السبت , أكتوبر 5 2024
الفتاة

اختفاء المسيحيات ورسالة خطيرة من مصريون ضد التمييز الديني للبرلمان

ونحن نبحث عن ترسيخ مبادىء وقيم المواطنة الكاملة داخل الدولة المصرية وجدنا العديد والعديد من الملفات التى لم يتم حسمها وأن أمام الدولة المصرية الكثير والكثير من أجل ترسيخ دولة المواطنة ، ولحين ما نصل إلى هذا الترسيخ ستراق دماءاً كثيرة ، وسنرى خلف الأسوار مظلومين ، وستضيع أسر وسيبقى حلم الهجرة قوياً وقبل كل ذلك ستبقى اتهامات معلبة سلفاً لمن قرر أن يفكر بأنه أما “متنصر ، أو متأخون، أو ملحد ، أو مهرطق سنسمع الكثير والكثير من هذه العبارات الرنانة التى ستطلق على من أراد ان يخرج عن ثقافة القطيع باحثاً عن دولة مواطنة حقيقية ، ولعل من أهم الملفات التى لم يتم حسمها داخل الدولة المصرية ملف اختفاء الفتيات والسيدات المسيحيات

فمسلسل اختفاء الفتيات المسيحيات مسلسل مستمر منذ عشرات السنين وفيما يبدو أنه لم ولن يتوقف ما بين اتهام المسيحيين بأن هناك عصابات منظمة تقوم بخطف الفتيات القاصرات ، وممارسة الجنس معهم وتصويرهم وتهديدهم بهذه الصور ، أو التلاعب بمشاعر سيدة متزوجة ثم ممارسة الجنس وأيضا تصويرها وتهديدها بذلك ، أو قيام جماعات دينية بعينها بالتلاعب بمشاعر النساء

نسبة كبيرة من مسيحى مصر يؤكدون وجود هذه النوعيات وينكرون تماماً خروج سيدة بمحض إرادتها وقيامها بالزواج من مسلم أو ترك المسيحية وما يغذى هذا الأمر هو رفض المجتمع والقانون المصرى ومرجعيته المادة الثانية للدستور التى تؤكد بأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، والتى تمنع أن يطبق الحرية فى عكس الأمر أى يرفض تحول سيدة مسلمة للمسيحية أو الزواج من شاب مسيحى ، ما بين كل ذلك يبقى مسلسل اختفاء المسيحيات طعنه فى قلب المواطنة داخل هذا الوطن وملف مفتوح ولم ولن يغلق فى دولة لا تعرف من المدنية شيئا إلا اسمها فقط

بالأمس نشرنا رأى القمص صرابامون الشايب والصحفى أشرف حلمى كما نشرنا رؤية صفحة مسيحية وهى صفحة  يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس  ومن بعدها كشفن تدخل الدواعش واليوم الحلقة الرابعة فى الملف الذى لن يقفل إلا بعد انتهاء هذه الكارثة وهى رسالة مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى منذ ما يقرب من الس سنوات وبالرغم من ذلك لم يهتم بها أحد

رسالة مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى

هذه الرسالة تمت كتابتها منذ ست سنوات تقريبا وكان يعتقد القائمين على مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى بأن هناك من يسمع للنصائح لحل هذا الأمر أنما دخلت الورقة طىء النسيان وها نحن نخرجها للنور مرة ثانية

رسالة مفتوحة لعضوات وأعضاء مجلس النواب

من حقنا أن نعرف الحقيقة

السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب

تحية طيبة وبعد

تتابع مؤسسة مصريون في وطن واحد بقلق بالغ شكاوى المصريين المسيحيين وخاصة في صعيد مصر مما يسمى بـ “جريمة خطف و إكراه المسيحيات علي تغيير ديانتهن” والتي تزايدت في الفترة الأخيرة، ففي أقل من شهرين اختفت كل من: رشا موريس شحاتة الجندي (19 سنة) بقرية الشيخ يوسف مركز المراغة بمحافظة سوهاج 7 ديسمبر 2015، وسوسنة رضا ثابت (18 سنة) عزبة نخلة مركز سمالوط  بالمنيا – 1 فبراير 2016، وتقاعس الأمن في البحث عنهما واستجلاء أسباب الاختفاء.

من الثابت أنه لا يجوز من الناحية الدينية إكراه شخص سواء كان رجل أو امرأة على الإسلام، إلا أن كثير من أفكار التطرف والغلو قد تسربت إلى المسلمين وظهر منهم من يستحلون دماء وأعراض وأموال مخالفيهم في العقيدة الدينية، وبالتالي فالاحتمال وارد على الأقل أن يكون هناك من النفوس المريضة

التي تتبنى مثل هذه الدعوات خاصة في الصعيد حيث تتعامل الثقافة التقليدية مع النساء كموضوعات للشرف والجنس، لذا استهدف أعضاء الجماعات السلفية منذ ثمانينات القرن العشرين استدراج الفتيات المسيحيات أو اختطافهن بهدف دمغ الأقلية المسيحية في الصعيد بعار فقدان الأنثى، ولذلك أيضا نجد أن مطالبات بعض الأسر المسيحية لا تعير اهتماما لرغبة أو رضاء الأنثى الغائبة محل الصراع حتى لو كانت بالغة.

عندما تختفي فتاة أو سيدة مسيحية فهناك عدد كبير من الاحتمالات لهذا بداية من تعرضها لحادث سير، أو الاختطاف والاغتصاب من قبل مجرمين، أو أن تكون تركت المنزل لخلاف مع زوجها، إلى آخر الاحتمالات إلا أن أول ما يتبادر لذهن الأهل والأصدقاء أنها قد اختطفت بهدف إجبارها على الإسلام، وذلك لأن سلوك الدولة وتعاملها مع هذه القضايا يلعب دورا كبيرا في بث عدم الطمأنينة والتخوف الشائعين في وسط المسيحيين المصريين

فالدولة في مصر غير محايدة دينيا كالبلدان المتقدمة ولكنها دولة ذات طابع ديني واضح، فحينما تقوم أجهزة الأمن بإخطار أهل فتاة دخلت الإسلام، فالضابط المسئول يقول للأب “بنتك ربنا هداها عقبالك”، وهي لا توفر للمسيحيين لا الأمن الوقائي ولا الأمن القانوني الرادع ومن ثم تتحمل المسئولية الأولي عن ما يحدث لهم في مصر

فهي هنا شريك في الجريمة بتقصيرها في أداء مهامها وشريك ايضاً في الجريمة بتواطئها مع المجرمين القتلة والخاطفين؛ لأن جهازها الأمني النشط يعرف الكثير والكثير عن الجرائم التى تقع ضد المسيحيين ومنها جرائم خطف البنات المسيحيات ويتستر علي ذلك. وفي حالات أخرى، تخرج القيادات الأمنية بوعود لإعادة سيدات بالغات لأسرهن قسرا بغض النظر عن رغبة تلك النساء.

إن مؤسسة مصريون في وطن واحد تقف بكل قوة في صف حرية كل إنسان في أن يختار بحرية كاملة الدين الذي يريده أي كان، وحق كل إنسان في التحول الديني سواء كان من المسيحية إلى الإسلام أو العكس، أو حتى في أن يختار ألا يكون له دين على الإطلاق، بشرط أن يكون بالغا عاقلا لم يتعرض لأي إكراه ليختار أو لا يختار دينا معينا.

ولهذا فإن مؤسسة مصريون في وطن واحد تطالب مجلس النواب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مزاعم “خطف و إكراه المسيحيات علي تغيير ديانتهن” وتكون لها سلطة إجبار أجهزة الدولة المعنية على إتاحة كل المعلومات المتوافرة حول حوادث الاختفاء، وإتاحة محاضر التحقيقات ومقابلة رجال الأمن المسئولين عن هذه الملفات والقساوسة والمشايخ، بالإضافة لمقابلة أهالي الضحايا، وأخيرا مقابلة المختفين أنفسهم الذين تعرف أجهزة الأمن أماكنهم.

· من حقنا أن نعرف الحقيقة هل تم إكراه هؤلاء الفتيات على تغيير دينهن؟ وما هي الآلية؟ وهل تتعامل أجهزة الأمن بشكل مختلف عما لو كانت المختفية مسلمة؟

· من حقنا أن نعرف كيف توفر الدولة الحماية لهؤلاء النسوة محل الصراع سواء من الخاطفين أو من أسرهن التي قد تقوم بعقابهن.

· من حقنا أن نحمي حرية التحول الديني لكل المواطنين

من حقنا أن نأمن على أنفسنا من الخاطفين والمجرمين

إننا ننتظر الكثير من مجلسكم الموقر في مناهضة التمييز الديني والعنف الطائفي واحترام حقوق الإنسان كافة ونأمل أن تحققون آمالنا وآمال الشعب المصري في وطن سعيد يقوم على المواطنة وسيادة القانون

مؤسسة مصريون في وطن واحد

القاهرة 9 فبراير 2016

شاهد أيضاً

المحكمة الكندية العليا تفرض التعويضات على شركات الطيران لصالح الركاب الذين تعرضوا للتأخير أو التأجيل

الأهرام الكندي .. تورنتو تعرضت شركات الطيران الكندية لخسائر في محاولتها للطعن على قواعد حماية حقوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.