الجمعة , مارس 29 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

السقوط بآثر رجعى

لم تكن النتيجة المعلنة سوى أنها أعطت الجميع نشوة الفرح والفوز بغض النظر عن الأخطاء التى إرتكبت أثناء أداء هذا الإمتحان المختلف عن كل الإمتحانات التى ممرنا بها فى حياتنا .

ومع نشوة هذا الفرح الذى عم الكل كان هناك من إرتضى به وهم الأغلبية الذين تقدموا لهذا الإمتحان وهم الشرفاء .وكان هناك من يريد أكثر من هذا النجاح .

كان يريد أن يكون التلميذ والمعلم والمصحح والمستحوذ على كل مقدرات هذا النجاح.

بالرغم من أنه يعلم أن هذا النجاح جاء بالغش والتدليس .

هكذا يتخيلون انهم المتفوقون .

لم يكون خروج أم اللمبى بمكرفوناتها وإذاعتها لكى تملى ما كتب لها من أجابات لتلك الإمتحانات لإرسالها للممتحنين .سوى انها فقط لكى تمحوا العقول من التفكير ويكتبون ما يقال لهم .

ماعدا قلة منهم يعرفون مغزى خروج أم اللمبى فى هذا التوقيت.

كانت حروف الكلمات وتعليق المعلقين عبر شاشات كبيرة على هذا الحدث كانت أشد فتكا من دانات المدافع وطلقات الرصاص.

كانت مادة الإمتحان هى المادة الأهم وهى(الشعب يريد إسقاط النظام). ثلاث سنوات ويزيد عاش الممتحنون نشوة النجاح دون أن يعلموا أن نشوة هذا النجاح ماهو إلا سقوط مروع إنساق وراءه الكثيرون من المغيبين دون أن يدركوا حقيقة الوضع. هكذ كانت ثورة 25 يناير ارتضى بها من خرج لها لكى يمحوا الفساد والظلم .

وعندما تحقق له ما أراد ذهب لحال سبيله بعد أتم ما خرج من أجله وهؤلاء كانوا الأحرار والشرفاء والثوار عن حق.

أما من كانوا يعلمون مسبقا بها فهم من أرادو السوء فهم لا كانوا يوما أحرارا أو شرفاء أوثوار فى يوم ما.

مرورا بثورة ال30 من يوينو.

حتى توقفنا اليوم أمام المحاكمات المعلنة أمام الجميع فظهر من هم الشرفاء وظهر فيها من هم الجبناء. ظهر من كان يريد الخير بمصر وظهر من كان يريد الشر بها.

فكان هؤلاء هم من دنسوا ثورة ال25 من يناير المجيدة.

نعم هى ثورة مجيدة خرج لها الشرفاء من أجل أن تكون مصر بلدا بدون فساد او محسوبية أوظلم بلدا يضمن فيها هذا الشعب كرامة له و مستقبلا لأولادهم بعد أن أوشك على الضياع.

كانت تلك المحاكمات هى الصورة الحقيقة التى أظهرت لهذا الشعب زيف دعاية أم اللمبى عندما خرجت عبر مكبرات الصوت وإذاعاتها لكى تلهى الشعب بثرثرتها الكاذبة .

اليوم سقطت ثورة ال25 من يناير فى نظر الخونة والافاقين وعرت شعارتهم التى إنساق ورائها الثوار البكر . واليوم أيضا نجح الثوار الشرفاء الذين خرجوا من تلقاء أنفسهم ليستردوا كرامتهم ولم ينساقوا وراء هؤلاء الخونة ولم يرتكنوا لهم.

اليوم نقول لهؤلاء الخونة عذرا فأنتم اليوم ساقطون بأثر رجعى وما كان نجاحكم سوى نجاح وهمى فمكانكم ليس إلا فى اخر الصفوف أو اتركوا هذا الصف أوغادروا إلى المجهول فلا مكان لكم بيننا.

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.