الخميس , أبريل 25 2024
الكنيسة القبطية
البابا تواضروس الثاني

تهنئة لغبطة البطريرك البابا تواضروس الثاني

مجدى خليل

بمناسبة مرور عشر سنوات على جلوس غبطة البابا تواضروس على كرسى مار مرقس الرسول والانجيلى والشهيد،نهنئ غبطته بهذه المناسبة السعيدة ونتمنى له الصحة وطول العمر،وأزمنة هادئة ومديدة.

لقد كانت عشر سنوات صعبة على الأقباط وعلى كنيستهم.

لقد ضرب الإرهاب الإسلامى كنائس الأقباط وخاصة بعد ٣٠ يونيه ووصلت التفجيرات لكاتدرائية الأقباط فى القاهرة وفى الإسكندرية ووصل الأمر إلى الأديرة..وتمزقت جثث الأقباط جراء هذا الإرهاب اللعين الذى استهدفهم بصفتهم الدينية فى أخطر موجة ضد الأقباط فى العقود الأخيرة.

فى هذا الزمن الصعب وجدنا أساقفة يحرضون على قتل أسقف ورئيس دير،وعالم لاهوتي لا يتكرر فى علمه وفى إيمانه وفى تواضعه.

وجدنا أيضا جماعات صاخبة وقاسية وجامدة ومتكبرة تزايد على البطريرك بحجة حماية الإيمان،وتعمل على تمزيق جسد المسيح وثوبه كما فعل آريوس ،ومعظم صخبها نتيجة ولاءات شخصية ونكسة روحية وإنسانية،وللأسف يقف وراءها بعض الأساقفة للكيد للبطريرك وعرقلة أى إصلاح يقوم به.

وجدنا أساقفة وكهنة ترعى وتمول صفحات ومواقع بذيئة تنهش فى الأقباط وفى كنيستهم وفى رئاستهم الدينية.

وجدنا معارك وهمية وصاخبة بين بعض الأقباط تعكس تراجع أخلاقيات بعض الأقباط إلى الحضيض.

وجدنا الكثير من الأقباط يستمتعون بالعزلة عن الكنيسة العالمية متصورين بكبرياء أنهم الأفضل إيمانا واخلاقا ونقاء،هذه العزلة والجمود المستمر منذ مجمع خلقدونية ٤٥١ ميلادية دون أن يتعلموا شيئا من التاريخ.

وجدنا مؤسسة كنسية،ومنذ عهد البابا شنودة تزداد غنى وثراء فى حين يزداد شعبها فقرا ومعاناة سنة بعد سنة.

وجدنا أساقفة يعملون فى جزر منعزلة عن بعضهم البعض مع تفاوت ضخم جدا فى دخل أسقفية عن الأخرى،وكأن كل منهم يرأس منطقة حكم ذاتى خاصة به.

فى ظل الخوف من عودة الإسلاميين وجدنا بعض الأقباط ينخرطون فى مزايدات وطنية رخيصة ومصطنعة لإظهار الولاء.

إنها فترة صعبة نتمنى أن يكون القادم أفضل ونتمنى لغبطة البطريرك الصحة والعمر المديد وأزمنة أكثر سلاما وأكثر هدوءا

ربنا يعين البطريرك على هذه المشاكل الكثيرة

مجدى خليل

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.