الأربعاء , أبريل 24 2024
ستوديو العادلى

هشام محمود عبد الكريم يتحدث عن أقدم أستوديو تصوير بمحافظة الأقصر

السيد عبدالسميع العادلي الحجاجي ربنا يبارك في عمره ويعطيه الصحة والعافية – ستوديو العادلي من اقدم ستوديو في الأقصر أقدم مصور في الأقصر: أمتلك 500 صورة فوتوغرافية تحكي تاريخ المدينة العريقة يمسك بمجموعة صور فوتوغرافية يتأمل ويتذكر تاريخ التقاط الصورة والشخصيات، فهناك صور أكبر منه في العمر وأخرى أصغر منه وصور ولدت معه، صور تلخص مظاهر الحياة في المائة عام الماضية، المناسبات التاريخية والمباني والشوارع والأسواق، وحده ومن عاش في جيله وجيل والده فقط من يتذكر تلك المشاهد التي تحكيها الصور.

عبد السميع العادلي، 74 عاما، يمتلك ثروة من الصور الفوتوغرافية تتجاوز الـ500 صورة، ورثها من والده العادلي ومن قبله المصور الألماني ليتشر وابنه جورج وصولا إليه هو شخصيا، والذي بدأ التصوير في ستينيات القرن الماضي في الاستديو الذي كان يملكه الألماني ليتشر، ومن ثم أورثه نجله جورج والذي باعه هو الآخر لوالد عبد السميع في أربعينيات القرن الماضي إبان الحرب العالمية الثانية لكن تم افتتاح الاستديو سنة 1935.

مئات الصور لكل بقاع الأقصر وما حولها يروي عم عبد السميع، القصة التي بدأت في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، حينما تعرف والده على الألماني ليتشر الذي كان يبحث عن مساعد له، وبدأ والدي رحلة التصوير مع ليتشر الذي كان يملك استديو بفندق العائلات والذي تمت إزالته عام 2010، لكن ليتشر بدأ التصوير في الأقصر منذ عام 1922 وتحديدا يوم افتتاح مقبرة توت عنخ آمون، وتعلم والدي على يد ليتشر أصول وفن التصوير الفوتوغرافي، وتوطدت علاقتهما ببعضهما البعض وأنتجا مئات الصور لكل بقاع الأقصر وكافة المناسبات والأحداث التاريخية مثل زيارة الملك فاروق ، والملك فؤاد ، والزعيم مصطفى النحاس، والزعيم سعد زغلول وزوجته صفية زغلول ، وافتتاح مقبرة توت عنخ آمون ،والمعابد والشوارع والأسواق وحياة الناس والموالد مثل

مولد أبو الحجاج الأقصري وغيرها، فكانا يبدآن منذ شروق الشمس وحتى غروبها وسافرا معا عدد من المحافظات مثل سوهاج وأسوان لتصوير المعالم الأثرية هناك،

وكانت الكاميرا كبيرة جدا وثقيلة وكان والدي يحملها لمسافات طويلة ثم يرجعان إلى الاستديو للتحميض.

صور فوتوغرافية منذ عام 1922 ويضيف عبدالسميع: «أمتلك أكثر من 500 صورة فوتوغرافية بأحجام مختلفة وبالأبيض والأسود والألوان بداية من عام 1922 وحتى عام 2010 عام

هدم استديو العادلي في أعمال تطوير المدينة، الصور تحكي ذكريات وحكايات مختلفة من تصوير ليتشر وابنه جورج والعادلي والدي، وأنا وآخرين كانوا يأتون لتحميض الصور في الاستديو فكنا نحتفظ ببعض الصور لدينا غير الصور المهداة والتي كان المصورون يتهادون بها

الصور تبدأ تاريخيا بصور لافتتاح مقبرة توت عنخ آمون ووصول الملك فؤاد للأقصر، وصور الملك فاروق عندما جاء للأقصر حينما كان أميرا للصعيد لحضور افتتاح مسجده الذي بناه له الوجيه عياد بك عام 1933، وزيارة مصطفى النحاس للأقصر، ولقاءه بوجهاء وأعيان وعمد الأقصر، وزيارة الرئيس محمد نجيب، رئيس الجمهورية عام 1953 لمدرسة الفرنسيسكان بالأقصر، وزيارة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1963، وصورا للأسواق مثل سوق المدينة الرئيسي والذي كان موجودا فوق طريق الكباش بجوار مسجد المقشقش الذي تمت إزالته، وصورا للسيد يوسف الحجاجي وأبنائه، واحتفالات مولد سيدي أبوالحجاج فضلا عن بورتريهات لبعض الناس الشهيرة مثل موسى الحاوي، الذي كان يعرض مهاراته في التحكم في الأفاعي بالمعابد للسائحين».

2010 نهاية الاستديو

ويتابع، عبدالسميع، أن ليتشر توفي في أواخر الثلاثينيات بعد أن باع لوالدي الاستديو وقال له إن عاد ابني فهو معك وإن لم يعد فالاستديو ملك لك، وتولى والدي مراسم تشييع جثمانه ودفنه في الأقصر، ثم استكمل من بعده ابنه جورج والذي كان يعمل أيضا معهما في التصوير على فترات متقطعة لأنه في الأساس كان طيارا، وعمل مع والدي لفترة قصيرة، ثم عاد لألمانيا عام 1943، إبان الحرب العالمية الثانية ومن وقتها عمل والدي في التصوير بمفرده، واضعا ما تعلمه من ليتشر ونجله جورج في الصور التي يلتقطها، وبدأت أتعلم منه في منتصف الستينات لكن بكاميرا مختلفة فقد ظهرت الكاميرات الحديثة والخفيفة، وكنت أعشق تصوير مولد أبو الحجاج بكل مظاهرة الاحتفالية، المرماح والدورة والتحطيب والذكر، وكذلك تصويرالأحداث التي مرت على الأقصر، وظلت أعمل في التصوير حتى عام 2010 عندما تم هدم المحل.

للأمانة العلمية أجزاء كبيرة من هذ المنشورة منقولة من حديث لصاحب الاستوديو ولكن نناشد ورثة ستوديو العادلي استخراج هذه الصور لانه من حق الاقصرين أن يرواها وهذا جزء أصيل من تاريخ الاقصر

هشام محمود عبد الكريم

ابو عبدالرحمن دبي الامارات

شاهد أيضاً

حلمي : الإعتداء علي منازل الأقباط عملاً إرهابياً ولا بد من محاكمة عسكرية للمتطرفين لوقف تكرار هذه المهزلة

أستنكر الكاتب الصحفي أشرف حلمي المقيم بأستراليا الهجوم الذي تعرض له أقباط قرية الفواخر بمحافظة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.