الجمعة , مارس 29 2024
الأقصر
ايهاب صبري

مازلنا في انتظار صافرة فض الاشتباك .

بقلم : ايهاب صبرى
اعتدنا انه مع إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية يتم إعلان النتيجة وتنتهى أحداث الركض وراء الكرة ليفوز بها أحد طرفى المباراة .
وبنفس المفهوم ينتظر الجمهور المصري انتهاء المباراة بين مصر والسعودية وإعلان الفائز بالجزيرتين الدائر حولهما كل هذا اللغط الذي كان سبباً في تقسيم الشعب المصري إلى فريقين ما بين مؤيد ومعارض … وحقيقة الأمر أن الشعب المصرى لايحتمل تقسيم أكثر من ذلك .. لقد انقسمنا على أنفسنا بما فيه الكفاية .
بالعكس نحتاج الى توحيد الصف لذلك أتمنى إطلاق صافرة النهاية فى أسرع وقت ممكن .
وبحكم أن كاتب هذه السطور علاقته بالوثائق التاريخية مثل علاقة سائق التوك توك بالفضاء فلا أستطيع الإدلاء بدلوى فى هذا الموضوع وهناك قاعدة صحيفة تقول أن الخبر مقدس والتعليق حر وفي هذه القضية الخبر هو الشروع في ضم جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة السعودية .
والتعليق على هذا الخبر حق أصيل للخبراء الاستراتيجيين والوثائقيين .


وبحكم أن الموضوع يخص كل مصرى يحمل مشاعر وطنية ولايملك الخبرة والمعرفة والدراية بمثل هذه الأمور ولكن يملك عقل ومنطق يحكم به على الأمور فلابد من طرح بعض التساؤلات التي توصلنا الى الحقيقة .
أول التساؤلات وأهمها .. أين الوثيقة التاريخية التي تشير إلى ملكية الجزيرتين للمملكة ؟
وفى حالة وجود تلك الوثيقة سنذهب إلى ثاني التساؤلات الهامة حول هذا الموضوع وهو أين الوثيقة التي بمقتضاها تم تفويض مصر لاستخدام الجزر كل هذه السنوات .
ولأن المنطق دائماً يقود مستخدميه إلى تسلسل للأحداث فلماذا كان هذا التفويض من الأساس ولماذا انتهت أسبابه الآن بعد أكثر من مائة عام على حسب ما ورد في هذه القضية .


وكل ما سبق من تساؤلات لايحتاج إلى خبير استراتيجى او وثائقى أو دبلوماسي ..بل يستطيع أنصاف المثقفين من أمثالى مناقشة الموضوع بطرح ما سبق من اسئلة منطقية لمعرفة الحقيقة وحتى العامة والبسطاء لهم كل الحق في معرفة الحقيقة ومناقشة الأمر من وجهة نظر كل مصرى لأن الجميع شركاء في أرض هذا الوطن .


وأجمل ما سمعت من أطروحات كان من أحد البسطاء حيث اقترح إقامة مباراة فى كرة القدم بين الاهلى المصرى واهلى جدة السعودي ومنح ملكية تيران وصنافير للفائز بالمباراة … وقد أكد معالي المواطن البسيط بأن الغلبة ستكون للأهلى المصري كعادته دائماً وبذلك يسعد الشعب المصري العظيم مع إطلاق صافرة النهاية .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.