حذرت دراسة حديثة صادرة عن كلية جونز هوبكنز بلومبرج الأمريكية للصحة العامة، من خطر تعرض 10 ملايين شاب مصري لفقدان السمع بسبب استخدامهم سماعات المحمول الخارجية، غير المطابقة للمواصفات وغير موثوقة المصدر، بشكل يومي أثناء المذاكرة وفي ركوب المواصلات وأثناء العمل والدراسة.
وقال الدكتور محمد عرفة رئيس وحدة مناظير الأنف والأذن والحنجرة، إن أبرز أضرار سماعات المحمول تكمن في ضمور القناة السمعية، بالاضافة إلى زيادة فرص فقدان السمع، موضحا أن الإفراط في سماع الموجات الصوتية العالية الطاقة تعمل على قتل الخلايا في الأذن الداخلية، والإصابة بطنين الأذن ومشاكل السمع، خاصة أن مكبرات الصوت بسماعات الأذن تُطن مباشرة في الأذنين ما يزيد من خطورتها، كما أن فلتر الصوت يكون أقرب للهياكل الحساسة في الأذن ما يزيد من الضرر.
وأشار إلى أن هناك علاقة مباشرة بين استخدام تلك السماعات وفقدان السمع، حيث تعمل قوقعة الأذن على توصيل الصوت إلى المخ مباشرة، ويؤثر استخدام السماعات على قوقعة الأذن مما يعمل على تلفها وعدم القدرة على إرسال الإشارات الصوتية للمخ، محذرا من استخدام السماعات خلال ممارسة الرياضة إذ يصبح الشخص معرضا للخطر، بسبب تدفق الدم إلى العضلات والرئتين والقلب بعيداً عن الأذن، كما يؤدي ذلك إلى زيادة حساسية الأذنين والتعرض للإصابة بفقدان السمع.
وأوضح عرفة، أن الأطفال والمراهقين أكثر الفئات عرضة للتضرر من استعمال سماعات الأذن وفقدان السمع، إذ أنهم يستخدمون السماعات لفترات طويلة مع الاستماع للموسيقى بصوت مرتفع ، ما يعرض الأذنين لترددات مرتفعة تسبب في تضرر الأذن وفقدان السمع، وتزيد هذه النسبة إلى 20% في الأطفال من سن 12 إلى 19 سنة، بالإضافة لزيادة هذه النسبة في الأولاد أكثر من البنات.
وللحد من أضرار سماعات الأذن، ينصح “عرفة” بعدم استخدام سماعات الأذن الخاصة بالغير، أو تبادلها بين الأصدقاء حيث انها تنقل البكتيريا والعدوى من أذن لأخرى، لذا تعد السماعات من الأدوات الشخصية الغير مستحب مشاركة الغير فيها، بالاضافة إلى الاهتمام بتنظيف سماعات الأذن بانتظام للقضاء على الجراثيم والميكروبات التي لا ترى بالعين، واستخدام السماعات ذات الاسم التجاري الشهير، وذلك لضمان جودتها وكفاءتها لتفادي الأخطار التي يمكن أن تسببها السماعات الأخرى التي تصدر الأصوات بترددات ضارة على الأذن.