الخميس , مارس 28 2024
رامي كامل

رامي كامل تعليقاً على حلقة إبراهيم عيسى الأقباط مكنوش بيلعبوا يوجا صامتة ال 40 سنة الخاصة بالبابا شنودة

فى الجزء الثانى من رد الناشط المعروف رامى كامل على حوار إبراهيم عيسى بشأن الإصلاح الكنسى أكد قائلا

فى حلقة الاستاذ ابراهيم عيسى استضاف الكاتب الصحفى الاستاذ روبير الفارس و الكاتب و المؤرخ الاستاذ بيشوى القمص وحتى الخص بسرعة لمن لم يحضر الحلقة فأننا ببساطة نستطيع ان نعنون الحلقة ب”البابا شنودة الثالث سبب جمود الكنيسة” ، و لخص الاستاذان أسباب رؤيتهم هذه فى المجلس الملى و التدخل فى السياسة و مفاهيم مثل المحاسبة و الرقابة الشعبية و الأحوال الشخصية و تسلط الفكر الرهبانى على عقول الاقباط.

حين ابدأ كلماتى هذه أود ان اؤكد ان البابا شنودة الثالث بشر يخطئ و أنا و غيرى من الأقباط “الغالبية العظمى” يدركوا هذا و يتجاوزوا عن الخطأ بتقدير الموقف و النقد بالمحبة و ليس بالتربص و عليه أود سرد بعض الأمور المهمة

١- البابا شنودة الثالث من تصنيف الآباء العمالقة فى اللاهوت و أى باحث امين يراجع كتابات الرجل بانصاف سيجد نفسه امام مدرسة لاهوتية و فلسفية مكتملة الأركان ، وتمتاز بالبساطة التى تصل للشعب فى جلسات حوار

ونقاش كل اربعاء ان طلبنا من عتاة الفلسفة و اللاهوت ان يقدموها للناس لتراجعوا ليس عن ضعف ولكن لأن هذه المساحة تحتاج لرجل ذو مواصفات خاصة أبسطها سرعة البديهة و حضور الذهن ، وسعة المعرفة.

حين تتحدث عن رجل لم ينقطع عن شعبه ٤٠ سنة و أكثر عليك أن تكون منصف

.٢- الحديث عن جمود الكنيسة و كأننا فى قطيعة عن العالم كلام فارغ بكل معنى الكلمة فماذا عن عشرات الحوارات المسكونية و ماذا عن أنشطة قوية و رئاسة مجلس كنائس الشرق الاوسط و حوارات ثنائية مع عدة كنائس موثقة فالبعض يحلو له تصوير الأقباط على أنهم ٤٠ سنة يلعبوا يوجا صامتة و هو محض هراء فالكنيسة كانت فى قمة حيويتها و اسألوا كرادلة الفاتيكان .

٣- الحديث عن جمود فكرى للكنيسة كلام لا افهمه فاوسع حركة لانتشار الكتب و أكبر تنظيم لمدارس الأحد

ومؤتمرات الشباب و العمل الكشفى وأكبر عدد طبع فى مطبعة أنبا رويس كان فى عهد هذا الرجل فعن أى جمود نتحدث و كتب تطبع من كل ايبروشيات مصر و المهجر.

٤- عن الضبط الادارى الرجل استلم بضعة كنائس فى المهجر وعشرات الأساقفة فى الداخل فتوسعت الخدمة لعشرات الإيبراشيات فى العالم و تضاعف عدد الأساقفة و تضخم هيكل الكنيسة ، وصارت كنيسة عالمية بعد حصارها فى الدور المحلى.

٥- عن الدور الثقافى فالرجل فتح الباب لكل الفن القبطى والتراث القبطى و اللغة القبطية منذ كان أسقف للتعليم ولأول مرة تتوسع المعاهد القبطية بهذه الصورة فى تاريخ الأقباط وحتى الصحافة الرجل لم يرفض أو يعارض جريدة قبطية ولم يذكر لحظة أنه حذر من كاتب أو مؤلف.

٦- الرجل خاض معركة الأقباط و الوطن فى لحظة حرجة فى عمر الوطن حين خرج رئيس يقول “أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة” وكان اى تعامل من الكنيسة غير تصرف البابا شنودة الثالث باحتواء الأقباط داخل كنيستهم كان سوف يؤدى الى حرب أهلية فى هذا الوقت فبدلا من تقدير الرجل و احقاق الحق يتم التصويب عليه.

٧- الرجل كان قائد و مثقف و شخصية فذة ولولا ذلك ما استمر نقاش دوره بعد رحيله بكل هذه السنين و إلقاء تهم و ادعاءات لا تخرج عن كونها انتقادات فى الإدارة ولا تجرؤ على الخوض أبعد لكن للبعض حسابات يريد تصفيتها فنفس الاخطاء المزعومة مستمرة لكن للنقد اتجاه واحد.

اخيرا اؤكد مرة أخرى أن الرجل كان بشر يصيب و يخطئ لكن على الأقل تهميش دور العلمانيين كان سببه سيطرة الدولة على مفاصل الحراك المدنى منذ عهد عبد الناصر و ليس البابا شنودة هو من أقصى العلمانيين من جرائدهم و جمعياتهم.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قداسة البابا تواضروس الثاني : وطرق تقديم المحبة!

ألقى صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء يوم الموافق الأربعاء ٢٧ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.