الجمعة , أبريل 19 2024
حنان ساويرس

كل وقت وله آذان ياعم الشيخ !!!

الشيخ الجندى طل علينا بطلته البهية بعد إختفاء ملحوظ ومنقطع النظير كى يتحدث عن الحجاب وأنه موجود فى كل الأديان وكالعادة من حين لآخر عندما لا يجدوا شئ لتقوية موقفهم من الحجاب يخرجوا علينا وكأنهم فتحوا عكة ووجدوا مخرج فيستدلوا بملابس السيدة العذراء مريم وملابس الراهبات !!!!!

ورغم انى كتبت فى هذا الأمر عشرات المرات إلا أنى هاقول كمان لعل وعسى تختشوا !!!! ولا تضعوا السيدة العذراء مريم والراهبات فى جملة مفيدة مع الحجاب مرة آخرى !!!!

أولا بالنسبة للسيدة العذراء مريم فملابسها تناسب زمنها الذى ولدت فيه فهو زى ذلك الزمان

فكانت العذراء موجودة فى زمن ما قبل الميلاد وعاصرت بالطبع ميلاد ابنها السيد المسيح له كل مجد الذى بميلاده يبدأ العالم عامه الجديد فى نفس التوقيت من السنة اى كانت موجودة ما قبل الميلاد وفى بداية القرن الأول الميلادى اى منذ أكثر من ألفى عام .. فماذا تريد انت تلبس السيدة العذراء غير الملابس الموجودة فى زمنها

وهى الجلباب الواسع وطرحة الرأس وليس الحجاب !!!! فجميع صور العذراء مريم تغطى الجزء الخلفى من راسها كطرحة أمهاتنا وجداتنا فى الصعيد والريف عموما ولا تغطى شعرها الأمامى كما رسمها التلميذ لوقا البشير لأول مرة ومنه رسمها جميع فنانى العالم .

ثانيا .. بالنسبة للراهبات فلهم زى موحد ليس هم فقط !! فنفس الزى يرتديه الرهبان من الرجال فشعرهم مغطى بالكامل ولا أذكر من يوم ولادتى ان رأيت شعر راهب رجل مكشوف اى هذا زى الرهبنة منذ ان أسسها الانبا انطونيوس الكبير أبو الرهبان سواء للرهبان الرجال أو للراهبات فيما بعد بعدما سمحوا للمرأة بالرهبنة .

لكن بالنسبة لباقى الشعب فمتروك لهم الحرية فى الملبس طالما فى حدود الإحتشام فالمسيحية واليهودية وغيرها لا تفرض حجاب أو زى دينى موحد على اتباعها خارج نطاق رجال الدين والرهبان والراهبات الذين ٱختاروا حياة الرهبنة بمحض إرادتها دون فرض عليهم من أحد .

أذكر موقف شهير فى خطاب للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عندما كان الإخوان يريدون بدأ مخططهم فى فرض الحجاب على نساء مصر فى عهده فقال الرئيس عبد الناصر للحضور حينها ان مرشد الإخوان يطلب منى أن افرض الحجاب فتلبس نساء مصر الطرح فصرخ أحدهما بلهجة ريفية قائلا بالحرف ” خليه يلبسها هو ” فضجت القاعة بضحكات الحاضرين والتاريخ يشهد .. فهذا كان موقف الرئيس عبد الناصر وموقف الشعب البسيط من الريفيين فلم يفلح مخططهم الا فى عهد السادات وحينها كانت مصر اشيك وارق بلاد العالم فى الملابس والذوق الرفيع والفن ومسابقات ملكات الجمال ولم يشكوا يوما من تحرش أو حالة إغتصاب واحدة أو خطف أو قتل

كما يحدث الآن رغم الإحتشام الظاهرى !!!!!فلا أدرى لمصلحة من ؟! الضغط على النساء فى الملبس وفى كل دروب الحرية والحياة وللاسف نجد المرأة هى من تدفع الثمن باهظ وهى حياتها لتنتهى بالقتل من أب أو زوج أو أخ أو عاشق مجنون !!! فلا داع أن تضع العذراء مريم والراهبات فى جملة مفيدة مع الحجاب لأن هذا ليس صحيح مطلقا .. لأن كل مكان وله ملابسه وكل زمان وله عاداته وتقاليده ولا ينفع العودة للخلف مطلقا

فابونا آدم وامنا حواء خلقوا عريانان قبل أن يسترهم الله بورق الشجر بعد خطيتهم وإنكشاف أعينهم وبعد ذلك عرف العالم الملابس .. فأيه رايك لو عدنا للخلف أكثر من زمن العذراء مريم وكان الزى هو زى العرى كآدم وحواء فى بداية الخليقة .. فممكن نركز كدا ونختشى ونبطل فتى وكلام مردود عليه ونهدى شوية ونقول كما يقول المثل الشهير واعتقد أن هذا المثل خرج من لدن المسلمين لانه يخص عقيدتهم وطقوس صلاتهم الا وهو .. كل وقت وله آذان .. وهذا معناه أنه لا يصلح أن تصلى صلاة العشاء فى المغرب أو صلاة المغرب فى العصر او صلاة العصر فى وقت الظهيرة أو تصلى صلاة الظهيرة فجرا لأن الزمن لايعود مرة آخرى للخلف .. مش كدا ولا ايه ياعم الشيخ !!!!!!

حنان ساويرس

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

تعليق واحد

  1. د.ميخائيل قديس الاقصرى

    عندك حق استاذه حنان فغطتء الراس كانت تريديه جدتى في الارياف دون أي امتعاض ولكن لم يكن يوجد الحجاب او الخمار بل كان الجميع يريدون مائه لف علي طول جسدها لتخفي ملابس المنزل اذا كانت مستعجله وكانت الملائكه لا تغطى بها راسها بل مايسون منديل بؤويه وترتر وعلي الله القصد والجبيل وشكرا د.ميخائيل قديس الاقصرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.