الجمعة , أبريل 19 2024
أكرم عياد

لماذا اختلفت مقاهى نجيب محفوظ عن كافيهات اليوم

بقلم : أكرم عياد

من الذين وقعوا منذ سنوات في فخ الدومينو والكافيهات ، وحتى كبار السن من رجال و نساء ، من الذين وقعوا في إدمان تلك الأماكن وتعاطوا مع ما يقدم فيها من أنواع الأنشطة و المشروبات ، ما هي الأسباب التي تجعلهم يمكثون بالساعات الطوال في الكافيهات بلا طائل غير تضييع عشوائي للوقت.

في الحقيقة الشباب في وادٍ، والأسرة في وادٍ آخر،الشباب يعاني من البطالة ، ومتاعب الحياة ، فهل القصور في دور الأسرة و التربية ، أم في الظروف المحيطة من عدم توافر العمل، وتغيير الحالة النفسية التي يعيشون فيها بسبب مكوثهم في المنزل، أم هي عادة اعتادوا عليها.

إنَّ الشباب لم يجد بديلاً آخر ، هو مضطر لمقابلة أصدقائه لأنه حيوان اجتماعي واقع تحت ضغط الغربة النفسية في مجتمع إنشغل كل أفراده في شأنه الخاص ، فأين يقابل أصدقاءه وليس لدينا نوادي لا رياضية ولا إجتماعية؟

واحجام المؤسسات الثقافية عن استيعاب هذا الفائض من الوقت ، هل هي وسيلة حاليًا للإختلاط المقنن ، هل القهوة بديل للبيت الذي لن تستطيع استقبال أصدقائك فيه لأن تقاليدنا لا تسمح بذلك إلا في حدود ضيقة ؟

إذن فالمقهى له دور اجتماعي خطير لا يمكن تغافله .

وأما بالنسبة لى أدمن الأطفال الألعاب الترفيهية وكافيهات الإنترنت، ويعلم الشباب والاسرةان أولادهم تذهب إلى الإنترنت، هل يستفيدون من هذه اللعبة بشكل عام ام يستخدمونه استخدام سيئ ومشاهدة الأفلام الأباحية

وأيضا يتواجدون أغلب وقتهم على المقاهي والكافيهات ومنهم من يدخن الشيشه والسجائر، فما علاج تلك الأجيال للحفاظ على سلامتهم وحفظهم من الانحراف

كيف تبنى الدوله على أكتاف هذا الشباب مجهول الهوية فاقد العلم والثقافة ويتمتع بالجهل وعدم الوعي وعدم المعرفه، ونتسائل هنا أين دور الأسرة تجاه أبنائهم ولماذا يتركوهم دون رعايه ؟

هل سيتركون أبنائهم للشارع يتولى رعايتهم أم لأصحاب السوء يفعلون بهم ما يشاءون ،

‘عندما يذهبون إلى الأفراح ويتناولون المواد المخدرة، والكحل، وحمل السلاح واللعب به، ومع الأسف يشوهون المنظر العام لهم.

هل الدولة لها دور في الحد من تلك الظاهرة، ومنع هؤلاء الأطفال والشباب من كم الأخطاء التي يرتكبوها في حق أنفسهم، وحق الطريق العام.

فعلينا نحذر من هذا الزمن

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.