الجمعة , أبريل 26 2024
الكنيسة القبطية
الأنبا بڤنوتيوس مطران سمالوط.

المؤسسات التاريخانية …. المحكومون من القبور

رامي كامل

خرج علينا العلامة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط بتصريح اثار الجدل حول الانتقادات التى وجهت له بسبب اتاحة مساحة لعرض كتب د.جورج حبيب بباوى فى معرض للكتاب فى ايبروشيته.

قال نيافته “البابا شنودة مش هيحاكمنا من قبره” وهنا بدأ الجدال على مواقع التواصل.اوقعنى نيافته فى أزمة ما بين حبى لنيافته و اعجابى بالكثير مما يفعل و يكتب و ارى اراء له وجب طرحها ولو على سبيل النقاش

وحبى لرجل له مكانته فى قلب كل قبطى.

لكن ليس الحب بمعيار للنقاش المنطقى فالجملة مهمة و تضعنا امان سؤال ، هل نحن محكومون من القبور ؟

ان مؤسسة الكنيسة تصنف كمؤسسة تاريخانية “تعتمد تاريخ الفعل وتسليمه من جيل الى جيل” فى الاوساط الاكاديمية و بالتالى فمسطرة الفعل تذهب لعمق التاريخ ، ولا تقف عند قبر البابا شنودة بل انها لن تقف عند قبر نيافة الأنبا بفنوتيوس “امد الله فى عمره” فمسطرة الفعل و المنح و الحل “بكسر الحاء”

والحرم فى قبور الاباء نستدعيها كلما احتاجنا للقياس.

هل تاريخانية الكنيسة عائق ؟ لم تكن التاريخانية عائق يوما بل أن أغلب الحل أخذ منها متكئ و بنى عليه ونيافته فى كتاباته يذهب الى نفس القبور ليجد متكئ ليبنى عليه اراء “مستحدثة و تنويرية” وتلقى الاعجاب.

هل البابا شنودة الثالث حجر عثرة فى طريق الاصلاح ؟ هذا السؤال يجيب عليه نيافة الأنبا بفنوتيوس فهو عاصر الرجل و كان يجد منه دفاعا عنه و اصدر كتب “تنويرية” فى عهده بل ونذهب أبعد من هذا ان الاصلاح الهيكلى والمؤسسى فى عهد الرجل غير مسبوق

أما فى قضية حرم هذا أو ذاك فإن البابا شنودة و المجمع ذهبوا الى من هم فى القبور واستخرجوا مساطرهم

وقاسوا فوجدوا هناك حرم فحرموا فان رفض نيافته مسطرة البابا شنودة فليقيس على مساطر الاباء و يرى بنفسه فالقياس ممتد من مارمرقس الى البابا تواضروس الثاني .

نيافة الأنبا بفنوتيوس كانت مساحة اللقاء و الحوار اوسع فلما قلصتها فى “معرض كتاب” كان يجب ان يكون منصة حوار و تلاقى .

رامي كامل

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

تعليق واحد

  1. شاروبيم رزق شحات

    احفظ يارب كنيستك من الانقسام ومن حيل الشرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.