الخميس , أبريل 25 2024
Abdel Fattah El-Sisi
السيسى ورؤساء كنائس الشرق الأوسط

الرئيس عبد الفتاح السيسى يستقبل رؤساء الكنائس المشاركين في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط!

  د.ماجد عزت إسرائيل

استقبل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء الموافق (17 مايو 2022 م) بقصر الاتحادية رؤساء الكنائس المشاركين في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي تنعقد دورته الحالية في القاهرة، وذلك بحضور صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وقد رحب سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط ضيوف مصر في ضوء انعقاد الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط لأول مرة في مصر منذ تأسيس المجلس ، مؤكداً سيادته أن الأخوة المسيحيين في جميع الدول العربية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العربي بأسره.

وأكد سادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هي قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين، وهو ما ترسخه الدولة من خلال ممارسات فعلية وواقعية في جميع مناحي الحياة في مصر لتعظيم تلك القيم الإنسانية من السلام والمحبة وعدم التمييز لأي سبب ونشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد، وفي المقابل مكافحة التعصب والتشدد، مؤكداً سيادته أن هذا هو التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية دون ارتباط بفترة زمنية محددة.

من جانبهم؛ أعرب المشاركون عن سعادتهم بزيارة مصر وتشرفهم بلقاء السيد الرئيس، مشيرين إلى مساهماتها القيمة في تاريخ البشرية وسعيها لتحقيق السلام، فضلاً عن أهمية الدور الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، ومثمنين جهودها بقيادة السيد الرئيس من أجل التوصل لتسويات للمشاكل الملحة والمعقدة التي تتعرض لها المنطقة والتي تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة للبشر، مع التأكيد دعمهم لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلاً عن تحقيق التنمية والبناء والتعمير في مصر والشرق الأوسط بالكامل.

   وفي ذات السياق يتم التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات بين مصر ومجلس كنائس الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بجهود دعم الحوار والمواطنة، ونبذ التطرف والتشدد في مختلف دول المنطقة.

 كما استعرض سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ما تم في مصر من ترميم للعديد من الآثار والمواقع والكنائس المسيحية الأثرية الزاخرة بالمخطوطات والأيقونات التاريخية الفريدة، فضلاً عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، وذلك في إطار الاهتمام بحماية التراث المسيحي.

 وقد بدء مساء أمس الاثنين(٨ بشنس ١٧٣٨ش/١٦مايو٢٠٢٢م) في مركز “لوجوس” بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون أعمال الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط  MECC الثانية عشرة ، بمشاركة ١٧ بطريركًا ورئيس كنيسة، وبإجمالي ٢١ كنيسة مُمَثَّلة بوفود مشاركة من العائلات الأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية. وتأتي أعمال الجمعية العامة في هذه النسخة، تحت شعار هذه الآية “تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ.

لاَ تَخَافُوا.” (مت ١٤: ٢٧) شعارًا لها، وتتناول الجمعية عددًا من قضايا مسيحيي الشرق الأوسط، وتحدياتهم، وتطلعاتهم، وقوة حضورهم في وحدتهم، وخلالها سوف يضع المشاركون من عائلات المجلس الكنسية الأربع رؤية مستقبلية تكفل تعزيز الروح المسكونية وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية الملحة لجميع أهالي المنطقة. وتستمر فعالياتها بدءًا من اليوم 16 مايو 2022  وحتى يوم الجمعة الموافق ٢٠ من مايو2022م .

  وتستضيف كلٌّ من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومصر فعاليات الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ تأسيس المجلس عام١٩٧٤.

عندما تحوّل «مجمع كنائس الشرق الأدنى» (ذو الغالبية البروتستانتية) إلى مجلس يضمّ ثلاث عائلات كنسيّة كبرى في الشرق هي الإنجيلية (اللوثرية والمُصلَحة والأنكليكانية) والأرثوذكسية الشرقية (القبطية والسريانية والأرمنية) والأورثوذكسيّة البيزنطيّة (أي بطريركيات الإسكندرية وأنطاكية وأورشليم، إضافة الى كنيسة قبرص).

ثم انضمت إلى المجلس بمبادرة تاريخيّة تمتّ بين سنتي١٩٨٩ و١٩٩٠، الكنائس الكاثوليكية الشرقيّة السبع،وهي: المارونيّة والملكيّة الكاثوليكيّة والأرمنيّة والسريانيّة والقبطيّة والكلدانيّة واللاتينية. وهكذا صار المجلس يضمّ الأغلبيّة الساحقة من مسيحيي المشرق.

شاهد أيضاً

بيان من المبادرة المصرية بشأن حرق منازل الأقباط بقرية الفواخر بمحافظ المنيا

فى أول بيان للمبادرة المصرية للحقوق والحريات حول الأحداث الطائفية التى وقعت بقرية الفواخر بمحافظة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.