قتل خمسة عسكريين يمنيين، على الأقل، من بينهم ضابط رفيع المستوى، في كمين نصبه مسلحون، يعتقد بانتمائهم للقاعدة في منطقة جول الريده بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن
وقد وقع الحادث خلال وصول تعزيزات عسكرية لمساندة الجيش في صد هجوم لمسلحي القاعدة على معسكر يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة في المنطقة.
واستبعد المصدر ما ذكرته بعض التقارير التي تقول إن مستشار وزير الدفاع اليمني كان من بين القتلى.
لكن مصادر قبلية موجودة داخل مدينة عزّان ذكرت لبي بي سي أن عددا من الجنود، وقادة عسكريين قتلوا في كمين نصبه مسلحون من تنظيم القاعدة لدورية عسكرية قرب مركز للشرطة داخل المدينة.
وأكد المصدر أن الجيش اليمني يتصدى لهجوم القاعدة الذي شارك فيه مئات المسلحين المدعومين بمليشيات قبلية، مستهدفين عدة مواقع عسكرية.
كما استمر القصف المدفعي والغارات الجوية التي يشنها الجيش وتستهدف تجمعات مسلحي تنظيم القاعدة ومواقع سيطروا عليها .
وقال مسؤول عسكري لفرانس برس إن سلاح الجو اليمني قصف رتلا لعربات للتنظيم كان يحاول التقدم نحو عزان في محافظة شبوة، التي كان الجيش قد استعاد السيطرة عليها قبل أيام، وحاول مسلحون من القاعدة استعادتها فجر الأربعاء.
ويأتي الهجوم بعد أن طرد الجيش اليمني متشددين من معاقلهم في محافظتي شبوة وأبين، في حملة بدأها منذ أكثر من أسبوعين.
تمكن المئات من مسلحي القاعدة ومليشيات جنوبية متعاونة معهم، من تنفيذ التفاف على قوات الجيش في مدينة عزّان فجر اليوم بتواطئ من شخصيات قبلية.
وتفيد تلك المصادر بأن تلك الشخصيات سهّلت لمسلحي التنظيم الحصول على أسلحة ثقيلة حتى يتمكنوا من السيطرة على عدد من مراكز الشرطة، ومواقع الجيش في المدينة، وتسبب هذا في اندلاع حرب شوارع عنيفة بين الجيش ومسلحي القاعدة والميليشيات التي تقاتل معهم.
وذكرت المصادر لبي بي سي أن مئات المسلحين من تنظيم القاعدة تمكنوا خلال اليومين الماضيين من مغادرة مدينة الحوطة الواقعة في محافظة شبوة بعد محاصرة الجيش لها، وقبل ساعات من اقتحامها، بعد أن اندسوا بدون سلاح في صفوف المدنيين النازحين من المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن المسلحين الفارين توجهوا الى مدينة عزّان وتمركزوا على أسطح منازل تتبع عناصر تنظيم القاعدة مملوءة بالأسلحة، ونفذوا هجوما مباغتا على وحدات رمزية للجيش كانت موجودة داخل المدينة بعد حصولهم على أسلحة ثقيلة من مصادر مجهولة، وفقا لتلك المصادر.