الجمعة , مارس 29 2024
أيمن عريان

المواضيع اللاهوتية الكبيرة والصغيرة لدى الأقباط

إن كانت المواضيع اللاهوتية الكبيرة لا تجد مساحة عند غالبية الأقباط، فما بالك بالمواضيع الصغيرة أو التافهة التي يتصارع عليها بعض الفرق الضئيلة من الباحثين أو السفسطائيين، مثل الإختلاف حول عبارة : ربنا موجود وهو الموضوع الأخير المطروح على الساحة.

في الوقت الذي يعاني الجميع فيه من غياب الأبوة الروحية من زاوية، وإرتفاع الأسعار والمشاكل الحياتية من زاوية أخرى

يقف الناس وحدهم يعانون ويُضربون باليأس والأحباط .. بينما أصحاب المعالي من المحتسبين على فريقيّ “حماة الإيمان & حماة الآباء” لديهم من الرفاهية ماديا ووقتيا، للنزاع والتناحر من أجل إثبات قول أو تفسير آخر من تعاليم الآباء.

لقد إكتشفت أن الصراع في غالبيته تافه وسطحي ويصب في تفخيم الذات بعلم هو بعيد عن روح التقوى والتواضع والرحمة وإحترام الآخر المختلف، بينما يعاني مجتمعنا خاصةً والعالم عامةً من الفقر والمرض، مع زحف الأمراض النفسية في عداء صريح مع إنسان العصر الحديث _ فليت أصحاب الكيبورد المنعزلين عن همومنا والقابعين خلف الشاشات تنزل لأرض المعركة الحقيقة بسندة الضعفاء والمحتاجين وما أكثرهم في مجتمعاتنا، لجمع ما تبقى من بقايا الإنسانية المطحونة والمعذبة.

بينما تحول الدين عند غالبية الناس إلى فروض تتمم لتخدير الضمير والخوف من عذاب جهنم، وإختفت الشركة الحقيقية بين الله والإنسان.

ولا يجد البعض ملاذا سوى دوامة الإلحاد أو اللآدرية لتبتلعهم إيذاء مشاكلهم التي تجمدت دون حلول، وقد بحثوا عن سامري صالح يحملهم فما وجدوه!

أيمن عريان

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.