الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الأهرامات

هل مصر عربية ؟ المصريون لم ولن يكونوا عرب

أعرِّف نفسي للعالم بأني مصري، والعربي يقول للمصري أنت عربي! ليه ياعم العربي تنكر عليَّ هويتي وأنا لم أحرمك من هويتك! هل نحن كمصريين نحمل إزدواجية في الهوية ؟!

أحدهم يقول أنت عربي لأنك تتكلم العربية! أقول له وماذا عن الولايات المتحدة التي تتحدث الإنجليزية وليست جنسيتها بريطانية.

والبرازيل تتحدث البرتغالية وجنسيتها ليست البرتغالية! ودول غرب إفريقيا تتحدث الفرنسية ولم يقولوا نحن فرنسيين ! إذن الهوية لا تحددها اللغة .

الآخر يقول أنا عربي لأني مسلم! أقول له ولماذا دول مثل إيران وباكستان وأندونيسيا وتركيا دول مسلمة ولم يقولوا نحن عرب ولم يتكلموا العربية ! إذن الهوية لا يحددها الدين !

الدول كيانات إعتبارية ليس لها هوية دينية ستحاسب بالنيابة عنك في الآخرة ولا تصلي ولا تصوم نيابة عنك ولن تدخل الجنة ولن تدافع عن إيمانك في الآخرة.

كما أن أغلب دول العالم بها ديانات وعقائد مختلفة ،فهي دول متعددة العقائد والطوائف والمذاهب ولدينا الهند مثال رائع ضربت أروع الامثلة والنماذج في التعايش بين جميع معتقداتها ومذاهبها .

هل مصر عربية بسبب الغزو أو الفتح العربى! اقول ، وهل كانت مصر يونانية بعد الاحتلال اليوناني، أو كانت آشورية وفارسية بعد الغزو الآشورى والفارسي؟

لو كانت الهوية بحسب الغزو أو الإحتلالات لأصبحت كل الدول التي تم إحتلالها بلا هوية !

العرب يفروضون علينا عرقيتهم وهويتهم غصب عنا، ولا يحترمون عراقيات الشعوب الأصلية !

فنسألهم هل أنتم من بنيتم الاهرامات والمعابد الفرعونية؟!

هل ندخل بلادكم «بجواز سفر» ومن «باب الأجانب» أم ندخل لبلادكم بدون جواز سفر ؟!

ولماذا يسري نظام الكفيل على المصريين في أرضكم ؟! ولماذا بيننا الحدود السياسية المرسومة والتي تحدد خريطة كل دولة، فهذه الحواجز وحدها تقول أننا لسنا لا قومية واحدة ولا عرق واحد ولا تجمعنا ثقافة معيشية واحدة.

حتى اللغة تختلف من بلد لبلد حسب لهجاتها، ولا توجد بلد واحد مما وصمتوها بالعربية تتحدث لغة عربية ، ولا العرب أنفسهم يتحدثون العربية بل لهجات عامية دارجة.

لماذا لم تصبح أرض المصريين والعرب واحدة بلا حدود ولا فواصل ولا بوابات للمرور إن كنا عٓرقية وهوية واحدة؟!

وإن كان المصريين عرب فلماذا دفعوا الجزية للعرب لمئات السنين من الغزو الاحتلالي والمذابح بحق المصريين؟!

الهوية يا سادة لا تحددها اللغة ولا الدين ولا الفتوحات ولا غزوات، بل تحددها مقوّم واحد وثابت وهو « الأرض» وهي تلك البقعة التي تقام عليها حضارة شعب وتاريخه وعاداته وتقاليده وله عرقية واحدة وبالتالي هوية واحدة #هويتنا_المصرية

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.