الثلاثاء , أبريل 16 2024
ماجدة سيدهم

ما بين الهوس الجنسى والعنف

لحد وقت قريب كنا بنقول أن أغلب شارعنا المصري مصاب بالهوس الجنسي اللي لا يخرج مفهومه المتدني عن كونه عملية ميكانيكية فارغة تماما من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ..( عذرا .. دكر ونتاية ) لكن الآن تطور الأمر من الهوس بالجنس إلى الهوس بالعنف ليه التحول دا حصل من هوس جنسي إلى هوس بالعنف ..؟

ببساطة لأن مع ذروة الانغماس في أوحال ثقافة الرعاع أصبح المهوسين جنسيا في داخلهم يحتقرون أنفسهم جدا لأنه مع تراكم الوقت بيدركوا أن مايطلق عليه زواج (نكاح ..عذرا للفظ ) مجرد علاقة بوهيمية فاشلة جدا ووضيعة جدا (دكر ونتاية ) بمعنى ان الرجل في قرار نفسه هو قرفان أنه يعيش هذا الفحل أو الدكر ..والست كمان قرفت لكونها لمجرد أنها شيء على السرير لزوم الحاجة .. .

ولأن للأسف مافيش بديل أخلاقي راقي خاصة مع شرعنة النكاح الميكانيكي والتحلي بثقافة كراهية الحياة واحتقار الآخر كقيمة إنسانية والخوف من الحب كإثم .. فطبيعي لازم تخرج طاقة الرفض الضمني في كل أشكال العنف والانتهاك الجسدي والنفسي المتبادل بين كافة الأطراف بل والتجويد فيه كمان ليصل للدبح والتمثيل بالجثة .

فضلا عن تشريد الصغار بين محاكم الأسرة كأسلوب نكاية .. اللطيف أن كل من الطرفين بيتوقع أو يتمنى أن الطرف الآخر يعامله بإنسانية واحترام ..طيب إ زاي ؟! مش ها يحصل فجأة ولا هاتحصل المفاجأة ليلة النكاح العظيم .. ثقافتك ترد لك في المزيد من البيوت الخربة وانعدام الكرامة وعلى كافة المستويات الاجتماعية .. لاتندهشوا من هذا العنف لأنه ثمن احتقار النفس واحتقار رجال الدين واحتقار القانون والرموز والمجتمع كله ..لكن حاسبوا من روج ورسخ لتقديس ثقافة التخلف والعداء الإنساني بين الناس .. وفي الأخير القانون ثم القانون للحد من هذا العنف الفاجر والمخيف

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.