السبت , أبريل 20 2024
أحمد ياسر الكومى

حتى يكونوا قوة الأمة وعماد نهضتها

الشباب هم قوة الأمة وعماد نهضتها، ومبعث عزتها وكرامتها، وهم رأس مالها وعدة مستقبلها، هم ذخرها الثمين وأساسها المتين، عزهم عزنا، وضعفهم ضعفنا، وخسارتهم خسارتنا؛ فدورهم في الحياة دور عظيم جدًّا، ومن يطالع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن معظم أصحابه كانوا شباباً، وكثير من أتباعه عليه الصلاة والسلام كانوا من الشبيبة الفتية، أصحاب الهمم العلية، والنفوس الزكية، الذين زعزع الله بهم عروش كسرى وقيصر؛ فأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

ومما يجدر ذكره الدور المطلوب من الشباب في الحفاظ على مكتسبات وطنهم وأن لا يكونوا آلة تخريب أو إفساد ووسيلة للإتلاف مثلما يفعل شباب الإخوان .

بل يجب أن نعلم أن البركة والأمل في الشباب, لذا لا نلام عندما نهملهم ونستصغر إمكانياتهم ونحتقر قدراتهم وخبراتهم أن تهرم مجتمعاتنا وتنحط مبادئنا وتصدى عقولنا ويهزأ بنا الآخرون .

يكاد يتفق معي كل الحكماء أن الشباب هم العقل المدبر والقيادات المحنكة لكل حياتنا ومؤسساتنا إذا ما احترمنا آراءهم وعلمناهم البناء الصحيح والمتقن, ومزجنا حكمة الكبار بهمة الشباب من دون التقليل من شأنهم أو من أفكارهم وقدراتهم، فمن المهم أن نضع لهم اللبِاِنات الأولى في الجدار، وأن ندربهم التدريب المناسب، ليتابعوا البناء بعد ذلك على أساس سليم, ومهم أيضاً أن نبقى إلى جانبهم في بداية الطريق، ونشرف عليهم ونرعاهم حتى يشتد ساعدهم، لا أن نتركهم وحدهم ثم نأتي لنوبخهم على أعمالهم في نهاية النهار، لأننا بذلك نكون قد قضينا على مواهبهم وإبداعاتهم وعلى طموحاتهم وأحلامهم دفعة واحدة .

كثيراً ما نجد أن هناك حلقة مفقودة بين الكبار والشباب، فبدلاً من أن يكون هناك لقاء وتعاون بين الجيلين، نجد صراعاً بينهما، قد يصل إلى حد التسخط، ومن وجهة نظري أن السبب الرئيسي في ذلك هو غياب الحوار والنقاش وتبادل الآراء ووجهات النظر، وهذا كله يؤدي بالنتيجة إلى انقطاع كبير بين الجيلين، ويزيد الهوة بينهما.

ليهم أن يكونوا رأب صدع لا معول هدم والاعتراف بدور الشباب في ادارة البلاد و تحسين الأوضاع و الاقرار بانه صاحب المستقبل و صانع القرار حقيقة لم تتجاوز التصريحات.

هو كلام في الواقع يبشر بكل خير و دليل على وعي ولكنه يبقى كلاما جميلا تطبيقه مستحيل فنجد الشاب مغيبا على المشاركة في قيادة المنظمات الكبرى و الاحزاب و حتى المشاركة في حكم البلاد.

وتفتخر الاحزاب السياسية خصوصا بالاقبال الشبابي و تشجع عليه بالدعاية فقط دون اهتمام و رعاية حقيقيين تدفع به الى الامام, , فهو الذي جرح و استشهد و جاب الشوارع بكل شجاعة ليحقق النصر.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.