الخميس , أبريل 18 2024
مبرفت أمين

كلمة غزل في ميرفت أمين!

ميرفت أمين في عُمرها الثمانيني أجمل من زمن شبابها، وفي حزنها وهي تؤدي واجبَ العزاء أكثر رقة من الفنانات الشابات اللائي لم يعرفهن الزمن، ووجهها الخالي من الماكياج لدواعي الحُزن ازداد بهاءً، ولو عاد العندليب الأسمر من مرقده لبعض الوقت فسيغني لها كأنها حبه الأول.

لم تتزين وتُثقل على وجهها بمساحيق وبودرة وألوان متعاكسة؛ لكنها جاءت العزاء بكل أدب وتحضر، وجلست صامتة، وفضّلت أن يكون عُمرها دليلا على فصاحة السنوات التي مرتْ بها.

ميرفت أمين لم تُغطِ وجهها ليبتهج الحوينيون الدواعش، لكنها اختصرت أعوام الفن السابع.ميرفت أمين رفضتْ لعب دور التائبة الحمقاء التي تخادع الله فتخدع يوم الرحيل؛ إنما جاءت كما هي، فاستحقتْ أن نتغزل فيها ولو كانت على مقربة من قبرها.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الحشّاشين يرفضون الزمن لغيرهم، ويحتقرون التجاعيد على وجوه أمهاتهم وجدّاتهم، ويظنون أن دود الأرض لن يصل إليهم تحت الأرض، فكل منا وجبة شهية إذا تقاسم الثعبان الأقرع أجسادَهم مع دود الموت.

تعليقات لا حصر لها وأكثرها تزعم أنها مُرسَلة من مَلــّـكِ التوبة؛ فإذا هي من إبليس بتوقيع شخصي منه.

ميرفت أمين ما تزال جميلة الجميلات لمن أراد أن يشاهدها كما خلقها الله؛ لا كما أرادها شيوخ العهر.

أتمنى من كل حاقد متطرف إذا أدخله الله الجنة أن تكون له سبعون حورية شمطاء، مشوهة الوجه، عمشاء وعرجاء يلقين أنفسهن في أحضانه ويمارسن الجماع معه اغتصابا.

ميرفت أمين أخاديد وجهك أراها ملساء، وناعمة، ورقيقة، فأنتِ أجمل من أمهات كل المهووسين الذين آذوك في حُسْنك، فهؤلاء صناعة العصر القبيح.

منذ ستين عاما، أي في عُمر الخامسة عشر، أرسلتُ لليلى طاهر وزهرة العلا طالبا صورة كل واحدة، ولو عاد بي الشباب مرة أخرى لأرسلت إليكِ طالبا صورة وأنت في مجلس العزاء، ولستِ أقل رقة وجمالا من ليلى طاهر وزهرة العلا!سامحيهم فقد أخطأت أرحام أمهاتهم؛ فاستبدلن بالأجنة ضفادع مريضة التصقت بمواقع التواصل الاجتماعي.

محمد عبد المجيد طائر الشمال

أوسلو

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.