الجمعة , أبريل 19 2024
سمير عبد الرحيم المليونير الفقير

المليونير المكلوم يروى مأساته من أسفل كوبرى أكتوبر بعد استيلاء أبنائه على ثروته وطرده في الشارع ” انت خلاص عملت اللي عليك”

أمل فرج

أكثر مآساي الحياة، وأكثر وجه قبيح يمكن أن تحمله لنا بكل ما تحمل من سواد، ذلك المشهد الأكثر عمقا في الدراما، الذي تعر له الأب المكلوم “المليونير” سمير، بعد طرد أبنائه الثلاثة له، وتغيير كالون المنزل، نستطرد التفاصيل فيما يلي كما يرويها الأب المكلوم،

حكاية كنا لا نصدقها، ونكاد لا نراها غير في شاشات السينما، وروايات المؤلفين، ولكنها اليوم أصبحت واقعا يتكرر،الحكاية المثيرة حدثت بيننا يومًا ما، كان صاحبها شخصًا قويًا ذو قيمة في المجتمع، يعمل ويجني الأموال دون توقف، ولكن ذات مرة، هداه تفكيره إلى قرار مازال يدفع ثمنه حتى الآن.

لمحة عن حياة الأب

كان سمير عبد الرحيم، يعمل بحري على المراكب التجارية، وكان دائم السفر إلى دول ومناطق متعددة، ربى أبناءه الثلاثة حتى أصبحوا رجالًا يعتمدون على أنفسهم، وعلمهم أفضل تعليم، فلم يبخل عليهم بأي متطلبات، وحين قرر اتخاذ طريق الراحة وترك العمل والعيش بمفرده لا يضع للدنيا حسابًا، وبعد أن أعطى لأولاده كل ما يملك من أموال وممتلكات، تخلوا عنه وتركوه، قائلين له: «أنت خلاص متلزمناش.. أنت عملت اللي عليك».

الأب المكلوم يروي مأساته

يحكي «سمير» معاناته مع أبنائه، وتحوله من مليونير  لديه الكثير من الأموال، إلى فقير يتخذ من أسفل أحد الكباري ملاذًا له، فحينما كان يعمل، عاشت شقيقته معهم لتربيتهم، وكان يرسل لهم الأموال الطائلة شهريًا: «وقت ما كنت شغال كانت أختي عايشة معاهم، وكنت برسل لهم فلوس كل شهر، اتخرجوا وبقوا رجالة وكلهم مؤهلات عليا، اتنين محاسبين وواحد محامي، ربنا كرمني وكان عندي أرض بنيتها وعملت أربع أدوار لحد ما وصلت قيمتها لـ5 مليون».

القرار الذي شرد الأب

قرر المليونير الفقير إعطاء أولاده كل ما يمتلك من أموال، ليعيشوا حياة الترف، فكانت الصدمة التي لم يتوقعها إطلاقًا: «مش محتاج من الدنيا حاجة عطيت لهم كل أموالي وأملاكي، عاوز أرتاح بقى وسبت كل الشغل، أعطيت لكل واحد حقه»، ويوم حاول «سمير» الدخول إلى منزله، فوجئ بتغيير «كالون» الباب، وقام أبناؤه بإلقاء ملابسه في الشارع: «قالوا نزيحوا من سكتنا ونتصرف مع بعض في الميراث والفلوس».

حين حدث ذلك، لم يكن «سمير» على قدر كاف من الصحة ليعمل، فسافر إلى القاهرة، واتخذ من كوبري 6 أكتوبر ملاذًا له، يروي بقلب مكلوم: «بعد ما كنت مليونير بقيت فقير عايش تحت الكوبري، وناس زمايلي من أيام الشغل بيحنوا عليا، كانوا بيقولوا لي إيه اللي وصلك لكده، هما اللي ساعدوني، مكنتش أتمنى أمد إيدي لحد».

إحدى المؤسسات الخيرية تنقذ الأب “سمير”

تدخلت إحدى المؤسسات الخيرية وأنقذت «سمير» من الشارع: «عربية تابعة لمؤسسة خيرية جت خدتني، ومقدرش أكلم عيالي وأصالحهم، مين عنده كرامة يقبل حاجة زي دي، كان عندي ملايين ومكنش بيعجبني حد، دلوقتي أقول للناس صالحوني على عيالي».

شاهد أيضاً

التحقيق مع مسئول بالجمارك ..ثروته تتخطي ال 200 مليون جنية

حصلت “ذات مصر” على وثائق ومعلومات من مصادر قضائية بارزة، تكشف عن قيام جهاز الكسب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.