الجمعة , أبريل 26 2024
أنور عصفور

بعد أن هدأت العاصفة

في خلال الأيام القليلة والأسابيع الماضية حدثت احداث المفروض أنها غريبة عن طبيعة الشعب المصري ومنها علي سبيل المثال لا الحصر قتل أم لاولادها الثلاثة رغم شهادة زوجها بالتزامها الديني ثم اتت حادثة قتل الطالبة نيرة اشرف والتي تعاطف معها الشعب بأكمله

ثم جاءت حادثة رجل القانون وهو المستشار وقتله لزوجته المذيعة ثم الحادثة الأخيرة وبالتالي لن تكون الأخيرة ولكن ندعوا الله انها تكون الاخيرة وهي قتل احد ابناء الجالية المصرية بالسعودية علي يد امرأة سعودية

ولكن استوقفتي كل حادثة لعدم تطابق ظروف القاتل أو سواء القتيل فعندما ننظر لحادثة الطالبة نجد انهما شاب وفتاة في مقتبل العمر حاول الشاب الاقتراب منها والاقتران بها ورفضت وهذا امر من المفترض أن يكون عادي طلب وقابله رفض ولكن تحول الي جريمة قتل في وضح النهار وأمام أعين المارة فهم ليسوا رجال دولة

ولا مشهورين ولا سياسيين ولكنهم من عامة الشعب ولكن الغريب أن النائب العام لم يمنع النشر في هذه القضية رغم هتك عرض الفتاة بعد قتلها عن طريق الميديا والصحف وأصبحت مستباحه حتي انهم نشروا نتيجة كشف العذرية لها علي مواقع التواصل

وكنت اتمني ان النائب العام يوقف النشر حفاظا علي عرض القتيلة ولكن للاسف ترك الناس تأكل لحمها وعرضها وخاصة انها اصبحت تريند لكل من هب ودب فخرج علينا اهل القاتل وبعض الصحف الصفراء بالدفاع عن القاتل رغم اعترافه بالجريمة محاولين تخفيف الحكم حتي ولو علي حساب القتيلة

القضية الثانية مع انه رجل قضاء الا انه وقع في المحظور وقتل زوجته وهو الذي كان يحكم بين الناس وكما اري نظرا لموقعه الحساس واقاربه الذين لهم سلطة في كل مكان اكتفوا بالحديث عن القضية بعد وقوعها مباشرة ثم خرست الألسنة لماذا لا اعلم مع العلم بأن النائب العام وهو المفروض نائب الشعب لم يمنع النشر

ولكن لفت انتباهي ان الحديث عن القضية شبه منعدم رغم حصولها بعد قضية الطالبة ولكن هنا دور السلطة من اهل القاتل في وقف الحديث عن القضية سواء بطريقة مباشرة ام غير مباشرة

أما القضية الاولي الي الان مستباحه وهنا الفرقالطامة الكبري الا وهي جريمة مقتل احد ابناء الجالية المصرية وهو يعمل صيدلي حيث تم قتله عن طريق سيدة سعودية لرفضه صرف الدواء لها بدون وصفة طبية وهنا لابد وان نقول ان هذه الحادثة ليست مقياس عن عمق التعامل بين الشعبين المصري والسعودي ولكن نظرا لورود جنسية احد الطرفين مختلفة وجدنا من ينادي بأن الدم المصري رخيص وأن حقوق القتيل سوف تضيع لان احنا كمصريين ليس لنا قيمة ومن هذا الكلام الفارغ فهذه القضية ليست بسبب انه مصري تم قتله ولكن إنسانة خرجت عن شعورها وانسانيتها وتم قتل الصيدلي دون النظر الي جنسيته وحتي لو كان اي جنسية فعندما يغيب العقل

ويقتل الانسان اخاه لم يفكر في جنسيته لانه فاقدا للتفكير ولكن لماذا لم نقول علي جرائم القتل التي ذكرتها ان الدم المصري رخيص ولماذا اليوتيوبر اصحاب القنوات والاقلام لم يذكروا ان قتل المصريين لبعض بسبب ان الدم المصري رخيص احب انوه ان الدم المصري غالي سواء في الداخل او في الخارج ومن يري غير ذلك فعليه مراجعة فكره ودينه لذلك ارجوا الترفع عن محاولة جر القضية الي انها بسبب انه مصري تم قتله فهذا الكلام غير صحيح والسعودية مثلها مثل اي بلد فبها الصالح وفيها الطالح والقضاء السعودي في مسألة القتل لم يفرق بين سعودي ومن هو غير السعودي

فالجميع تحت مظلة القضاء سواء فلا داعي ان نسكب البنزين علي النار ونقول ان الدم المصري رخيص وان حقه سوف يضيع ويحاول ان يركب التريند بسبب كلام رخيص ماله اي قيمة وللعلم المصريين الموجودين داخل المملكة للعمل قرابة 2 مليون مصري فعندما يخطأ مصري منهم هل نتهم كل المصريين انهم مخطئين فكذلك عندما يخطأ سعودي او سعودية لا نستطيع التعميم فرفقا بالمغتربين وعلينا ان ننتظر كلمة القضاء في المملكة وان شاء الله سوف تكون مطمئنة للجميع دمتم ودامت مصر بخيراخوكم ومحبكم

أنور عصفور

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.