الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
شهداء الشرطة من مركز القرنة

حادث المريس والمواطن هو العريس

بدوى أبو شنب

رغم أنني كنت اخضع لعملية جراحية دقيقه الا أن سماع خبر ما حدث فى المريس كان أوجع من الألم خاصه أنني من خلال عملي أعرف المرحوم بأذن الله الضبيعي ومازاد الألم والوجع منظر أطفاله بارك الله فيهما وجعلهما خير خلف لخير سلف٠

وبعيداً عن الآلام والأحزان وبوصفي رجل شارع ، ومواطن بسيط ولست خبير أمني فأن ما حدث ظاهره تستحق الدراسه ومنها دروس مستفادة لوضع حلول أو ضوابط مستقبلية حتى لا تهدر أرواح الشباب سواء بقتل الجسد

أو محو العقل فقد قيل أن السبب هو تجارة المخدرات ونحن نعلم أن تجارة المخدرات هى تجاره مثل أى تجاره لها بضاعتها ، ولها متاجرها ، ولها ملاعبها ولاعبيها وشيوخها وصبيانها ولها شرطتها الخاصة (وحدة مكافحة المخدرات) ولا تختلف عن اى تجاره إلا انها لا تخضع للتسعير الجبري أوقانون الغش التجاري

والحق أقول أن الأقصر فى الآونه الأخيره أصبحت مركز تجاري لدرجة ان يطلق اسم شارع على تاجر أو أن يقام مسجد باسم تاجر وقد يقام تمثال فى احد الميادين للتاجر الذى لا يبلغ عن زبائنه بعد الشراء فهو مثال للشرف والأمانه لدرجة أن التجار اصبحوا كالجراد وتذكرت وحدة مكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعه

وعلمت أن السبب فى القضاء على الجراد أنه لا يعمل بالتجارة (رب ضارة نافعة) ومن الدروس المستفاده من الحادث الموجع أن العلاقه بين المواطن والداخلية يجب أن يسودها الحب والأحترام المتبادل فقد احسست بجو الحزن الذي ساد بين المواطنين رغم أن أغلبهم لا يعرف شيئاً عن الضحايا وأتمنى أن يكون الحب متبادل خصوصاً أن من آثار الحب المتبادل المعلومه الصادقة والأمينة وليس المعلومه المضللة الخبيثة وقالوا قديما

ً(الأمن معلومة) وقالوا ( الحب يصنع المعجزات) ولذلك يجب على المسئول أن يكون صانع للحب وليس صانع الكراهية وصناعة الحب أمرها بسيط أن يزيل المسئول من دماغه أنه يملك القوة التى تجبر المواطن على الحب لأن المضاد الحيوي لهذه القوة (النقل أوالبيجاما )

ونعتقد أن هذا صعب لأن المسئول لا يشعر به إلا بعد بلع قرص المضاد الحيوي أما صناعة الكراهية فهذا أمر سهل على المسئول فمثلاً عندما لا يستطيع المواطن مقابلة المسئول الا بعد المرور على ثلاثة أبواب حديدية وبعد عمل تحاليل دم وبول وبصاق وأشعة مقطعية فهذا صناعة الكراهية وعندما يتم حجز مكان للمسئول للصلاه في مسجد فهذا صناعة الكراهية

وعندما يشعر المسئول بأنه فرعون فى ارض الفراعنة (متحف التحنيط خير واعظ ) فهذا صناعة الكراهيه

الحق أقول انزلوا الى العريس حتى لا نذهب الى المريس

بدوى أبو شنب

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.