الجمعة , مارس 29 2024
السيد الفضالى

السيد الفضالى يكتب : معراج الرسول إلى السماء بين العلم وسنن الوجود الإلهي

يجب أن نبدأ قصة معراج الرسول إلى السماء بسؤال بديهي

 بعدما انتهت المهمة في معراج الرسول الى السماء لماذا لم يعود إلى مكة وكانت العودة إلى الأقصى ؟ ثم المسير من الأقصى إلى مكة أي أن صعود الرسول وهبوطه في معراجه كان من الأقصى وتحدث الرسول مع كفار قريش عن الإسراء لتوافر الأدلة المادية لديه ولم يتحدث معهم عن المعراج لعدم وجود الأدلة المادية

إلا أنه عليه الصلاة والسلام كان يعلم الأدلة المادية ستقع يوما ما

داخل الوعي الإنساني وهذا ما أكده علماء الفيزياء الفلكية يأن ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ

ﻟﻴست  ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻛﻤﺎ كنا نعتقد وأﻧﻤﺎ هي ﺃﺑﻮﺍﺏ للسماء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺝ إلى الفضاء

ﺇﻻّ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ وأن ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي كدولة عظمى

ﻋﻨﺪﻣﺎ يريد ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ يذهب ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺎﻳﻜﺎﻧﻮﺭ بجمهورية ﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ

ﻭهم قادرون ﻋﻠﻰ  ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻮﻳﺔ وهنا نتسائل ﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗصعد ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ

إلى الفضاء ﻣﻦ أﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴتية  ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ  ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ

ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ  ﺗﺄﺧﺬ اﺫﻧﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ

 ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ؟ !!!

ليكون الجواب أنه لا يوجد ﻓﻮﻕ أراضي ﺍﻻﺗّﺤـﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﺑـﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ

ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴرﺓ ﻟﺪﻭﻟﺘﻬم  ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ  لمخاطبة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ

سنجد ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻬﻢ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ عند إطلاق الصواريخ الفضائيه

أن ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍلأرﺟنتين  ﻭكذلك فإذا

ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ الولايات المتحده الأمريكية  ﻭﻫﻲ  ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻧﻼﺣﻆ

 ﺃﻥّ ﻣﺮﻛﺰ اﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ  يتم من ﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻴﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﻃﻠﺴﻲ

ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ إﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻙ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ

ﻭﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻪ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ رغم وجود ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻧﻴﻔﺎﺩﺍ

على أراضيهم ﻭ ﻫﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺗﻨﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ والعواصف الرعـدية

ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﻮﻡ لكنه لا يوجد أيضا فوق أراضيهم باب إلى السماء

فما هي إذً أبواب السماء والتي وردت بآيات كثيره في القرآن تقر بأن السماء ليست فضاءاً مفتوحاً

كما جاء في قوله : ﻭَﻟَﻮْ ﻓَﺘَﺤْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺑَﺎﺑًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻓَﻈَﻠُّﻮﺍ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﻌْﺮُﺟُﻮﻥَ .. ﺍﻟﺤﺠﺮ 14

وكذلك قوله:  ﻭَﻓُﺘِﺤَﺖِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀُ ﻓَﻜَﺎﻧَﺖْ ﺃَﺑْﻮَﺍﺑًﺎ .. ﺍﻟﻨﺒﺄ 19 فكيف يقول القرآن هذا والسماء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﺍﻍ ؟

ليكون الجواب والذي سنجد فيه التزاوج المعرفي بين القرآن المقرؤ والكون المنظور

وﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻢ لقوله على لسان الجن

ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻟَﻤَﺴْﻨَﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﻓَﻮَﺟَﺪْﻧَﺎﻫَﺎ ﻣُﻠِﺌَﺖْ ﺣَﺮَﺳًﺎ ﺷَﺪِﻳﺪًﺍ ﻭَ ﺷُﻬُﺒًﺎ .. ﺍﻟﺠﻦ 8 ولقد أثبت علماء الفيزياء الفلكيه

حديثا أن السماء ليست فضاءاً مفتوحا كما كنا نعتقد وأن ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺸﻬﺒﻲ فوق الغلاف الجوي

ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ بحوالي ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻧﻴﺰﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ وهناك ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ من الأرض

ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﺮ ﺷﻬﺒﻲ ﻫﺬﻩ المساحات بعد إكتشافها أطلق عليها علماء الفلك اسم ﺃﺑﻮﺍﺏ السماء

وهي على ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ وﻫﻨﺎﻙ ﺷﻬﺐ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ

ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ  ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ في قوله : ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﻘْﻌُﺪُ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻣَﻘَﺎﻋِﺪَ ﻟِﻠﺴَّﻤْﻊِ ﻓَﻤَﻦْ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻊِ ﺍﻟْﺂَﻥَ ﻳَﺠِﺪْ ﻟَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺑًﺎ ﺭَﺻَﺪًﺍ ﺍﻟﺠﻦ 9 .. ﻭلقوله

ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺧَﻄِﻒَ ﺍﻟْﺨَﻄْﻔَﺔَ ﻓَﺄَﺗْﺒَﻌَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺏٌ ﺛَﺎﻗِﺐٌ  ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ 10 .. فكيف للإنسان أن ﻳﻌﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﺔ ﺑﻤﻜﻮﻙ ﻓﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻭﻫﻮ من ﺷﻴاطين الجن بجسم ﻏﻴﺮ ﻤﺮﺋﻲ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺷﻬﺎﺑﺎ ﺭﺻﺪﺍً ؟

ولا يسمح لأحد بالمرور إلا بإذنٌ ﺇﻟﻬﻲّ وفي هذا نجد قوله : ﺳَﻨُﺮِﻳﻬِﻢْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂَﻓَﺎﻕِ ﻭَ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﻧَّﻪُ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻓﺼﻠﺖ 53 .. ولهذا تمت عملية المعراج من فوق القدس ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ؟

فقد جاء ضمن اماكن تحديد ابواب السماء الخاليه من المطر الشهبي باب فوق القدس ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ والاسراء كما نعلم أنه حركة أفقيه والمعراج هو حركه عمودية لهذا كان معراج الرسول محمد من القدس وكذلك عودته ولم يتم ذلك من مكه مباشرةً

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.