الجمعة , مارس 29 2024
طارق حسان
طارق حسان

طارق حسان يكتب: الواد بلية زهقان من العك 9 / 1000

طارق حسن

تعرف يا صديقى /صديقتى , أنا بفكر فى اِيه , بفكر فى الشمس ,اللى بيحسدونا عليها , وبفكر فى الرمل ,اللى أحسن من حبات اللؤلؤ ,اللى مش عارفين قيمته بفكر فى الطمى اللى خلف السد , بفكر فى هلال المعادن المرعب اللى بيسموه الجهلة والسماسرة , مثلث المعادن ,لكن فى حقيقته هلال وجماله من طلة هلال القمر , بأول نقطة ندى , من فوق ,من بعيد صلى عليها وباركها ,سيَدى حابى , وحط سره فيها ,ورعاها من ساعة نزولها ,فى الجنوب تحت بفكر فى اللى شايل الدهب ,مش فى الدهب زى ناس فارغة وتافهة , لأ طبعا و أكيد ومؤكد ,فى عروق وجبال الخير ,المورو وما أدراك ما المورو ونوره ,يا غناوة وحلاوة الكوارتز ومحدش يتفذلك ويقولى ,معقولة الدهب كلام تافه ؟ علشان هقوله علطول اخرس يا تافه علشان اللى بيكتب دا , ماهوش فارغ ومطبلاتى لأ لأ لأ تؤ تؤ تؤ , دا سيد الصخر وربيبه , وحافظ أرضك يا بلد أه مش بس البلد , و كمان البت السمرا افريقيا ,بالضبط زى كف ايده واللى عايز يتفذلك عادى , ويناقش ويناظر عادي و بفكر فى الساحل الطويل , وعاملينه فيلل ومنتجعات بفكر فى سحر منخفض القطارة ,بفكر فى بحر الرمال العظيم اللى هو عظيم ,ومن عظمته , بنحاف منه ,بفكر فى سيناء ,وترابها مش فى بلاجاتها , ومصايفها, ومش معترض على المصيفة لكن معترض على الملطخة , بفكر فى قناة السويس, وزهقت من شغلة الكمسارى بفكر أنزل الحاوية , و أعبيها من خير بلدى , ومن خير البلاد اللى حوالينا و أحطها تانى على المركب ,بفكر فى البحيرة والبحيرات , بفكر فى عروق الخير تحت الارض وفوقها, اللى بينا وبين ليبيا ,بفكر فى عروق الميه اللى اللى تحت فى جنوب الوادى ,بفكر فى الريح اللى شايل الميه هناك بعيد فوق , فى الحبشة , بفكر مش فى الميه , زى كتير من الرغايين لكن بفكر فى اللى شايلاه الميه , والله والله , ما تعرفو جايبه ايه ,وشايله ايه , وازاى بفكر فى النسمة البعيد ,بعيد قوى فى شرق المحيط الهادى , اللى جاية علينا وتغنى مع شمسنا ,اللى تحت تحت فى جنوب الوادى ,تغنى معاها غنوة, تدفى الأرض كلها ,تحت وفوق أيوة كلها ,بس تفهم ازاى ,ازاى تكيف الأرض ,كلها ,بس دى تدفى السقعان مش تبرد الحران ,ومن الحر والدفا ,تحت فى جنوب الوادى نعمل اللى متعملش ,بفكر فى الخير المنهوب اللى تحت ,فـ جنوب الوادى واللى مالوش طريق تانى ,غير من هنا ,وغير عندنا ,بفكر فى الصياد وليه يتوه ,وفى الفلاح ,وليه يحتاج ,وفى العامل, وليه يشقى لغيره ويبات جعان, بفكر فى مخزون , وفى خزنة ,بس ,مش خزنة فلوس , لأ خزنة بشر ,نقدر نسوى الهوايل ,لو عرفناهم صح ,بفكر فى مصر وفى كل مصرى شريف يعرف ان مصر مش محتاجة حاجة من حد , وعندها خيرها وزيادة , وعيب , عيب قوى تمد ايدها وتتسول من شرق ولاّ غرب , من عدو ولاّ حبيب ,حتى لو كان الثمن دواء مر , نستحمله , شوية زيادة فى سعر بنزين ولا سجاير ولا خمرة ولا أى حاجة , موافق عليها والله العظيم , لكن فى اطار مواجهة شاملة لفساد منظومة الدعم أو قل عزبة الدعم , وكمان مواجهة تانية بس بتشريعات سريعة لوقف نزيف الثروة المنهوبة من الحيتان الكبار , وكفاية بقى نهب طاقة وثروة فى حديد وأسمنت وسماد , وسمسرة وعمولات ومستشارين الخيبة والوكسة وبيوت الخبرة قصدى الحراب ,وغيره وغيره ,كفاية بقى , كفاية ونخلص من العك دا كله , ونفوق بقى للخير اللى عندنا ولو مش عارفينه ولو مش شايفينه , نقطونا بسكاتكم وسيبوا العيش لخبازه . وخلوا الناس اللى عارفه وفاهمه وخايفة على البلد تشتغل أما المطبلاتية ونخبة الحظيرة حتى لو كان حنجورى مش فاهم وعامل فيها معارض فى حزب قصدى دكان أو منافق ومؤيد على طول الخط , اعملوا معروف بقى , مرة واحدة لصالح البلاد والعباد , خطوة للخلف علشان خاطر الغالية مصر اللى بتسموها ( ماسر )

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.