جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
فى كواليس آخر لقاء تلفزيوني لي على ال BBC World كنت قد سألت المخرجة عن ال سكريبت بتاع الفيلم الوثائقي عن الحضارة المصرية قبل التصوير وسألتها سؤالا مباشرا هو ما الهدف من وراء هذا الفيلم ؟ وبرغم المبلغ الكبير الذي كنت سأتقاضاه اصريت على قراءة الاسكريبت حتى لا استغل فى أفلام مضادة وتسيئ لبلادنا.. ونفس الأمر انتهجته مع التلفزيون الالماني والقناة الفرنسية الخامسة وغيرها من القنوات الأجنبية…
أقول هذا الكلام الآن لأن احد الزملاء الأعزاء من مفتشي الآثار كان يصور فيلما عن الحضارة المصرية بالأمس مع من ؟
مع البروفسور الشهيرة في علم دراسة الانسان والمذيعة التليفزيونية اللامعة أليس ماي روبرتس وهي المعنية بأصول البشرية والداعم الاول لفكرة أن الإنسان الاول موطنه افريقيا ثم انتشر من هناك حول العالم والداعم لفكرة الافروسنتريك وهي التي تقول أن الأفارقة السود هم أصحاب الحضارة المصرية وليس المصريين وأخشى ما أخشاه أن اختيارها للزميل المحترم ليتحدث عن الحضارة المصرية وسط المعابد بسبب أن بشرته سمراء لكي تخدم على فكرتها التي تدعمها دعما كاملا..
أقول هذا وأنا أعرف قدر الزميل من العلم والخلق والأدب والفطنة لكن قدرنا أننا في هذه الآونة يجب أن نحذر من حملات اجنبية ممنهجة لتشوية الحضارة المصرية أو استلاب شرف ملكيتها مننا نحن المصريين..
لأنه أيضا للأسف وقعت حوادث مؤسفة من تصوير بعض المقاطع المسيئة من اجانب خدعوا السلطات واساءوا الينا.. برجاء الحذر ثم الحذر فحضارتنا هي كل ما نملكه الآن.
