الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الكنيسة القبطية
البابا تواضروس الثاني وعدد من الشمامسة

قداسة البابا تواضروس الثاني: القلب المُسبّح في حكمة الأصوام!

د.ماجد عزت إسرائيل

ألقى صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع يوم الأربعاء الموافق ١٩ كيهك ١٧٣٩ش./ ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢م. من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية العباسية، وقد استكمل قداسته السلسلة التعليمية الجديدة “حكمة الأصوام في كنيستنا”

وتناول جزءًا من الأصحاح الأول في إنجيل لوقا والأعداد (٤٦ – ٥٦)، وأشار إلى أن صوم السيدة العذراء يهتم بالقلب القائد للجهاز الروحي للإنسان، وأن الشخصية الأساسية في هذا الصوم هي شخصية أمنا السيدة العذراء، واستعرض قداسته صفات القلب في رحلة، من خلال:

– أن القلب هو محور الكيان البشري ويندمج فيه : العقل والإرادة والإحساس والذهن والضمير، إلخ.

– يقولون عن القلب : “أن القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًا”، “الحياة التي نعيشها تظهر في النهاية على وجوهنا”.

– من أقوال السيد المسيح عن القلب : “أَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا” (مت ٦: ٢١)، “طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ” (مت ٥: ٨).

وأوضح قداسة البابا مدى توافر أعضاء الجهاز الروحي للإنسان في شخصية السيدة العذراء، من خلال:

١- الأذن المطيعة، “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ” (لو ١: ٣٨).

٢- العين الرحيمة، “قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ»” (يو ٢: ٣).

٣- الفم الشاهد والمسبح، “فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي” (لو ١: ٤٦، ٤٧).

٤- الاتضاع القلبي، لأن الاتضاع كان يقود قلبها وحياتها، من خلال:

– التسليم الحياتي، سلّمت إرادتها وحياتها لله.

– الابتهاج الداخلي، لأنها تستطيع أن تفرحنا حتى الوقت الحالي وإلى النهاية بالبهجة الداخلية.

– بهجة التسبيح، تسبيح القلب هو التعبير الأسمى عن الفرح لعدة أسباب، هي:

البابا تواضروس الثاني

١- فرح الخلاص، “نشكرك لأنك ملأت الكل فرحًا أيها المخلص، لما أتيت لتعين العالم” من صلاة الساعة السادسة.

٢- فرح النفس، وفرح النفس الداخلي يرفع جهاز مناعة الإنسان، “أُسَبِّحُ الرَّبَّ فِي حَيَاتِي، وَأُرَنِّمُ لإِلهِي مَا دُمْتُ مَوْجُودًا” (مز ١٤٦: ٢).

٣- فرح القديسين، التسبيح بالقلب في أشكال كثيرة، مثل: مدائح وألحان وترانيم ومردات في القداس، وفي التسبحة اليومية يوجد جزء خاص بالتسبحة للقديسين تُسمى “مَجمع القديسين”، لأن هذا هو عملنا في السماء.

وطرح قداسة البابا سؤالًا : كيف نملأ قلوبنا بالتسبيح؟

١- اسمع بأذنك الكلمات المقدسة دائمًا، واجعل كلمة حاضرة في أذنك، “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ” (كو ٣: ١٦).

٢- املأ عينيك بمشاهد مقدسة، سواء من الطبيعة أو من بيت الله، لأننا نفرح برسم صورة للسيدة العذراء أو أحد القديسين.

٣- اجعل كلام لسانك مقدسًا، ليس فقط بكلام الإنجيل، ولكن بكلمة البركة أو كلمة المساعدة أو كلام الصدق وكلام السند، “أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ. يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَاخْشَوْهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا” (مز ٢٢: ٢٢، ٢٣).

٤- احفظ في قلبك تسابيح مقدسة، “أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظ” (نش ٥: ٢)، “مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمُ الرَّبِّ مُسَبَّحٌ” (مز ١١٣: ٣).

شاهد أيضاً

فتش عن الرجل .. سيدة ثلاثينية تشعل النار في جسدها في مشهد مفزع بالجيزة

كتبت ـ أمل فرج تتابع النيابة العامة في الجيزة التحقيقات بشأن واقعة إنهاء ربة منزل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.