الجمعة , مارس 29 2024
منصور أحمد

من هنا يصنع الإرهاب ….!!

بقلم .. منصور أحمد
عشنا وعاشت بلادنا منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الان حالة من الإرهاب والخوف والدم …
الإرهاب الذى راح ضحيته الكثير والكثير من أبناء وطنى جيش _ شرطة _ شباب .
الإرهاب خطر يهدد أمن واستقرار الوطن خطراْ يمحو ماضية ويحطم مستقبلة ،ولكن الأخطر أن يكون هذا الإرهاب من داخل الوطن من أبناء وطنك وشبابها الذين ليس لهم اى ذنب على الأطلاق سوى أنهم ضحية أنظمة وحكام ظالمون فاسدون ، وصلوا بظلمهم وفاسدهم إلى أن يجعل الأبن يقتل ويخون أمه من أجل المال .
كنت أتحدث مع احد أصدقائى ونحن ذاهبون إلى موقف السيارات عن الإرهاب ،ومن أين يخلق الإرهاب وكيفية القضاء عليه …
فذكرت له قائلاْ بأن الارهاب يخلق من الطبقية وغياب العدالة الإجتماعة ،ولم يكن صديقى مقتنعاْ بكلامى ،وكانت له وجهة نظر مختلفة تماماْ .
فاذا ونحن نتحدث أقترب علينا “طفل” لم يتجاوز عمره التاسعة أعوام ،يبيع مناديل داخل موقف السيارات ،فألح الطفل علينا لشراء المناديل التى كانت بحوزته …ولكن لم نلتفت إليه وواصلنا حديثنا …واذا نحن عائدون قابلنا نفس الطفل فعرض علينا ايضا شراء بعضاْ من المناديل التى كانت بحوزته ،فقولت لصديقى ثأثبت لك بالتجربة الواقعية بأن الإرهاب يخلق من رحم الطبقية وغياب العدالة الإجتماعية ..
فسألت هذا الطفل ما أسمك؟
فقال لى أسمى “فلان” …!!
فقولت له هل تذهب إلى المدرسة ؟
فقال لي : لا
فسألته متعجباْ لماذا ؟!!
فأجاب بكل برأءة الاطفال : عايز أشتغل علشان أجيب فلوس .
فسألته قائلاْ كم تريد من المال ؟ أذكر أقصى ما تتمنى أن تحصل عليه من المال ؟
فرد قائلاْ : ألف جنية ” .
فقولت له أعطيك مائة جنيه وتأخذ هذه الحقيبة وتدعها داخل محطة القطار وتذهب …
فوافق الطفل على الفور دون تردد أو تفكير .
فسألته قائلاْ : لماذا لم تسأل عما بداخل الحقيبة ؟!
فأجاب الطفل أجابة ربما كنت أتوقعها ولكن ليس بهذا الشكل
رد الطفل قائلاْ بكل المصطلحات العامية “مش مهم فيها إيه إنشاء الله يكون فيها قنبلة ،المهم أدينى الفلوس ….!!! “
فنظرة إلى صديقى الذى لم يفق من حالة الصدمة والتعجب من موقف هذا الطفل .
فنظرة مرة أخرى إلى صديقى وأشارة نحو الطفل وقولت له :
“من هنا يصنع الأرهاب … ياصديقى”

موقف هذا الطفل جرس أنذار لكل مسؤلى الدولة .. أنظرو كيف يتحول طفلا بكل ما يحمله من معانى البراءة إلى مدمر لبلدة ومجتمعة
بدلاْ من ان يبنى يهدم بدلاْ من أن يحيى يميت ..
غياب العدالة الإجتماعية يطيح بأسمى معانى الوفاء …
حب البلد يعيش حينما يموت الجوع ..
إلى كل مسؤل فى الدولة بداية من رئيس الجمهورية

أفيقوا أفيقوا ….يرحمكم الله

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.