السبت , أكتوبر 5 2024
الكنيسة القبطية
الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وشبرا الخيمة، وقويسنا بالمنوفية

سيرة قديس جسده لم يتحلل ملاك كنيسة أتريب

الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وشبرا الخيمة، وقويسنا بالمنوفية ..نبض يعانق جمال النفس المؤمنة وحضور يشفي الروح

سيدنا الموقر المحبوب ، البشوش، صاحب البسمة الصافية، البار، صاحب الأيادي البيضاء على كل من عرفه،

الراعى الحبيب معلمنا، مقومنا، ناصحنا، ، وحقه عليَّ أعظم، وحبي له لا تستطيع صوغه الكلمات، ولا التعبير عنه الجمل والعبارات نبراسًا أقتدي به .. روح طاهرة و أعمال بارة ، وقلم متميز لا يكتب إلا كل شيء متميز.

فحروفه العذبه تلامس القلوب والوجدان .

رفقا بنا لم نعد نتحمل قلوبنا إمتلات وجعا .

نبذة مختصرة عن حياة القديس العظيم اﻷنبا مكسيموس مطران القليوبية و قويسنا المتنيح .

مولده فى 2 / 4 / 1911 بمدينة أخميم محافظة سوهاج ، و كان اسمه ( قوسه جيد جريس )

تنيح هذا المطران القديس يوم الاربعاء 6 مايو سنة 1992..تعليمه حصل على شهادة البكالوريا ( تعادل الثانوية العامة حاليآ )

تاريخ الرهبنة: سبت لعازر، 1932 م.من أبناء دير: دير المحرق (دير العذراء – محرق)، أسيوط، مصر

أسماء قبل الأسقفية: الراهب أبونا القمص أنجيلوس جيد المحرقي فى عام 1930 .

أسقف القليوبية، وقويسنا بالمنوفية، مصر ، مصر يوم تذكار نياحة مثلث الرحمات المطران الانبا مكسيموس

رجل الصلاة” والوحيد الذى رفض قرار السادات بان يكون عضوا باللجنة الخماسية التى شكلت لادارة الكنيسة عقب عزل البابا شنودة.

رفض قرار السادات بأن يكون عضوا فى اللجنة الخماسية التى انتدبها عقب قرارات سبتمبر والتى شملت عزل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث من منصبه فى قرارات 5 سبتمبر 1981 السوداء

وتم تعيين الأنبا باخوميوس مطران البحيرة الحالى بدلا منه، لم يكن فى بنها دار للمطرانية فأقام الأنبا مكسيموس فى حجرة بسيطة فى كنيسة العذراء.. و لم يكن له سيارة خاصة فكان يقوم باستئجار حنطور ليقوم بزيارة الأسر المسيحية

احتفظْ بروحه وبعقله بعيدًا عن حرائقِ كتاب السياسه الكلام..واحتفظْ بقلبه بعيدًا عن متاهاتِ اباء الخصام.

لم يكن الأنبا مكسيموس يمتلك سيارة خاصة وفي يوم أحضر له أحد محبيه هدية سيارة جديدة فقبلها نيافته وفي نفس الوقت حضر شخص محتاج للمال لأنه فصل من عمله ولم يكن له مال لينفق علي أولاده فاعطي له الأنبا مكسيموس مفاتيح السيارة الجديدة وقال له (خذ بعها واتصرف بتمنها)

فتعجب الشخص الذي أهدي السيارة لنيافته فرد عليه نيافته (أنت أدتني هدية وأنا قبلتها وأنا حر أعمل فيها أي حاجة ) وهكذا تكرر ما رأيناه في الأنبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في كل عصر

وهناك موقف آخر يربط بين نيافة الأنبا مكسيموس ونيافة الأنبا ابرام أن سيدة جاءته في يوم تشكي له أنها تريد تزويج ابنتها وليس لها مال تشتري لها حجرة صالون وفي هذا الوقت كانت هناك حجرة صالون جديدة أهديت لنيافته لفرش المطرانية فأمر الخادم ان يعطي الصالون لها فتردد الخادم وقال لسيدنا

( انه جديد وجاي للمطرانية) فانتهره سيدنا وقال له أن يذهب ليعطي لها الصالون.. وهكذا لم يكن يبخل علي أي أحد يسأله بل كان يعض حتي لو كان آخر شيء لديه وكان يؤمن ان الله يدبر كل شيء في وقت الحاجة لدرجة أنه ذات يوم كان أحد الشباب سهران مع نيافته فرأي نيافته أنه وكأنه ينتظر شيئا فسأله عن سبب سرحانه فقال له سيدنا (ربنا ها يبعت)

وكرر الكلام أكثر من مرة وبينما هما منتظران جاء أحد الاشخاص وأعطي لنيافته ظرفا ففتحه ووجد به عشر جنيهات ابتسم وقال لهذا الاخ (مش قلت لك ربنا هايدبر يالا روح هات لنا حاجة نتعشي بيها!!)

فلم يكن في المطرانية أموال نهائيا علشان يتعشي بيه سيدنا وضيوفه فكم هو نسك هذا القديس وعدم اهتمامه بكنز المال .

الكنيسة القبطية

سيدنا الحبيب الغالي الأنبا مكسيموس ما زلت أبكيك وجع وحزن وشقاء لا يداويه حديث ولا ينفع فيه عزاء. باطل الاباطيل وقبض الريح كل شىء على الإنتهاء فالعمر يمضى دواما للفناء الأمل والسند والحياة و الإحتواء جف دمعي والمآقي، ولكن فى فردوس التلاقي النور والضياء طيفك لا يفارقني حنانك ،

وجهك الطيب ضحكاتك، أيامك، أفعالك، أقوالك،قطعة من قلبي فارقتني كيف يصْفو العيشُ دونَ الأصفاء فكيف أنزع الحزن و الأنين عنى بالصبر والرجاء وأرتدي الأمل فهو دوما لى خير رداء سأظل أرتوى من فيض روحك بالترنم

و بالدعاء .. إلى أن ألقاك بإذن رب المجد رب السماء سيدنا الموقر ربنا ينيح روحك في احضان القديسين وجودك فرح وصوت تهليل لك من قلبي عظيم الاحترام والتبجيل.

أري فيك وجه يبهج القلب العليل أراها نسمة تسري كطلعة الصبح الجميل .

صوتك العذب الرنان المحب للٱلحان.

محبتك عطيه من الله الحنان المنان.. القديس البار معلمنا البار النصوح الراعى الورع والمرنم بنعمه المسيح الممدوح صفائك يا “رجل الصلاة “جعل منك كتاب مفتوح قرأت علي سطوره معني ثمار الروح محبة وعطاء تظهر بوضوح .

آبانا الموقر المحبوب الصبوح سنظل نذكر كيف ينادينا..وكيف يفرح في ملاقتنا.. سيظل حبك ما بين أضلاعنا في كل أنفاسنا كنت بالمحبة والترانيم والألحان تشملنا اسم عالي قد سما فوق الأسامي العالية

خادم الرب القدوس محيي النفوس الباليه منحك القدوس مواهب وعطايا بنصره وإيمان تتلو صلواتك مسبحا الله في فرح واطمئنان كلماتك النورانيه بالفصحى والعاميه

“بركاتك يا أم النور تسهل الأمور والشهيد مارمينا العجايبى يوصلنا للمينا والشهيد أبانوب الذى أعطاه الحل بالعودة للظهور والوجود.” فالمسيح في وسطنا يبدد الاحزان والهموم كالشمس حين تشرق فينجلي الغيوم سيدنا تذكرنا بصوت المسيح الحلو اذ قال انا نور العالم المخلص يا ذا الضال فصلواتك كنز لعارفيه ومحبتك للأخر نور لطالبيه.

وكنت لنا ومازلت نعم الدفء والستر وكنت لنا ومازالت نبع ضوء كلما انطفأت شموع دروبنا وساد العسر.. بالفعل هو رجل الصلاة .رجل العطاء .

رجل اﻹتضاع .

رجل النسك .

رجل اﻹيمان رجل اللغة القبطية . صديق السمائيين

ا.د / وجيه جرجس كاتب وناقد مسرحى

وعضو اتحاد كتاب مصر

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

كانت أديرة مقفرة وكنيسة تبحث عن بوصلتها !! اقتراب كاشف

كمال زاخرالسبت 5 اكتوبر 2024 [4]تحولات ستة عقود (10 مايو 1959ـ 17 مارس2012) جزء أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.