الخميس , مارس 28 2024
رحاب مجدي من أمام كنيسة آيا صوفيا - اسطنبول - تركيا

” في البدء كان الحب درويشاً “

رحاب مجدي

والآن يناديني ذاك الدرويشو

هو يدور في حلقات نورانية

أدخل ورائه كنيسة آيا صوفيا

هو ينادي

فليس أمامي سوى أن ألبي النداء

اصل إلى الساحة

أغطي رأسي

يسألني لماذا؟

أقول : لأدخل المسجد

يقول : كان قبلاً كنيسة

أقول : مازال كنيسة

ولذا أيضاً أغطي رأسي !

يأخذ قلبي ويهبني عوضاً عن صلاحاً

يخلع عني ثيابي الحريرية ويُلبسني أسمال العارفين البالية

ويمسح بيده على رأسي بينما يقول: _هو الله_

يغيب بعينيه بعيداً ويردد _هو القلب_

فقط هو القلب إن توضأ أقام صلاته طاهراً

ولو في معبد أوثان

ليس المكان يا عزيزتي .. ولكنها المكانة

ليس الثوب .. لكنه الرداء

ليس الفكر .. ولكن في القلب أقيمي معبدك

ليس الدرب .. ولكن التيه حباً

وحدها المحبة تحقن دماء الكفر

وحدها تقيم معابد

وتشيد كنائس

وترفع صلاة المؤذن

فقط حين يكون القلب إماماً

يصلي ورائه فقط _من أعتنق الأنسانية مذهباً_و

من أتخذ المحبة رسولاً

ومن انتعل التواضع طريقاً

ومن توسد السلام

فدامت ديانته تقطر بهاء …!!!!

ما بعد العمق

شاهد أيضاً

الأقصر

مدفع رمضان بالأقصر.. ومرارة فقد هويتنا

كتب الاستاذ الطاهر على الحجاجى كان المدفع الذى أمامنا بالصورة من أقدم المدافع ويرجع تاريخه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.