمختلف المستويات هي عبارة عن رسايل كيد ونكاية لناس تانية معينة بنغظيهم بيها .. وان الناس الفلة دي اللي دايبين بوس وأحضان ورقص وضحك مزيف علشان بس نقول اننا هنطق من السعادة .. همة نفسهم الناس اللي بيتطلقوا بسرعة وبيخونوا بسرعة وييلعبوا على كارت الولاد بحقارة ( لو لحقوا يخلفوا ) ..وهمة اللي جهازهم بيتدحرج على السلام بمهانة وهم برضه اللي بيطعنوا ويقتلوا بعض بهدوء وثبات غريب

فإحنا لاقادرين نكون أسرة بمعنى الأسرة ولاعارفين أصلا نعيش مع بعض في هدوء ونستمتع بحياتنا مهما كانت إمكانيتنا ..ولا عارفين نفسنا ولا عارفين إحنا عاوزين ٱيه أصلا .. وبنكتشف بعد اول يوم جواز أننا ماننفعش لبعض بأي شكل .. واللي كان بينا مهما كان وصل لإيه هو مجرد اعجاب أو حرمان وكبت ..

* بالمختصر ..إحنا بنتجوز بس كمبرر مجتمعي وشرعي لممارسة الجنس المؤجل ، دا طبعا في أحسن الاحوال ..عمليات الترقيع بقت سهلة جدا ..ومتداولة ومتعارف عليها .. أو بنتجوز علشان بنتفادي كلام الناس لو بنتنا وصلت 25سنة ( ثقافة راسخة .. مش مهم بنتي تطلق تاني يوم المهم اسمها أدام الناس اتجوزت ) . أو بنتجوز لأن هانعمل إيه تاني يعني ..يعني بنكسر للملل بخطوبة ممكن نطلع منها بمصلحة او بجوازة حسب ظروفها والخلاص منها سهل وبأي تمن وبأي طريقة

** بوضوح احنا مابنعرفش نحب..مافيش ثقافة الحب دي نهائيا في حياتنا .. ماحدش علمنا يعني إيه حب وإزاي نكون بشر طبيعيةبتحب وتتحب .. بنخاف وبنترعب ونستغفر من كلمة الحب اللي ترجمتها في مفهوم ثقافتنا المتدنية والمؤمنة عيب وإثم لأنها كلمة مهيجة للغرائز الجنسية في أي مكان أو زنقة وأي وقت وحالا ودلوقت ..يعني دعوة صريحة للزنا والعياذ بالله

** اخر حاجة وأسفة طولت عليكوا .. إحنا مانعرفش عن الحب غير حب الله والوطن ..والأتنين كدبة كبيرة..وخازوق في المخ ..مجرد شعارات بنستعملها أحيانا لنغطي غالبا على فضيحة إنسانية وأخلاقية لأن الأتنين بيتخاتوا زي الفل .. لا الله نعرفه لأنه هو الضمير ..ودا مات من زمان ..والوطن بيتباع وبيتهان وبيتسرق حتة حتة .. إيش حال البيوت بقا ..!

*ثقافة الكراهية والغل اللي طفحت من شبابيك ومواسير شوارعنا بقت فاجرة أوي وبشعة أوي وحقيرة أوي ولازم نسفها فورا .. نكمل في مقال آخر

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.