الأربعاء , أبريل 24 2024
القديسة كاترين لابوري

القديسة كاترين لابوري 1806-1876

د.ماجد عزت إسرائيل

كاترين لابوري: وُلدت في (2 مايو1806) في زوي ابوري بفرنسا وكان والدها يعمل مزارعا أما والدتها لويز مادلين وكانت الابنة التاسعة من بين11 طفلا وعندما توفيت والدتها في 9 أكتوبر1815 طلبت عمتها من والدها أن تقوم بتربيتها فانتقلت وعاشت في منزلها في سان ريمي.

وقد خدمتها كاترين وعندما بلغت سن الشباب انضمت إلى جماعة التمريض التي أسسها القديس فنسنت دي بول وكانت مخلصة ومتفانية في خدمتها للمرضى وكانت تحب كثيرا السيدة العذراء مريم بل مولعة بسيرتها العطرة فعندما فقدت والدتها أخذت تمثال والدة الإله وقبلته وقالت من الآن سوف تكوني أنتِ هي أمي.

وقد ظهرت لها السيدة العذراء في(18 يوليو1830) حيث استيقظت على صوت طفل يدعوها إلى الهيكل وهناك سمعت صوت السيدة العذراء تقول لها:”الله يرغب أن تكون لك مهمة وهذا الأمر سوف يكون متناقض من الجميع ولكن لا تخافي فسيكون لك نعمة لفعل ما هو ضروري واخبري الأب الروحي الخاص بك عن كل ما يدور بداخلك فالأوقات الشريرة ستمر على فرنسا وعلى العالم أجمع.

“أما الرؤيا الثانية فكانت في(27 نوفمبر1830)وذكرت كاترين أن السيدة العذراء ظهرت داخل إطار بيضاوي الشكل وكانت تقف على كوكب الأرض وتضيء حولها أنوار بألوان كثيرة وكأنه نور مشرق أشرق على العالم كله ومكتوب تحتها عبارة “يا مريم يا والدة الإله صلي لأجل الذين لجأوا إليكِ” أما الإطار الذي كان حولها فكان كمثل اثني عشر كوكبا يدورون حولها وحرف(م) يعلوه صليب ومكتوب تحته القلب المقدس ليسوع ومريم طاهرة القلب فقالت كاترين “هذه هي النعم التي ينسى الناس أن يسألوها”ثم سألت السيدة العذراء أن تأخذ صورة ما رأته وترسلها إلى أب إعترافها وأن يضع هذه الصورة على ميداليات ليتبارك بها الجميع وقيل بأن كل من يرتدي تلك الميدالية يتبارك وينال نعمة عظيمة في حياته.

وبعد ذلك نفذ أب إعترافها رغبتها بعمل الميداليات.

ومنحه الرب التنبؤ بأشياء كثيرة. وعاشت القديسة كاترين سنواتها الأخيرة في جماعة وتنيحت في(31 ديسمبر1876)، وفي عام 1933تم إخراج جسدها الطاهر والذي كان أبيض كالثلج وعيناها زرقاوتان كما هي وكأنها تنيحت منذ فترة وجيزة وتم وضع جسدها في مقصورة من زجاج بجانب مذبح كنيستها وفي مكان الكنيسة ظهرت لها السيدة العذراء وتم تطويب القديسة كاترين في(27 يوليو1947) من قبل قداسة البابا بيوس الثاني عشر.

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.