الجمعة , أبريل 26 2024
الظهور العجائبي للقديسة العذراء فى المكسيك

تعرف على قصة ” الظهور العجائبي للقديسة العذراء فى المكسيك ” الذى يصادف اليوم

أشرف حلمي

تحتفل الكنائس الكاثوليكية حول العالم فى مثل هذا اليوم من كل عام الموافق ١٢ ديسمبر ، بعيد الظهور العجائبي للقديسة العذراء مريم فى المكسيك ” والذى أعلن عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام ١٩٩٩ بالقداس الذي أقامه في كاتدرائية القديسة العذراء مريم ” سيدة غوادالوبي ” ، خلال زيارته الثالثة الى مزارها يوم الثاني عشر من ديسمبر بأنه يوم ديني مقدس .

ويرجع قصة هذا الظهور الإلهي للقديسة العذراء مريم الي القديس خوان دييجو ، الذى أعتنق المسيحية هو وزوجتة بين عامي ١٥٢٤ و ١٥٢٥ على يد المبشر الفرنسيسكاني المشهور فراي توريبيو دي بينافينتي ، حينما كان خوان فى طريقة لحضور القداس في صباح يوم السبت الموافق التاسع من ديسمبر من عام ١٥٣١ بمنطقة تل تيبيياك فى مدينة تلاتيلولكو ، ظهرت له القديسة العذراء وطلبت منه الذهاب الى المطران وإطلاعه على أنه يجب أن يبني مزار على أسمها أسفل التلة ،

ذهب خوان دييجو في الحال الى تلاتيلولكو حيث يقع مبنى المطران خوان دي زوماراجا الذى أستقبله ولكن لم يصدق قصة الظهور ، فرجع خوان خائب الأمل معترفًا بفشله الى السيدة العذراء ، فأعلمته بأن يذهب الى المطران مجددًا وإعادة الطلب ذاته ، عاد خوان الى المطران الذي شك بالأمر وطلب منه أن يزوده بدليل عن اللقاء

تجنب خوان الذى ظهر عليه علامات الخوف والارتباك للذهاب الى تلة تيبيياك فى اليوم التالي ، لكنه في الثاني عشر من ديسمبر اضطر الى المرور من هناك لجلب كاهن الكنيسة الى خاله المريض جداً

ثم ظهرت له العذراء مرة أخرى وأخبرها خوان عن طلب المطران ، فطلبت منه العذراء التقاط بعض الأزهار من التل وأخذها الى المطران زوماراجا كإشارة ، جمع خوان دييجو بعض الأزهار العجيبة في عباءته وحملها الى المطران لإتمام مهمته ،

وقبل أن يفتح القديس خوان دييغو عباءته سقطت الورود على الأرض وفي الوقت نفسه ظهرت صورة القديسة مريم على العباءة ، فسقط المطران راكعاً وراجياً المغفرة على عدم تصديقه لما قيل له

ثم أخذ العباءة الى الكنيسة الصغيرة الخاصة به ووضعها بجانب القربان المقدس حيث قام بالتمجيد والشكر الى الله ، وخلال أسبوعين شيد مزار على تلة تيبيياك وحفظت صورة القديسة العذراء العجيبة المعروفه بإسم ” سيدة غوادالوبي ” به ،

كما تم تعيين خوان دييجو حارساً للمزار حتي تنيح عن عمر ٧٤ عام ودفن داخ المزار بأمر من المطران ، التى صار كنيسة مع مرور الزمن ودشنت عام ١٧٠٩ ، وأصبحت فيما بعد كاتدرائية كبيرة عام ١٩٧٦ ، وتعد ثاني أهم مزار ديني للكاثوليك بعد الفاتيكان ، ويزورها نحو مليون شخص سنوياً

وقد أناب رئيس اساقفة الكنيسة الكاثوليكية المكسيكية ، الأنبا لويس مانويل بيريز الأسقف المساعد بالإشراف وقيادة الاحتفال هذا العام بحضور ومشاركة العديد الآباء الرهبان والالاف من الزوار الذين توافدوا من جميع المدن والأحياء المكسيكيه .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

خلاصة موضوع وراثة ذنب أو خطيّة آدم ببساطة

للباحث القدير القمص يوحنا نصيف شرقاوي – شيكاغو آباء الكنيسة الأوائل لم يستعملوا مصطلح “وراثة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.