السبت , أبريل 27 2024
الأدب
عبدالوهاب مطاوع

عبدالوهاب مطاوع الإنسان والقلم الرحيم!!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي

هو عزف متعدد النغمات   بفضل ما حباه الله من  فلسفة  حياة  وقلم فيهما  الصدق  والقدرة علي عبور كثيرا من أزمات عقل  الاديب الكبير  الاستاذ عبدالوهاب مطاوع الذي مد جسور من طاقات واقعية في رحلته المهنية  محررا  وكاتبا  ورئيس تحرير مجلة الشباب  بالعزيزة  دوما الاهرام  ليكتب  صفحات  مضيئة  مازالت  بكر بدونه رغم  رحيله منذ أكثر من عقدين من الزمان لكونه إنسان من طراز ومعدن نفيس أنه رواية  عربية نادرة المعاني    مهما  مر الزمان يبقي فارس القلم  الرحيم عبدالوهاب مطاوع  حاضر مازال يعيش في اعماق  رحلة حلم وإبداع  !

ولاريب سيظل بريد الاهرام  مرتبط بصاحب الشخصية  العبقرية  والمتميزة خلقا وابداعا  الأستاذ  الأديب الكبير عبدالوهاب مطاوع  رحمه الله  الذي كتب كثيرا من حكايات الرواية العربية بعمق من  الهمنا من سطورها  الرشيقة  روائع واقعية فيها الإنسان والوجع والامل والوطن عنوان لكل مشاعرنا  الفطرية  التي كانت تنتظر ملحق الاهرام صباح كل يوم جمعة لنعيش داخل بريد الاهرام مع  ابن الوطن عبد الوهاب مطاوع فارس الكلمة  المؤمنة  بالخير والسلام وحب الآخر في  سرد  عذب النغمات  يمتع عقولنا  ويجعل من  طاقاتنا  قوة  تؤكد علي  بناء   فلسفة  الخير والعمل والانتماء وانكار الذات  فكان استاذ  بحق استاذ مبدع وضمير وطن !

ليصبح بريد الاهرام رسالة حقيقة تعيش داخل عقول  قراء  تلك الجريدة العريقة فجعل منها  الأديب الكبير عبدالوهاب مطاوع رواية عربية  ملهمة لكل من يبحث عن طاقة نور .

فكانت سطوره  طاقة سحرية لخروج  كل الأرواح الشريرة من أجساد  ابتليت بالوجع  والأوهام  الابتلاءات التي لها بالتأكيد أثر نفسي  سيء  يؤدي إلي  الموت البطيء  في  أحيان كثيرة هكذا كانت حلول بريد القراء روشته  طبيب ماهر وحكيم  زمن !

فكان النجاة من الهموم  لمن يبحث عن دواء مجاني لكل مشكلة بدت مستحيلة الحل  فكانت  الاهرام الأسبوعية يوم الجمعة عيد قومي لكل قراءها مع بريدها  بريد الأستاذ عبدالوهاب مطاوع  بل  متعة  لا تعادلها متعة  أخري !

ولقد التقيت كاتب تلك السطور  المتواضعة   الأستاذ عبدالوهاب مطاوع في مكتبه  بالدور الرابع في مبني الاهرام  لإجراء حوار أدبي  في عام ١٩٩٤م  لمجلة مغمورة في تلك الآونة كشاب صغير يعشق الادب والأدباء وصحيفة الاهرام  عن طريق مدير مكتبه الأستاذ مجدي ورحب بي كثيرا  لكن   من الطرائف  أسفر اللقاء  عن رؤية عبدالوهاب مطاوع الإنسان بتواضعه الجم  وسعادته بشاب صغير ليبعث هذا اللقاء علي  كتابة مقال أدبي وليس إجراء حوار صحفي  مع  الاديب الكبير  استاذ عبدالوهاب مطاوع  ومن الرائع عرضه علي شخصي المتواضع العمل معه متدربا في مجلة الشباب التي كانت حدث كبير في  حياة الشاب في تلك الفترة

وبرغم السعادة الغامرة بعرض استاذ عبدالوهاب مطاوع العمل تحت رئاسته بمجلة الشباب مع كوكبة من الشباب الذين صاروا من المشاهير اليوم  الا اني  كنت  اري نفسي الأديب والروائي  وليس الصحفي لكن ظلت العلاقة بيني وبينه قائمة بإرسال بعض المقالات الأدبية لمجلة الشباب  لنشرها  والتي كانت صوت كل كاتب ومبدع يبحث عن نفسه وسط تلك المعاني الصادقة التي ارسي معالمها  ودعائمها  الأستاذ  والأديب الكبير عبدالوهاب مطاوع الذي مازالت  اعيش معه رواية وطن !

ليكتب الاستاذ عبدالوهاب مطاوع  فلسفة مختلفة في معالجة كل  مشكلات قراءه بحكمة من  يؤمن أن الخير والوئام  والسلام هما نجاة لكل عقل بصيرة  كل إنسان ومبدع !

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.