الجمعة , أبريل 26 2024
الأقصر
ايهاب صبري

يا اعلام قول الحق .

بقلم : ايهاب صبرى
لو جاز لنا ان نتصفح سريعا فى ملحمة وطنية من ملفات المخابرات المصرية للعميل المصرى رفعت الجمال والقاء الضوء على مسلسل ( رأفت الهجان ) الذى جسد الشخصية حيث تم زرعه داخل المجتمع الاسرائيلى للتجسس لصالح المخابرات المصرية وكان له دور فعال فى الاعداد لحرب اكتوبر سنجد ان أقرب شخصية للهجان فى المسلسل هى (سرينا أهارونى ) التى قالت المخابرات المصرية عنها لرأفت الهجان قبل زرعه هناك أنها أكثر شخصية وطنية ولا يمكن تجنيدها ولأنها وطنية بالفعل كانت أكثر شخصيات المسلسل انتقادا للحكومة الاسرائيلية وكانت لا يخلو لها حديثا من ابراز سلبيات حكومتها .


كان لا بد من هذه المقدمة لارساء مبدأ ليتنا نتفق عليه جميعا انه لا تعارض بين الوطنية وحب تراب الوطن والمعارضة ونقد أداء الحكومة وكفانا مزايدات فكلنا ابناء وطن واحد نتمنى ازدهاره وقوته ونتمنى وضع مصرنا فى مصاف الدول المتقدمة .


ولو عدنا بذاكرتنا فلاش باك عامين اثنين لا أكثر سنجد ثمانون بالمائة ان لم يكن اكثر من الاعلام المصرى كان ضد الرئيس السابق محمد مرسى وكان الرجل صامتا مؤمنا بحرية الرأى لدرجة وصل معها ان يتلاعب باسم يوسف بهيبة رئيس الدولة المصرية على الشاشات فى يوم الجمعة من كل اسبوع ومع ذلك لا تكميم للأفواه ولا غلق لقنوات ولا مصادرة للاراء حتى وان كانت ضد .


والشئ بالشئ يذكر سنجد أن الوضع الان مختلف تماما وان تسعة وتسعون بالمائة من الاعلام المصرى يصفق ويهلل طوال الوقت على الرغم من وجود الكثير من السلبيات التى يغض الاعلام الطرف عنها .
على سبيل المثال لا الحصر أعلنت هيئة قناة السويس تراجع ايرادات القناة فى سبتمبر الماضى بالتزامن مع تفاقم أزمة الدولار وتراجع موارد البلاد من العملة الصعبة فى ظل التعافى البطئ للسياحة وتراجع الاستثمار الأجنبى وارتفاع مجنون وغير مقبول لأسعار جميع السلع والخدمات مرورا بكارثة مثل غرق الإسكندرية لقصور الأداء للمسئولين فى الاستعداد الجيد للتصدى لمثل هذه الطوارئ .


ومع كل ما سبق ذكره الاعلام لا يرى لايسمع لايتكلم ولمجرد ان تحدث احد الاعلاميين وبشكل عابر عن اجتماع الرئيس مع شركة سيمنز وقت غرق الاسكندرية تم تعنيف هذا الاعلامى المارق تعنيفا غير مباشر فى سياق الحديث اثناء كلمة سيادته التى ألقاها أول أمس .


أعرف جيدا ان ذوى العقول الهشة المشككين فى وطنية كل من يقول كلمة فى حق الرئيس السابق او ينتقد سيادة الرئيس الحالى بانه مصنف ومحسوب على جماعة كذا وانتمائاته كذا سيقوموا بتصنيفى ولكن لا أبالى بمثل هؤلاء ويعلم الله ان انتمائى الوحيد بعد شهادة ان لا اله الا الله هى مصر وكل من يعرف شخصى المتواضع يعرف ذلك جيدا …. ولهؤلاء أقول ايها المصرى الوطنى اعقل كل مايدور حولك ولا تكن ملكيا اكثر من الملك نفسه وكما قال الامام الشعراوى رحمه الله اذا لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل .
أدعو الله ان نرى قريبا اعلام غير موجه لا مع ولا ضد
اعلام محايد يبرز الايجابيات وينتقد السلبيات اعلام شعاره تحيا مصر .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.