الجمعة , أبريل 26 2024
سامي شرف
جمال عبد الناصر وسامي شرف

حمادة إمام يكتب : سامى شرف كاتم أسرار جمال عبد الناصر

أواخر مارس 1955م، وكان عبدالناصر مسافرًا للمشاركة فى مؤتمر «باندونج» استدعاه وكلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات وعيّنه سكرتيرًا للرئيس للمعلومات.

بعد رحيل عبدالناصر طلب من السادات أن يتقاعد ثلاث مرات لكنه رفض وظل حتى أحداث 13 مايو 1971م التى تم فيها اعتقاله وسجنه، وحُكم عليه بالإعدام الذى خُفِّف إلى السجن المؤبد وقضى منها عشر سنوات كاملة مضافًا إليها يومان وأربع ساعات متنقلاً فى سجون مصر من ليمان أبوزعبل إلى سجن القلعة إلى السجن الحربى إلى ليمان طرة إلى ملحق مزرعة طرة وأخيرًا السجن السياسى فى مستشفى المنيل الجامعى (قصر العينى)

فى الشهور العشرة الأخيرة قبل الإفراج عنه يوم 15 مايو 1981 الساعة التاسعة وبقى فى السجن حتى شهر يونيو 1980م، ثم تم نقله إلى سجن قصر العينى حتى 15 مايو 1981م حيث أفرج عنه هو وزملاؤه بدون أوامر كما يقول: «وجدنا باب السجن مفتوحًا وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا

وأخيرًا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا»، وكان الاحتمال الثانى هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا

سامي شرف

عبدالرؤوف سامى عبدالعزيز محمد شرف، والشهرة سامي شرف ولد فى مصر الجديدة عام 1929م وتلقى تعليمه الابتدائى وحتى الثانوى فيها إلى أن التحق بالكلية الحربية عام 1946م وتخرج فيها فى أول شهر فبراير عام 1949م، وتم تعيينه فى سلاح المدفعية برتبة الملازم، وبعد قيام ثورة 23 يوليو بأيام التحق بالمخابرات الحربية.

ومنذ بداية عمله كضابط مخابرات بعد الثورة وهو يعمل مع الرئيس جمال عبدالناصر.

وتلقى دورة فى البيت الأبيض فى واشنطن «كيف تخدم الرئيس»، كما درس أساليب العمل فى كل من الكرملين ورئاسة الجمهورية فى مكتب الرئيس تيتو وفى الهند والصين الشعبية وفرنسا.

نُقل إلى الكادر المدنى فى رئاسة الجمهورية سنة 1956

(الدرجة الثانية) وفى 5 يونيو/ 1960 صدر القرار الجمهورى رقم 1055 لسنة 1960 بترقيته إلى درجة مدير عام برئاسة الجمهورية، وتدرج فى التسلسل الوظيفى الطبيعى من دون أى استثناء حتى رُقى إلى درجة وكيل وزارة مساعد برئاسة الجمهورية بالقرار الجمهورى سنة 1962.

صباح الخميس 13 مايو 1971 توجه شعراوى جمعة، نائب رئيس الوزراء للخدمات ووزير الداخلية، إلى مكتبه فى وزارة الداخلية فى لاظوغلى كعادته كل يوم، ودخل إليه مدير مكتبه المقدم فتحى بهنسى ليوقع منه بعض الرسائل العاجلة، وليضع أمامه مثل كل صباح كشف مقابلاته.

خلال ذلك اليوم علم أن الرئيس استدعى ممدوح سالم، محافظ الإسكندرية، ليلتقى به فى منزله،

ولم يُثِر هذا الموضوع شكًا فى نفس شعراوى فى بادئ الأمر، ولكن غياب سامى شرف فى منزل الرئيس، وبقاء ممدوح سالم عنده حتى ذلك الوقت، جعلا الشك يتسرب إلى نفسه، فتوجه من «الداخلية» إلى مكتب الفريق أول محمد فوزى فى الطابق العلوى فى مبنى وزارة الحربية بكوبرى القبة

كتاب رجال حول الرئيس
كتاب رجال حول الرئيس

وانتظر الوزيران فى تلهف حضور سامي شرف إليهما، كى يكشف لهما عن سر طلب الرئيس حضوره إلى منزله وسر استدعاء ممدوح سالم محافظ الإسكندرية، وفى هذه الأثناء وصل سامي شرف، ومن شدة انفعاله انهار باكيًا بمجرد دخوله إلى مكتب الفريق فوزى، نتيجة لموقف رئيس الجمهورية الذى اعتبره غدرًا بهم

وقال «سامى» للحاضرين إن الرئيس طلب منه إبلاغ شعراوى جمعة أنه قبل استقالته، ولما سأله عن السبب أخبره أنه قد أهمل فى تبليغه عن محادثة تليفونية تم تسجيلها بواسطة جهاز المراقبة -التابع للمباحث العامة- دارت بين فريد عبدالكريم، أمين الاتحاد الاشتراكى بالجيزة، والصحفى المعروف محمود السعدنى، وهو حديث يدل على وقائع فى منتهى الخطورة لأن بعضها يتعلق بالرئيس شخصيًا.

المصدر كتابى :رجال حول الرئيس

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.