الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الأثرى أحمد صالح

حجر رشيد ( الجزء الثالث ) المرسوم البطلمى : ماذا لو لم يتم الكشف عن حجر رشيد ؟!!

قلنا في المقالات السابقة ان اساس فك شفرة اي لغة هو وجود نص بلغتين ، احداهما اللغة المصرية والاخري لغة معاصرة متداولة وهذا ما توفر في حجر رشيد ، وهذا يجعلنا نتسائل ، ماذا لو لم يتم اكتشاف حجر رشيد ؟ ، هل كانت ستتوقف محاولات فك شفرة اللغة المصرية ؟ دعونا نجيب علي هذا السؤال تميز عصر البطالمة ( ٣٣٢ – ٣٠ ق م ) بوجود ما يسمي ب ” المرسوم البطلمي ” ، وكانت المراسيم البطلمية عبارة عن سلسلة من المراسيم الصادرة عن مجمعات الكهنة المصريين القدماء.

واعترف الكهنة في كل مرسوم بمميزات الملك البطلمي الحاكم ، واعطيت لهذا الملك الأوسمة الدينية.وقد صدرت مراسيم كثيرة تشبه المرسوم المسجل علي حجر رشيد ، وكان لهذه المراسيم نسخ متعددة ، فمثلا مرسوم الملك بطلميوس الثالث (مرسوم الإسكندرية ومرسوم كانوب) ، و مرسوم الملك بطلميوس الرابع (مرسوم رفح) ، ومرسوم الملك بطلميوس الخامس ( مرسوم منف ومرسوم فيلينسيس ونسخة حجر رشيد التي كانت فى الأصل في سايس ثم نقلت الي رشيد) ومرسوم الملك بطلميوس السادس ( مسلة فيلة بانجلترا ).

وكانت هذه المراسيم تسجل علي لوحات وتوضع في ساحات وافنية المعابد ، وكانت تكتب باللغة المصرية القديمة في الاعلي وفي الاسفل يكتب نفس النص ولكن بلغة الحكام البطالمة وهي اللغة الاغريقية ، اي انها تكتب ثنائية اللغة ، مما يرشحها لان تكون بديلة عن حجر رشيد في فك رموز اللغة المصرية ، ومن الجميل ان نصف هذه المراسيم ونسخها في مصر ومنها مرسوم كانوب ومرسوم النوبارية وعدة نسخ من المراسيم عموما ، واري في حالة عدم اقتناع الحكومة البريطانية باعادة حجر رشيد ان تقام قاعة خاصة لهذه المراسيم في المتحف المصري الكبير ويتم القاء الضوء علي فك رموز اللغة المصرية بالشرح علي هذه المراسيم ويترك مكان لحجر رشيد فارغا حتي يسبب احراجا لبريطانيا.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.